03-07-2021 08:59 AM
سرايا - “جبتيلي العار”، بهذه العبارة القاسية واجه والد الأردنية جعفر “نور” خالد، حقيقة أن ابنه الذي ولد بأعضاء تناسلية ذكرية، يمتلك رحما ومبايض، وأنه مُصاب بتشوهات جنسية داخلية بعدما اكتشف الأطباء في الأردن أن سبب إصابتها بالنزيف في عمر 13 سببه أن جعفر فتاة وليس ذكرا.
رفض عائلة نور لواقعها الجديد، دفعهم لتعنيفها، وتعريضها لكميات كبيرة من الهرمونات الذكرية، التي أدت لاحقاً لإصابتها بمرض سرطان القولون، وحتى طردها من منزل العائلة، لتصبح نور وحيدة بلا مأوى.
الحادثة القاسية التي تعرضت لها الأردنية الشابة، جعلها تهيم على وجهها للبحث عن الأمان، حتى التقت بشخص حاول إقناعها بأنه سيساعدها في إيجاد حل لمعاناتها، السبب الذي جعلها تذهب معه لمنزله، لكن المُنقذ تحول في دقائق معدوده لخطر حقيقي يهدد حياتها، بعدما اعتدى عليها جنسياً تحت تهديد السلاح.
ورغم حصول نور على تقارير طبية وشرعية تؤكد أنها ولدت بتشوهات جنسية، وأنها أنثى، إلا أن المجتمع بحسب قولها لا زال يرفض وجودها، سواء ظهرت بشكل شاب أم فتاة، ما دفع بعض المنظمات الحقوقية في الأردن لمساعدتها في توفير مسكن وطعام، إذ تواجه نوعاً آخر من الرفض المجتمعي في كل مره تحاول فيها أن تتقدم لأي عمل أو وظيفة.
لكن المساعدة المقدمة من تلك المنظمات، لا تبدو كافية بالنسبة لنور، فهي بحاجة لعملية تصحيح الجنس، غير أن هذا النوع من العمليات لا يتوفر في الأردن، كما أنها تكلف مبالغ مالية طائلة لا تقوى نور على توفيرها في ظل الظروف القاسية التي تتعرض لها.
وتتساءل الأردنية التي تعاني أوجه متعددة من العذاب النفسي، عما يجب عليها أن تفعله لترضي المجتمع، إذ تؤكد في مقابلة صحافية أجرتها معها قناة DW الألمانية أن محاولاتها لإرضاء المجتمع أدى لإصابتها بالسرطان، وجعلها تبقى وحيدة في مجتمع لا يرحم، مضيفة “بدي أعيش عندي كرامة، أنا ما خلقت نفسي بهذا الحال”.
"جلبت لنا العار!" قصة معاناة نور عابرة جنسية أردنية، تقول لمجتمعها "أريد فقط أن أعيش بكرامة!"#جعفر_توك pic.twitter.com/mOy1oImhsi
— Jaafar Abdul Karim 🍉 (@jaafarAbdulKari) July 1, 2021