سرايا - سجلت روسيا حصيلة قياسية جديدة من الوفيات بكوفيد لليوم الخامس على التوالي السبت، في وقت تبذل دول في أنحاء العالم جهودا حثيثة لاحتواء التفشي السريع للمتحورة دلتا شديدة العدوى.

وتسببت المتحورة بموجة جديدة من الفيروس الذي أودى بقرابة أربعة ملايين شخص، مجبرة العديد من الدول على إعادة فرض تدابير بعد أكثر من عام على ظهور الوباء واجتياحه العالم.

ونزل الآف من عناصر الجيش والشرطة إلى شوارع إندونيسيا لمراقبة تطبيق إغلاق جزئي فرض السبت، في وقت سجلت السلطات حصيلة قياسية يومية من الإصابات بلغت 27,913 حالة إضافة إلى 493 وفاة.

وأُغلقت المساجد والمطاعم ومراكز التسوق في العاصمة جاكرتا وفي أنحاء جاوا، أكبر الجزر، وفي بالي بعد ارتفاع الحصيلة اليومية بأكثر من أربع مرات في أقل من شهر، والتي تنسب في غالبيتها للمتحورة دلتا.

وتعاني المنظومة الصحية من الضغط، وتقترب من الانهيار فيما المستشفيات المكتظة لا تستقبل مرضى ما يحتم على العائلات اليائسة البحث عن عبوات أكسجين لعلاج المرضى والمحتضرين في منازلهم.

وقالت مايا بوبسبيتا ساري وهي من أهالي جاكرتا إن "تشديد القيود جاء متأخرا". أضافت "في السابق، كان الناس الذين يصابون بكوفيد غرباء، الآن الناس الأقرب إلي يصابون أيضا ... الفيروس يقترب كثيرا وهذا مخيف".

وفي مناطق أخرى بجنوب شرق آسيا، أمرت بورما الجمعة مليوني شخص يسكنون مندلاي ثاني أكبر مدن البلاد، بملازمة منازلهم في وقت يواجه هذا البلد الذي يشهد انقلابا، صعوبة في الحد من الإصابات.

وفرضت تدابير جديدة في البرتغال، تشمل حظر تجول بين الساعة 11 مساء والخامسة صباحا، يدخل حيز التنفيذ ليلا ويطال قرابة نصف عدد السكان، في مسعى للحد من الإصابات بالمتحورة دلتا.