30-06-2021 08:36 AM
سرايا - شكا مواطنون من عدم التزام بعض العيادات الخاصة ومراكز الطوارئ الموجودة في محافظات المملكة بالنظافة اللازمة واجراءات السلامة العامة من تباعد جسدي وارتداء الكمامات بمن فيهم الأطباء أنفسهم ما قد يؤدي الى ان يشكلوا بؤرا لانتشار فيروس كورونا.
وطالبوا بضرورة ان تتبع الجهات المعنية هذه المراكز والعيادات بصورة مستمرة ودورية، واتخاذ الاجراءات اللازمة بحقها، وعدم اعادتها للعمل الا بعد تحقيق شروط الالتزام التام بوسائل الوقاية، في حين ركز الخبير واختصاصي الوبائيات على ان تقوم اللجان المختصة بعمل جولات ميدانية غير معلنة وبطريقة عشوائية للاطلاع على واقع العيادات وبكافة محافظات المملكة.
وعلى الرغم من التواصل مع مديرية المهن والمؤسسات الصحية في وزارة الصحة، إلا انه لم يتم التجاوب او الرد على الاتصالات المتكررة بخصوص شكاوى المواطنين، ومعرفة رأيهم الرسمي.
أحد المواطنين ويدعى مطيع جهاد قال انه ذهب برفقة زوجته الى أحد مراكز الطوارئ التي تعمل 24 ساعة، لإسعاف ابنه الذي وقع من دراجته حيث تضررت قدمه، وعند الوصول للمركز رأى أنه خاليا من جميع وسائل واجراءات السلامة العامة.
وتابع، لو انه ليس مضطرا لإسعاف ابنه بسرعة لخرج مباشرة من المركز ولم يعد اليه ابدا، مؤكدا ان الطبيب لا يرتدي كمامة، حتى ان السرير المخصص للمرضى يفتقر للنظافة، ولا يوجد اي أدوات تعقيم لاسيما اننا ما زلنا نمر بجائحة كورونا، ما قد يشكل مثل هذا المركز خطرا على صحة المرضى والمراجعين.
اما المواطنة رانيا الشلبي بينت انها راجعت احدى العيادات الخاصة وهي موجودة ضمن منزل الطبيب، فتفاجأت أن الزوجة والأبناء الصغار يدخلون ويخرجون للعيادة، ويتعاملون مع المرضى دون أدنى التزام، حتى انهم يتناولون وجبات الغداء هناك.
وتساءلت الشلبي عن دور الجهات المعنية التي تراقب العيادات الخاصة وآلية عملها، مطالبة بالكشف عنها بطريقة مستمرة ودورية خاصة مع وباء كورونا، والتأكد من التزام الاطباء فيها بنظافة العيادات وعدم اعاقة الخدمة المقدمة للمرضى، واغلاقها بشكل فوري في حال عدم التزامها بالشروط والتعليمات التامة.
من جهته، بين الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني، انه حسب المشاهدات والملاحظات فإن بعض عيادات الطب العام ومراكز الطوارئ لا يوجد فيها التزام بقواعد السلامة الوقائية من حيث لبس الكمامة او التباعد الجسدي عند انتظار المرضى.
وأضاف المعاني الذي شغل منصب امين عام وزارة الصحة سابقا، ان هناك شكاوى عديدة بعدم التزام البعض بنظافة العيادات او المراكز، ودخول اشخاص لا علاقة لهم بالخدمة الطبية، مما يعيق الخدمة وإظهارها بمظهر غير لائق.
كما ان هناك من يلمس بعض الأدوات الطبية، إذ يتم تلويثها من خلال ملامستها، والأصل ان تكون معقمة بشكل يومي ومستمر، وخلال جائحة كورونا تم إغلاق عيادات ومراكز تعمل 24 ساعة لفترة، لكن تم اعادتها للعمل بعد تحقيق شرط الالتزام التام بوسائل الوقاية والنظافة العامة والتباعد الجسدي.
واكد المعاني ان هناك عيادات ومراكز لا تحترم او تطبق في كثير من المواقع هذه التعليمات والشروط، ما قد يؤدي لأن تكون بؤرة لانتشار فيروس كورونا.
ولفت الى ان هناك عيادات بالمئات في العاصمة والزرقاء واربد والسلط، وللمصلحة العامة يجب ان تقوم اللجان الفرعية بجولات ميدانية غير معلنة وبطريقة عشوائية للاطلاع على واقعها، واتخاذ الاجراءات المناسبة لتصويب المخالفات ان وجدت، وعد التهاون في هذا الأمر.
وشدد على ان هناك تعليمات واضحة تحكم عمل العيادات والمراكز الطبية، وضعت لتنظيم عملها واهدافها وتنسيق العمل اليومي فيها من جميع النواحي، وبناء عليه تم تشكيل لجنة مركزية تسمى لجنة ترخيص العيادات والمراكز الطبية، بالإضافة للجان فرعية في جميع محافظات المملكة، لإصدار قرارات بشأنها في حال وجود مخالفات واتخاذ القرار المناسب بحقها.
وبموجب التعليمات فإنه يجب على الطبيب الالتزام بالاختصاص الممنوح له ووضعه على اللوحة الإعلانية بكل وضوح بالعيادة او المركز، كما تم الإشارة الى آلية التخلص من النفايات الطبية، والتي يجب التخلص منها بموجب اسس ومعايير خاصة، حيث لا يكون هناك اي تلوث.
وركزت التعليمات وفق المعاني على توافر الشروط الصحية اللازمة، وشروط السلامة العامة والمهنية، وفقا للمواصفات الفنية التي تقول عنها الجهات ذات العلاقة، كذلك نصت على توفر الوحدة العلاجية في كل عيادة او مركز متخصص، واجراء الكشف على مواقعها للتحقق من شروط المتطلبات المنصوص عليها في النظام، ناهيك عن الكشف الدوري والمستمر على المراكز والعيادات للتحقق من تقيدها بشروط الترخيص.
الراي