03-07-2021 05:56 PM
سرايا - انطلقت اليوم السبت، بمقر مجلس الأمة، أعمال الدورة العادية الثالثة لبرلمان الطفل الأردني الذي تشكل عام 2019 تحت مظلة وزارة الثقافة.
وأدى اعضاء البرلمان البالغ عددهم 50 عضواً القسم الدستوري بشكل جماعي في الجلسة الإفتتاحية التي ترأسها أكبر الأعضاء سناً، وساعده أصغر عضوين حاضرين سناً، واستهلت بتلاوة القرآن الكريم.
وانتخب الاعضاء، إسماعيل عيال سلمان، رئيساً للبرلمان ،ونبأ الحلايبة، وشهد المعاني، نائبين للرئيس، كما اختاروا، أعضاء لجنتي البرلمان الدائمتين وهما لجنتا: الأنشطة والبرامج، وحقوق الطفل، حيث تضم كل لجنة 7 أعضاء.
وتشكل البرلمان الأردني للطفل، في حزيران 2019، من قبل مدراء الثقافة، بواقع 4 أعضاء من كل محافظة، و6 من العاصمة، من الفئة العمرية 10-17 سنة، مناصفة من الذكور والإناث، وفق معايير تعتمد التطوع، والقيادة، والتحصيل العلمي، واللياقة الاجتماعية، وتمثل مختلف الشرائح.
ويعتبر البرلمان جهازاً أساسياً لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي وقع عليها الأردن، بما يتيح المجال امام الأطفال من مختلف المحافظات، الالتقاء والتشاور والتعبير عن آرائهم بشأن عدد من القضايا الوطنية، خاصة تلك التي تهم الطفولة، فضلاً عن ترسيخ ثقافة المواطنة، وقيم الديمقراطية لدى الأجيال الصاعدة.
وحضر افتتاح الجلسة، مندوبة رئيس مجلس النواب، رئيسة لجنة المرأة وشؤون الاسرة النيابية المهندسة عبير الجبور، ووزير الثقافة علي العايد، وأمين عام البرلمان العربي للطفل أيمن الباروت.
وأعربت الجبور، عن أملها بخروج إجتماعات الدورة الحالية للبرلمان الاردني للطفل، بتوصيات تفتح الأفاق أمام حلول محفزة للطاقات، خاصة وأن اختيار اعضاء برلمان الطفل جرى وفق معايير القيادة والتطوع والتحصيل العلمي واللياقة الاجتماعية وتمثيل مختلف الشرائح.
واشارت الى إن الأردن اليوم ورغم الصعوبات المحيطة، وقلة الموارد، يبرهن مجدداً ان الإنسان هو القيمة الأسمى في معادلة الأوطان، فكان الأردني وسيبقى عنوان الإنجاز والصمود والثبات، لافتة الى ان صفحات الوطن مليئة بسيرة الأوائل البُناة، الذين قدموا أرواحهم فداءُ لهذا الوطن.
واكدت حرص لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية على التعاون، بما يحفظ للمرأة حقها، وللأسرة قوامها وتماسكها، وللطفل مقومات التأهيل والعيش الكريم، متطلعةً إلى مخرجات حول القضايا التي تهم الطفولة وعلى رأسها التعليم عن بعد لتقييم هذه التجربة وتقديم الحلول والمقترحات التي تعالج الثغرات وتعظم المنجزات.
وشددت على ضرورة دعم اطفال فلسطين الذين يحملون راية الحق والصمود في وجه الاحتلال الاليم، والوقوف الى جانب قضيتهم العادلة، التي هي بوصلة الأمة، وعنوان عزتها وكرامتها، لافتة الى دور الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ودفاعة الدائم بصلابة وثبات عن القضية الفلسطينية في شتى المحافل، وحامل امانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وقال وزير الثقافة علي العايد، إن الاجتماع الذي يأتي في غمرة الاحتفال بالمئوية الاولى على تأسيس الدولة الأردنية، يمثل الترجمة الحقيقية لبرنامج التطلع للمستقبل، الذي نظمته وزارة الثقافة ضمن الخطة الوطنية لاحتفالات مئوية تأسيس الدولة، وهو أحد المحاور التي تستشرف المستقبل ويتطلع للأمام من خلال مشاركة أجيال المستقبل واقتراحاتهم ومبادراتهم لصورة الأردن في المئوية الثانية.
واكد حرص الوزارة على دعم هذه التجربة لكونها تمثل أداة من أدوات التنشئة والتربية الديموقراطية، ولبنة من لبنات الوطن وتعزيز المشاركة وتعميق ثقافة الحوار للجيل الجديد، مضيفا ان مثل هذه النشاطات تسهم في إنضاج شخصية الأجيال في المراحل المبكرة من أعمارهم، ونشر ثقافة حقوق الطفل والإنسان وتعمل على اكتشاف مواهبهم وطاقاتهم، وغرس قيم احترام الآخر وقبوله، وتمكين الأجيال في المشاركة الفاعلة، التي تحقق الاستقرار والاستمرار.
واشار الى اهتمام الوزارة بإبداعات الاطفال، واكتشاف مواهبهم والعناية بمواهبهم من خلال برامجها التدريبية التي تتصل بالمسرح والفنون التشكيلية والموسيقى والنصوص الإبداعية، فضلاً عن تخصيص مجلة “وسام” الشهرية.
واضاف، ان الوزارة قامت وفي إطار الحفاظ على التقاليد البرلمانية والسياسية، بالإشراف على المبنى الأول الذي احتضن الجلسات الأولى للبرلمان، كما دشنت القصة المتحفية لتاريخ الحياة البرلمانية، ونشر الثقافة الدستورية لتعريف الأجيال بالمنجز الحضاري للدولة الأردنية، ودور البرلمان في الوقوف مع القضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس.
بدوره اشاد أمين عام البرلمان العربي للطفل أيمن الباروت، بجهود البرلمان الاردني للطفل في هذا الظرف الاستثنائي ،الذي ما زال فيه العالم يواجه جائحة کورونا، من خلال انعقاد هذا الاجتماع تحت عنوان: “أثر جائحة كورونا على الأطفال نفسية وصحية وتربوية واجتماعيا”، معربا عن امله بان تكون المساهمة “إيجابية” في معالجة أثر جائحة كورونا على الأطفال، والخروج بتوصيات مفيدة، خاصة وان هناك مبادرات من زملاء في البرلمان العربي، وجهود متميزة في التوعية الصحية منذ أن بدأت الجائحة، وذلك في اطار من التعاون وتكامل جهود أطفال العرب.
ودعا الباروت الى الاجتهاد بقدر الإمكان لتحويل نقمة “التداعيات الناجمة عن جائحة كورونا ” إلى نعمة، من خلال المحافظة على النفس ، والاستغلال الأمثل لكل ما أتاحه الإنترنت من ميزات تساعد في تنمية الثقافة وصقل المهارات، مشيدا بأطفال الأردن، المشاركين في البرلمان العربي للطفل، والذين كانوا خير سفراء لوطنهم، وكانوا على الدوام متألقين، ومتميزين.
وكان رئيس البرلمان الاردني للطفل، إسماعيل عيال سلمان، القى كلمةً بعد تولية منصب الرئاسة، اشار خلالها الى ان مهمة البرلمان تتمثل في إعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية وتعزيز القيم الاجتماعية، مؤكدا حرصه البرلمان على مواجهة جميع المخاطر التي تواجه الطفل الاردني، موضحا ان نظام عمل البرلمان في المرحلة المقبلة سيعتمد دراسة القضايا من مختلف جوانبها، واقتراح الخطط والحلول المناسبة من خلال النقاش والتحاور والتشاور.