30-06-2021 08:09 AM
سرايا - اجمع خبراء وبائيون وطبيون، أن مزج وخلط اللقاحات من نوعين مختلفين يمكن ان يساهم في زيادة المناعة ضد فيروس كورونا، لكن وفق تعليمات مدروسة تعد لهذه الغاية، إلا أن هؤلاء أشاروا إلى ان منظمة الصحة العالمية لم تقر ذلك بعد، رغم أن دراسات المانية وكندية وأميركية أشارت إلى نجاعة هذا الخلط.
ويؤكد خبير الفيروسات والأوبئة الدكتور عزمي محافظة، ان خلط المطاعيم “ممارسة عالمية وان نتائجه ممتازة بحيث يمارس وفق شروط خاصة.
وأشار إلى النظر إلى أصل اللقاح وما إذا كان (دي ان ايه) او (ام ار ان ايه) حيث أثبتت التجارب ان “منح مطعوم فايزر كجرعة ثانية بعد استرازينيكا يمكن ان يمنح مناعة كبيرة للأشخاص”.
لكن منظمة الصحة العالمية لم توافق على خلط اللقاحات أو إعطاء اللقاحات لأطفال حتى هذه اللحظة، في حين يؤكد خبراء أن هناك دراسات أجريت حول العالم حول خلط المطاعيم ولكن جميعها ما تزال قيد البحث والتقصي.
وقال استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية وأمراض النوم الدكتور محمد حسن الطراونة ان دراسة أجريت في ألمانيا على الخلط بين اللقاحين “أسترازينيكا وفايزر”، حيث أعطيت الجرعة الأولى من لقاح استرازينيكا والجرعة الثانية من لقاح فايزر، وتبين أن الاستجابة المناعية لدى 250 شخصا أكثر من الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح المتجانس “أي من نفس المطعوم”، غير أن هذا الأمر ما يزال قيد البحث والدراسة عالميا.
وأضاف الطراونة، ان “جامعة أكسفورد أجرت دراسة عكسية، حيث أعطيت الجرعة الأولى من لقاح فايزر، والثانية أسترازينيكا، وتبين أن الأشخاص الذين حصلوا على جرعتين من اللقاح غير المتجانس أبلغوا عن أعراض جانبية أكثر من الأشخاص الذي حصلوا على اللقاح المتجانس”.
واشار إلى أن هناك دولا اعتمدت خلط اللقاحات مثل كندا، فالمعهد الصحي الكندي للمناعة واللقاحات اعتمد إعطاء الجرعة الأولى من استرازينيكا، والثانية من فايزر.
وبحسب اعتقاد المعهد الكندي، فإن هذه الخطوة تعزز الاستجابة المناعية وتحمي من الإصابة بالمتحورات، خصوصا المتحور الهندي، والبرازيلي والأفريقي، لافتا الى ان هناك آراء علمية عالمية تتم دراستها والبحث بها، ولكن أغلبها الخلط بين اللقاحين أسترازينيكا وفايزر.
وقال الطراونة “برأيي يجب أن يكون الانتظار سيد الموقف، ويجب التأني كثيرا قبل اتخاذ أي قرار بسبب عدم إجراء أي دراسات أو أبحاث في منطقتنا العربية (العرق العربي)، ولحين اعتمادها من منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن الأشخاص خصوصا ممن تقل أعمارهم عن 30 عاما ورد تحذير يوم الجمعة الماضي لهيئة الغذاء والدواء الأميركية عن تقارير تشير إلى إصابة حوالي 1000 شخص بالتهاب عضلة القلب بعد تلقيهم الجرعة الثانية من لقاح فايزر ولَم يصدر رد حتى هذه اللحظة من شركة فايزر عن ذلك.
وتابع، “لذلك فإن ار تلقيح الاطفال وخلط اللقاحات لا يزال قيد الدراسة والبحث جار عالميا للتأكد من الفعالية والامان.
بدوره، قال عضو في اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، إن العالم يفكر في إعطاء الجرعة الثالثة، لكنها حصرا للدول التي لديها معدلات تطعيم عالية.
وأضاف ، ان العالم بحاجة إلى 6 شهور كي تظهر نتائج المطعوم وانعكاساتها على المناعة، ومن ثم يبدأ بتطعيم الجرعة الثالثة، لافتا إلى أن الحملة الوطنية للتطعيم لم تقرر بعد إعطاء الجرعة الثالثة، لكنها تتطلع لرفع قدرات الجرعة الأولى والثانية للوصول للهدف المنشود، وهو إعطاء 4.5 مليون جرعة مع بداية أيلول (سبتمبر) المقبل.
وأكد عضو اللجنة أن مزج بعض الأنواع من المطاعيم مع بعضها يحفز جهاز المناعة، ويزيد من قدرة وفعالية المطعوم، ويمكنه من مقاومة متحورات كورونا، كدلتا، التي تعتبر الأكثر انتشارا في الوقت الراهن، منوها إلى أن المزج ما يزال قيد الدراسة مع وجود توجه مبني على بحوث ودراسات علمية لاتخاذ مثل هذه الخطوة.
وتتوسع تجربة في المملكة المتحدة تبحث في إمكانية خلط لقاحات كورونا، بحيث يحصل الأفراد على أنواع مختلفة منها في الجرعتين الأولى والثانية.
وقد يعطي خلط اللقاحات وفق خبراء مناعة أقوى وأطول أمدا ضد الفيروس وتحوراته الجديدة، كما أنه سيجعل حملات التطعيم أكثر مرونة لإمكانية استخدام أكثر من لقاح.
وقال هؤلاء الخبراء، “يمكن للبالغين فوق سن 50 عاما، ممن حصلوا على لقاحات فايزر أو أسترازينكا في الجرعة الأولى، التقدم للمشاركة في الدراسة، كما يمكن أن تُعطى لهم جرعة ثانية من اللقاح نفسه، أو من لقاح موديرنا أو نوفافاكس”.
وكان أمين عام وزارة الصحة لشؤون الاوبئة الدكتور عادل البلبيسي أكد في تصريحات متلفزة أن هناك امكانية لخلط المطاعيم وفقا لما اثبتت الدراسات العالمية، مشددا على ان الخلط الذي يدرس محليا هو للأشخاص الذين عانوا من مضاعفات ادخلتهم المستشفى لمطعوم استرازينيكا وطلبوا الرعاية في المستشفى.
وأشار الى ان وزارة الصحة لم تتخذ قرارا بالخلط بين اللقاحات بعد، وما تزال المسألة قيد الدراسة ولن نتخذ قرارا حتى نكون واثقين ومتأكدين.
وأوضح ان الجرعة الثالثة للقاح ما تزال قيد الدراسة فيما ندرس وضع آلية لمن هم الأشخاص الذين يحتاجونها وكيفية اعطائهم والفارق الزمني لذلك.
الغد