03-07-2021 11:00 AM
سرايا -
يعتبر الخمول آفة العصر ويمكن تعريفه بأنه التعب أو الإرهاق أو التعب ونقص الطاقة، قد يصاحبه أعراض مثل الاكتئاب وعدم الشغف بالحياة أو اللامبالاة، قد يكون الخمول ناتج عن قلة النوم أو الإجهاد أو عدم ممارسة الرياضة ، ويتلاشى ذلك الخمول عن طريق الراحة والحصول على قدر كافي من النوم والتغذية الصحية الجيدة.
أما بالنسبة للخمول المستمر فهو دلالة علة وجود اضطراب جسدي أو نفسي، وتشمل أكثر الأسباب شيوعًا الآتي:
ويعتبر الخمول البدني والنوم الكثير والكسل، من أبرز عوامل سوء الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء، ويؤدي بشكل عام إلى ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم وغيرها من الأمراض، حيث يعود سبب وفاة أكثر من 3 مليون شخص سنويًا إلى قلة النشاط البدني.
ربما يرتبط أحد أسباب الخمول الرئيسية بالثورة التكنولوجية، مع تقنيات الاتصالات ومكان العمل والترفيه المنزلي، بالإضافة إلى تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية التي ليس فيها أي من العناصر الغذائية، بل على العكس تؤدي للكسل والراحة، وبينما يؤدي الخمول البدني إلى مزيد من الراحة والكسل، فإنه في المقابل نجد أن النشاط البدني يعمل على تحفيز المزيد من اللياقة البدنية وممارسة الرياضة، والوقاية من العديد من الأمراض، وبالتالي قلة نسبة الوفيات.
وتتمثل الأمراض الناتجة عن الخمول البدني في، الإصابة بأمراض القلب التاجية والأوعية الدموية الدماغية، وداء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم ، بالإضافة إلى العديد من أنواع السرطان (مثل الرئة والبروستاتا والثدي والقولون وغيرها)، وأيضًا هشاشة العظام ، والكسور والخرف.
ولذلك يجب أن يشارك الأطفال والمراهقون وحتى كبار السن، في ممارسة النشاط البدني المعتدل إلى القوي، لمدة 60 دقيقة أو أكثر، بالنسبة لكبار السن يساهم ذلك النشاط في تحسين عملية البقاء حتى لو كان الشخص مبتدئًا في ممارسة أحد أنواع النشاط البدني، وبالنسبة لصغار السن يعتبر النشاط البدني وممارسة الرياضة على سبيل المثال مفيد جدًا للنمو.
السلوك المستقر والسلوك الحركي
هناك فرق بين ذلك الشخص الخامل والشخص غير النشط بدنيًا، فالشخص “غير نشط جسديًا” يعني أنه لايقوم بنشاط بدني كافٍ أو عدم تلبية إرشادات النشاط البدني، ويجلس ويستلقي لفترات طويلة من يومه سواء في العمل أو المنزل، ويطلق على هذا الأمر اسم “السلوك المستقر” وتتضمن السلوكيات المستقرة الجلوس أثناء التنقل، في مكان العمل والبيئة المنزلية وأثناء أوقات الفراغ، ومشاهدة التلفزيون، ولعب ألعاب الفيديو ، واستخدام الكمبيوتر، وقيادة السيارات، والقراءة.
وعلى العكس يتمثل السلوك الحركي، ممارسة النشاط البدني المعتدل إلى القوي مثل ركوب الدراجات أو السباحة أو المشي أو الجري في مجموعة متنوعة من أوضاع الجسم.
التدابير الوقائية
من بين التدابير الوقائية وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، النشاط البدني المعتدل لمدة تصل إلى 30 دقيقة كل يوم، والإقلاع عن تعاطي التبغ، والتغذية الصحية السليمة، بالإضافة إلى تغييرات نمط الحياة من قبل الحكومات من خلال خلق بيئة داعمة للناس، يتمثل ذلك في الآتي:
تنفيذ سياسات النقل التي تجعل المشي وركوب الدراجات أكثر أمانًا للناس.
سن تشريعات خالية من التدخين في المباني والأماكن العامة.
بناء حدائق وملاعب ومراكز مجتمعية يسهل الوصول إليها.
تعزيز برامج النشاط البدني في المدارس والمجتمعات والخدمات الصحية.
كيف يزيد الخمول البدني من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية؟ وكيفية الوقاية والعلاج؟
إن عدم النشاط البدني والاستقرار والجلوس في مكان واحد لفترات طويلة، يؤدي بدوره إلى تراكم المواد الدهنية في الشرايين (الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى أعضائك)، وإذا حدث نتيجة لذلك انسدادت في الشرايين، فقد يحدث نوبة قلبية، أو الإصابة بسكتة دماغية.
ولذلك يجب أن يكون الشخص أكثر نشاطًا وحركة لأن عضلة القلب على وجه التحديد تحتاج إلى ممارسة النشاط البدني أو التمرين، وذلك لتحفيز أداؤه بشكل صحيح، وحينما يكون الجسم نشيطًا، يساهم ذلك في عمل الرئتين بشكل أفضل في إدخال الأكسجين إلى الدم ومن ثم ضخه إلى جميع أنسجة وخلايا الجسم.
كما يمكن أن يقلل النشاط البدني من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب والدورة الدموية، حيث أنه يحافظ على المستويات الصحية من ضغط الدم، رفع مستوى الكوليسترول الجيد والتخلص من الكوليسترول الضار في الدم، بالإضافة إلى التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والحركة البدنية تعتبر عامل لحرق السعرات الحرارية وبالتالي الحصول على وزن مثالي وجسد صحي، ناهيك عن تحسين المزاج العام والتركيز والذاكرة والحصول على جودة النوم.
تتمثل الخطوة الأولى في تحديد سبب الخمول هي الفحص من قبل الطبيب، قد يطلب الطبيب بعض اختبارات الدم والبول واختبارات التصوير والأشعة، لتحديد سبب الخمول بدقة.
وقد ينتج الخمول عن بعض الأمراض أو الأعراض الجسدية التي يعاني منها الشخص، يجب معرفتها وعلاجها للتخلص من الخمول، وربما أبرز تلك الأعراض الآتي:
الجفاف
يشكل الماء نسبة كبيرة من خلايا الجسم، وفقدانه يؤثر بشكل عام على الصحة، ويؤدي إلى الجفاف وبالتالي عدم وصول العناصر الغذائيّة المُهمّة إلى الخلايا، ويرفع خطر الإصابة بالالتهابات نتيجةً لعدم التخلّص من الفضلات، وذلك يجعل الشخص يشعر بالتعب والإجهاد، وأيضًا الشعور بآلام المفاصل نتيجة انخفاض مرونة المفصل لانخفاض السوائل في الغضاريف، فيزيد احتكاك المفاصل ببعضها البعض مما يسبب ذلك الألم، لذلك يجب تناول كمية كافية ومناسبة من الماء يوميًا، ومن علامات الإصابة بالجفاف الآتي:
وتتمثل أعراض الجفاف الجسديّة في جفاف الفم و الصداع والعطش والتعب وآلام المفصل.
قلة النوم
يترتب على قلة النوم الشعور بالألم والإجهاد وبالتالي الإرهاق والخمول وقلة الحركة، كما يؤثر قلة النوم على عملية إصلاح الأنسجة والخلايا، ومن أبرز الأعراض المصاحبة لقلة النوم الآتي:
نزلات البرد أو الإنفلونزا
تعتبر الإنفلونزا أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تؤدي إلى الالتهاب، حيث يحاول الجسم مقاومة تلك الفيروسات للقضاء عليها، فيشعر الجسم بالإجهاد والخمول وعدم القدرة على الحركة نتيجة نقص المناعة، بالإضافة إلى الشعور بالألم في العضلات والمفاصل، وتتمثل أعراض نزلات البرد والإنفلونزا في الآتي:
لذلك لابد من الحصول على أكبر قسط من الراحة وشرب الماء وغسل الفم بالملح والماء الدافيء.
نقص فيتامين D
يعد نقص D أحد أسباب الخمول والرغبة في النوم المتواصل، فيتامين د هو المسؤول عن موازنة وبقاء مستوى الكالسيوم في الجسم في الحد الطبيعي،حيث يساهم في عملية امتصاص الكالسيوم، ونقصه يؤدي إلى أعراض الخمول والتعب في الجسم وتأثر العظام،تشمل أعراض نقص فيتامين د الآتي:
متلازمة التعب المزمن
إن متلازمة التعب المزمن أحد أبرز الأمراض العصرية، يتمثل سبب الإصابه بها في ضعف الجهاز المناعي واختلال مستوى الهرمونات، وتشمل أعراضها الآتي:
التهاب المفاصل
هناك نوعين من التهاب المفاصل، النوع الأول: التهاب المفاصل الميكانيكي، الذي يؤدي إلى تآكل العظام كهشاشة العظام، أما النوع الثاني فهو التهاب المفاصل المناعي، الذي يعرف باسم التهاب المفاصل الروماتويدي ويعد مرضًا مناعيًا، ويؤدي بدروه إلى الخمول والتعب، ومن أهم أعراض التهاب المفاصل الآتي:
الإجهاد
إن الإجهاد يؤثر بشكب كبير على الصحة العامة، وتركه دون علاج يؤدي إلى الخمول العام وعدم القدرة على القيام بأي نشاط بشكل طبيعي، حيث يعاني الشخص من الإجهاد بسرعة حال القيام بأي مجهود وإن كان بسيط بالإضافة إلى التعرق والنهجان ويصاحب الإجهاد بعد الأعراض الآتية:
تتمثل أعراض الخمول في الآتي:
أعراض خطيرة:
وفي تلك الحالة يجب متابعة الطبيب فورًا.