بقلم : رانيا الأحمد
ثقة ملكية سامية، وثنايا وإشارات كتاب التكليف السامي الذي عبر عن 'ثلاثية' الوضع الصحي، والمسألة الاقتصادية، ومحاربة الفساد، ليؤكد جلالة الملك في كتاب التكليف السامي ويقول: "لقد عرفتك رجلا وطنيا، نزيها وكفؤا، وصاحب رؤية وإنجاز في جميع مواقع المسؤولية التي تبوأتها في مختلف مؤسسات الدولة، وما نتج عنها من خبرات كبيرة خلال خدمتك الممتدة في الدولة منذ عقود، وستكون، بإذن الله وتوفيقه، على قدر الأمانة والمسؤولية الوطنية الكبيرة الملقاة على عاتقك".
تلك العبارات التي عكست ثقة جلالة الملك في رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الذي يمتلك خبرات اكتسبها من خلال عمله في العديد من المناصب السياسية والدبلوماسية منذ أن شغل منصب الملحق بوزارة الخارجية عام 1991".
وها نحن نرى هذه الثقة الملكية تنعكس علينا يوما بعد يوم، فسيرة دولة الخصاونة وبما تبعث من مؤشرات على القدرة بالعمل باستمرارية، وبخبرته المتراكمة في العلاقات العربية والدولية، تبعث على الارتياح بأننا أمام حكومة ستكون قادرة على الترميم في عديد الملفات وأن تعمل بفعالية بشكل سريع ومباشر من اليوم الأول، خصوصا في الظرف الاستثنائي الذي لم يشهد له العالم مثيلا بجائحة كورونا وتداعياتها.
ومن ثم الانطلاق نحو انجازات عديدة في مجالات الرعاية الصحية والعمل على خطط واضحة بهدف تعافي الاقتصاد الوطني .
وليس ببعيد علينا الأسابيع والأيام الماضية، فكلنا شهدنا تحركات دولة رئيس الوزراء الميدانية المكثفة في مختلف محافظات المملكة ليتابع مع المواطن ويبادر بكل صدر رحب للاستماع واستقبال شكاويهم وهمومهم بعيدا عن أي استعراضات حكومية وبعيدا عن أي ترتيبات او خطط مسبق لها في بعض الزيارات تابعنا جميعا زيارة دولة الخصاونة لمحافظة جرش وتعاملة الانساني الراقي مع أحد الشبان والاستماع له ثم
احتضانه وتقبيله لأكبر دليل على أن الخصاونة هو رجل وطني بامتياز ... وأن ثقة جلالة الملك عبد الله الثاني به بتكليفه رئيسا للوزراء كونه يمثل إضافة نوعية للارتقاء بالأداء المؤسسي.
فكان بمثابة الأب والمواطن الأردني الذي يحب وطنه ويعمل جاهدا من أجل أن ينهض بأردن زاهر، ليعمل دولته على إجراء سلسلة من الحوارات واللقاءات مع الشباب والشابات ليستمع منهم ويناقشهم في أبرز الأمور المهمة على الساحة الأردنية.

ليقرر بعدها الدكتور بشر الخصاونة بعقد زيارات مفاجئة وعديدة للعديد من المراكز الصحية والمستشفيات آخرها كان اليوم حيث افتتح مستشفى الجراحات التخصصية (كجراحة الصدر، والأوعية الدموية، والقسطرة والقلب)التابع لمستشفى البشير الذي سيستقبل الحالات من جميع مستشفيات وزارة الصحة، موعزا دولته إلى مدير إدارة مستشفيات البشير بالانتهاء من تجهيز قسم قسطرة القلب في المستشفى خلال شهر ونصف من الآن واختصار المدة التي حددها المستشفى لتشغيله خلال 3 أشهر.
ليقوم دولته بعد العديد من الزيارات بتوجيه اللجنة الوزاريّة التي شكّلها لمتابعة مخرجات الزيارات الميدانيّة التي يجريها إلى محافظات ومناطق المملكة للعمل بشكل مكثّف والتعامل مع القضايا المطروحة، ورفع تقارير متابعة دوريّة بالإجراءات التي يتمّ اتخاذها من أجل إنفاذ التوجيهات الملكيّة السامية الهادفة إلى تحسين واقع الخدمات المقدّمة للمواطنين، والنهوض بالواقع الاقتصادي، خصوصاً في المحافظات ومناطق الأطراف ليكون الميدان هو ديدن عمل الرئيس وفريقه منفذين توجيهات جلاله الملك بكل دقه ومرونة
الخصاونة الذي أكد ضرورة مواصلة اللجنة الوزارية لعملها وإجراء زيارات المتابعة الميدانيّة، للوقوف على الإجراءات المتّخذة، وضمان معالجة جميع القضايا، خصوصاً ما يتعلّق بالخدمات المقدّمة للمواطنين، والمعيقات التي تواجه عمل المستثمرين، وتحسين الواقع الاقتصادي في المحافظات؛ وبما يدعم خطط الحكومة وتوجّهاتها لإنجاح خطّة التعافي من آثار جائحة كورونا .
لقد اثبت الخصاونه الذي يجوب البلاد ليلا نهارا ويتبع كل شاردة وواردة في مختلف القطاعات أنه على قدر اهل العزم ويمضي بخطوات واثقة للنهوض بالبلاد قدر المستطاع فمهما كانت التحديات والصعوبات ستكون ساحة خضراء للعمل والعطاء والإنجاز أمام رئيس وزراء لايعرف الا الميدان طريقا للعمل وتحقيق ماورد في كتاب التكليف السامي بوركت سواعد العطاء والبناء ونقول للرئيس مادمت على هذا النهج نحن معك بالايجاب معززين العطاء مبتعدين عن السلبية والعدمية