03-07-2021 01:07 PM
بقلم : فاطمة القريوتي
أصبحت معارضة القرارات و الحكومات و حتى النظام ظاهرة يتنافس على ممارستها كل من هب و دب مما افقدها ايجابيتها و مشروعيتها ؛ فأصبحت غالبيتها غير صادقة النوايا و أهدافها شخصية لمن ينادي بها أو من يمولها ،
لم تعد مقاصد وجود المعارضة الصادقة و المنتمية للوطن موجودة إلا عند من رحم ربي ؛ فالظاهرة منها تجلب المفسدة و تدرؤ المصلحة بدلا من جلب المصلحة و درء المفسدة،
و يمكن اثبات صدق النوايا من عدمها من خلال التمعن في الخطاب المعارض بما يلي :
*المعارضة التي تطالب بشخوص مثاليين معصومين و دولة فاضلة هي معارضة فاشلة او مدلسة ، فالعصمة للانبياء و البشر يخطئون و يصيبون و من يعمل يُخطئ و يصيب ، و الدولة الفاضلة غير موجودة إلا في كتب الأساطير ، و الحاكم لم يقدم نفسه على أنه نبي معصوم حتى يًحاسَب كأنه نبي ...
*المعارضة التي ترفض كل القرارت مسبقا هي معارضة سيئة النوايا ...
*المعارضة التي تنظر إلى شخص المتكلم و لا تنظر الا محتوى الكلام هي بالتأكيد معارضة سلبية كاذبة غير مخلصة ...
*المعارضة التي تنادي بفرقة الشعب و زرع الفتنة و خلق الخلافات بين افراد الشعب هي معارضة تبحث عن الفوضى و الخراب...
المعارضة التي تُخوّن أبناء المجتمع و لا تحترم مؤسسات الوطن هي معارضة مأجورة و تخدم أعداء الوطن ...
* المعارضة التي تمارس شتم و سب و ذم من لا يؤيدها هي معارضة ديكتاتورية خطيرة ؛ فهي لا تحترم الرأي الآخر و تنعت من يعارضها بألفاظ غير لائقة ، و الغريب بالأمر انها تأخذ على الحكومات ضبط الآراء المعارضة ضمن قانون ، و لكنها تمارس قمع الآراء المعارضة دون احترام ...
* المعارضة التي يتبناها أصحاب مناصب سابقة في الدولة و يطالبون بالمثالية من أصحاب المناصب الحالية هي معارضة تصفية حسابات شخصية ؛ و السؤال لهم : لماذا لم تفعل ما تطالب به و انت في المنصب .
المعارضة الايجابية التي همها قوة الوطن و إصلاحه و مصلحة المواطن و منفعته مطلوبة بل واجبة الحضور في كل المجتمعات ، و واجب الدولة دعمها و عدم وضع العوائق في طريقها ؛ فغيابها يعني حضور المعارضة المرفوضة المأجورة منها ….!!! ام الغبية ...
عاش الوطن …عاش المليك عاش الجيش العربي وأَجهزتنا الأمنيه
وعاش الأوفياء في هذا الوطن العزيز .