حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2350

لِنَعبُد الله بِلا تَعقيد .. !!

لِنَعبُد الله بِلا تَعقيد .. !!

لِنَعبُد الله بِلا تَعقيد  .. !!

28-06-2021 05:54 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فهد خشمان الخالدي
كَم هو جَميلٌ أَن نعيشَ في مجتمع يُمثِّل المَعنى الحقيقي لكلمةِ الإسلام؛ إسلامُ الطهارةِ والتسامحِ وحُسن المُعاملة، إسلامٌ لا يُفَصَّلُ وفقَ هوى وشَطحات البعض؛ فيُحِلُّون ويُحرِّمُون به متى وكيفما شاؤوا ..! ويُخرِجون ويُدخِلون مِن المِلَّةِ مَن شاؤوا وكيفما شاؤوا ..! كَم هو جميلٌ أَن نعيشَ بسلامٍ مع الناس كافَّة، دون أَن نلتفِتَ لديانةٍ أَو مُعتقد؛ طالما أّننا التقينا سَويةً في رحاب الإِنسانية ..! كَم هو جميلٌ لو كان كُلُّ مِنَّا مُسلماً نقياً مُتسامحاً هَيناً لَيناً؛ لا نكرهُ أحداً ولا نُعادي أحداً وفقاً لأَهوائنا ونَزواتنا، ودونما سبب يمسُّ ديننا وذاتنا ..! كَم هو جميلٌ لو لَم يكُن بيننا مَن يتشدد بكُلِّ شيء، ولأَيِ شيء، وفق مَنهج عَقلٍ يَخلو مِن الفكر والعلم ..! وكَم هو جميلٌ أَن نكونَ مُسلمين فقط دون طائفية مَقيتة، مُسلمين خالصين يعبدونَ الله بكُلِّ بَساطة وبلا تعقيد ودونَ تَزمِّت لأَيةِ فِرقة أَو جَماعة؛ وفقَ أركان تُعدُّ أَساس الإيمان، لابد مِن الإيمان بها، ووفقَ أَركان تُعدُّ أَساس الإسلام، لابُد مِن الالتزام بها، وبما ينبثق عن هذه الأَركان مِن أَوامر مبنيَّة على كلمةِ (افعل)؛ ينبغي علينا فِعلها ما استطعنا إِلى ذلك سبيلا، ونواهٍ مبنيَّة على كلمةِ (لا تفعل)؛ ينبغي علينا تجنُبها، هكذا هي المُعادلة بكُلِّ بساطة، وهكذا أَتمنى أَن نعبًد الله ..! .

ما يَعنينا في نهايةِ الأَمر؛ أَن نبقى في دائرةِ رحمةِ الله، فلا نقف بين يديهِ متوشِّحين بوشاحِ الشركِ به، ولا مُنكرينَ لرسالتهِ التي أَنزلها على نبيِّهِ الكريم، وكُلّ ما دونَ ذلك يندرج ضمن عفو الله ومغفرته ورحمته ..! قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ)، وهذا يعني أَنَّ كُلَّ ما هو دونَ الشرك خاضعٌ لمغفرةِ الله ورحمته، فهل هناك مَن ينافسُ الله في رحمته ويقسِّمها كيفما شاء ومتى شاء ..؟! وقال تعالى (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)؛ فما هو مُبرر تضييق رحمة الله وقد وسعت كُلَّ شيء ..؟! .

إِذن (لِنَعبُد الله بِلا تَعقيد) دون غلوٍ أَو تشددٍ أَعمى مبني على الجهلِ وقلة المعرفة ..! لنعبُد الله دون أَن نُحمِّل الناس ما لا يُطيقون ..! فما كان هذا الدين خاتماً للأَديان إلَّا ولديهِ القدرة على فهم واستيعاب وعلاج كُلِّ أَمر في هذه الحياة ..! فلا تختزلوه بمعتقدٍ أَو نهجٍ أَو جماعة؛ فتُقزِّموه وفقَ أَهواءكم ..! ولا تنظروا للمسلم على أَنه مظهرٌ خالص دون الالتفات إِلى جوهره الذي مِن المفترض أَن يكون أَساس التزامه وتبعيته لهذا الدين، وهو الأَساس الذي سيُحاسب عليه في يومٍ لا يَنفع مالٌ ولا بنون إِلَّا من أَتى الله بقلبٍ سليم .

(هكذا أَعتقد .. والله أَعلم)











طباعة
  • المشاهدات: 2350
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم