08-07-2021 09:24 AM
سرايا - نتناول في هذا التقرير جميع مدن فلسطين، والتي يخضع بعضها للسلطة الوطنية الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) وبعضها الآخر محتل ويخضع للاحتلال الاسرائيلي.
المدن الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية
1- خان يونس: تقع في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وتبعد عن القدس مسافة 100 كم إلى الجنوب الغربي، وهي مركز محافظة ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط من جهة الغرب ومن الشرق فلسطين المحتلة، تعتبر خان يونس ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة بعد مدينة غزة، وهي واحدة من أكثر المدن الفلسطينية كثافة بالسكان.
أسس المماليك المدينة في القرن الرابع عشر، وقد بقيت على حالها تقريبا طيلة فترة الحكم العثماني. لكنها ازدهرت في نهاية تلك الفترة وقبل الانتداب البريطاني على فلسطين، وتحديدا عام 1917. وقد تم ضمها إداريا إلى مصر مع باقي مدن قطاع غزة عام 1948، وبقيت تحت الاحتلال الاسرائيلي في الفترة 1967- 1995، وتعتبر المدينة مخزون الأرض والمياه والمصدر الزراعي لكل قطاع غزة، كما تشتهر أيضاً بوجود المزارع المختلفة، وبالتالي فلها دورها الاقتصادي في القطاع.
2- محافظة شمال غزة: محافظة شمال غزة هي أحد المحافظات في قطاع غزة، وتضم (مدينة جباليا ومدينة بيت لاهيا ومدينة بيت حانون) تولت السلطة الفلسطينية إدارة المحافظة تطبيقا لاتفاق أوسلو سنة 1993 بعد أن كانت تتخذها قوات الجيش الإسرائيلي مقرا لها أثناء احتلال قطاع غزة ما بين 1967 و1994.
3- دير البلح: تقع في وسط قطاع غزة، وتبعد عن القدس 92 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي، ويعود تاريخ دير البلح إلى العصر البرونزي المتأخر حين كانت حصناً من حصون المملكة المصرية الحديثة. وفي منتصف القرن الرابع الميلادي قام الراهب المسيحيّ هيلاريوس ببناء دير هناك، ويُعرف هذا الدير في الوقت الحاضر باسم مقام الخضر.
تضاعف عدد سكان المدينة ثلاث مرات بسبب تدفق اللاجئين نتيجة النكبة عام 1948، وكانت دير البلح -تحت الإدارة المصريّة حينها- بلدةً زراعيّةً مُزدهرةً حتى احتلتها القوّات الإسرائيليّة في حرب الأيام الستة عام 1967. وبعد 27 سنة من السيطرة الإسرائيلية أصبحت دير البلح أول مدينة تخضع للحكم الذاتي الفلسطيني عام 1994. ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 تعرضت دير البلح لاجتياحات إسرائيلية مُتكررة.
4- رفح: هي مدينة فلسطينية تقع على الحدود المصرية، تعتبر مدينة رفح من المدن التاريخية القديمة فقد أُنشأت قبل خمس آلاف سنة. قُسمت مدينة رفح إلى شطرين بعد اتفاقية كامب ديفيد، حيث استعادت مصر سيناء. يُشار إلى أنه حسب الاتفاقية وضعت الأسلاك الشائكة لتفتت الوحدة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، وإثر هذه الاتفاقية انفصلت رفح سيناء عن رفح الأم، وتقدر مساحة ما ضم إلى الجانب المصري حوالي 4000 دونم وبقي من مساحة أراضيها 15500 دونم اقتُطِعَ منها حوالي 3500 دونم للمستوطنات.
5- مدينة غزة: مدينة ساحلية وأكبر مدن قطاع غزة وتقع في شماله، في الطرف الجنوبي للساحل الشرقي من البحر المتوسط، وتعتبر مدينة غزة من أهم المدن الفلسطينية، لأهمية موقعها الاستراتيجي والأهمية الاقتصادية والعمرانية للمدينة، أسس المدينة الكنعانيون في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وفي عام 635 م دخل المسلمون العرب المدينة وأصبحت مركزاً إسلامياً مهماً. يوجد بها قبر هاشم بن عبد مناف الجد الثاني للنبي محمد بن عبد الله، لذلك تُسمى أيضاً "غزة هاشم"، كما أنها مسقط رأس الإمام الشافعي.
6- الخليل: تمتاز المدينة بأهمية اقتصادية، وللخليل أهمية دينية للديانات الثلاث، حيث يتوسط المدينة المسجد الإبراهيمي الذي يحوي مقامات للأنبياء إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، وزوجاتهم. تُقسم مدينة الخليل حاليّاً إلى البلدة القديمة والحديثة، تقع البلدة القديمة بمحاذاة المسجد الإبراهيمي (في الصورة المرفقة). وهي عبارة عن أزقّة وبيوت ودكاكين قديمة، وتضم العديد من الأسواق. يقوم الاحتلال بإغلاق أجزاء كبيرة منها ونشر قوات من الجيش الإسرائيلي فيها لوجود تجمّع حديث لليهود الأرثوكس يسعى للسيطرة على العقارات في تلك المنطقة. يسيطر الاحتلال على حوالي 20% من مساحة المدينة ولكن تتحمل السلطة الفلسطينية إدارة الشؤون المدنية للفلسطينيين فيها. يحيط بالمدينة أيضًا الكثير من المستوطنات الإسرائيلية، أكبرها مستوطنة كريات اربع.
7- بيت لحم: تعتبر مركزاً للثقافة والسياحة في فلسطين، وللمدينة أهمية عظيمة لدى المسيحيين لكونها مسقط رأس يسوع (عيسى). تضم بيت لحم العديد من الكنائس، ولعل أهمها كنيسة المهد، التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر (330 م). تقع بيت لحم ضمن سلسلة جبال القدس، وترتفع عن سطح البحر 775 متراً. وتعتبر المدينة تاريخياً منطقة مسيحية السكان، إلا أن معظم سكانها اليوم هم من المسلمين، ولكنها لا زالت موطناً لواحد من أكبر المجتمعات المسيحية الفلسطينية.
8- القدس: أكثر مدن فلسطين أهمية دينيًا واقتصاديًا، وفيها المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، والمكون من عدة معالم مقدسة أهمها المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة الذي عرج منه نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وتحوي المدينة القديمة معالم دينية أخرى ذات أهمية كبرى، مثل: كنيسة القيامة، حائط البراق والمسجد الأقصى، وتقع القدس ضمن سلسلة جبال الخليل وتتوسط المنطقة الواقعة بين البحر المتوسط والطرف الشمالي للبحر الميت، وقد نمت هذه المدينة وتوسعت حدودها كثيرًا عما كانت عليه في العصور السابقة.
يعتبرها العرب والفلسطينيون وداعمو القضية الفلسطينية من مسلمين ومسيحيين، عاصمةَ دولة فلسطين المستقبلية بعد التحرير، كما ورد في وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينية التي تمت في الجزائر بتاريخ 15 نوفمبر سنة 1988م، فيما يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي عاصمته، حيث ضم الجزء الشرقي من المدينة عام 1980م، والذي احتله بعد حرب سنة 1967. أما الأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي، فلا يعترف بالقدس عاصمة للاحتلال، ويعتبر القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية.
9- أريحا: تقع مدينة أريحا بالقرب من نهر الأردن وعلى بعد 16 كم شمال البحر الميت وتبعد 38 كم إلى الشمال من مدينة القدس، و70 كم عن مدينة الخليل في الجنوب. كانت تحت الإدارة الأردنية بين 1948-1967، وبعد ذلك احتلها الكيان الإسرائيلي، وفي عام 1994 استلمت السلطة الوطنية الفلسطينية إدارة المدينة. تعتبر أريحا البوابة الشرقية لفلسطين نحو العالم، وتعد أكثر المدن انخفاضا في العالم.
كانت أريحا أول مدينة كنعانية تهاجم من قبل بني إسرائيل على يد يوشع بن نون سنة 1188 ق.م، واحرقوا المدينة وأهلكوا من فيها، وفي عصر القضاة (1170-1030 ق.م) قاموا المؤابيين بإخراج اليهود بقيادة الملك عجلون. وأصبحت أريحا تحت حكم الانتداب البريطاني بعد انهيار الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى، وتولت الأردن مدينة أريحا خلال حرب عام 1948. احتلت أريحا وباقي الضفة الغربية من قبل الكيان الإسرائيلي خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وهي من أول المدن التي سُلّمت إلى السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994.
10- رام الله والبيرة: هي أقرب مدن الضفة الغربية إلى محافظة القدس. وتجمع محافظة رام الله والبيرة المدينتين المتلاصقتين رام الله والبيرة، ولهذا التقارب قصة دارت أحداثها في القرن السادس عشر حيث جلت عشيرة الحدادين المسيحية عام 1550 من الشوبك في منطقة الكرك غربا إلى خربة تدعى رام الله في أراضي البيرة. وحسب العادات البدوية دخلوا في حماية عشائر البيرة المسلمين في ذلك الوقت. ومع الزمن نشأت رام الله إلى ما هي عليه الآن. ويعتبر أهل رام الله أنفسهم أسرة واحدة كبيرة من أصل واحد.
قامت إسرائيل ببناء تجمعات سكانية ونقل سكان إلى مستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة وهو الأمر المخالف للقانون الدولي، وبلغت مساحة المستوطنات في المحافظة عام 2004 30.3 ألف كيلومتر مربع وبلغ عدد المستوطنات الرسمية في محافظة رام الله في نهاية عام 2004 أربع وعشرون مستوطنة.
11- سلفيت: تقع سَلْفِيْت إلى الشمال من القدس بحوالي 62 كم. أسسها الكنعانيون، وتُعرف أيضًا بأسماء مدينة الزيتون لكثرة زيتونها، تمتاز المدينة بأهمية زراعية وسياسية، إذ تُعد الثانية بعد مدينة القدس من التركيز الاستيطاني الإسرائيلي. وتعيش محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة بفعل ممارسات الاحتلال، وأهمها: تصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار العزل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.
بعد الحرب العالمية الأولى دخلت سلفيت مع باقي فلسطين تحت مظلة الانتداب البريطاني الذي حولها إلى قرية ثم وضعها تحت إمرة مختار ثم عاد في عام 1945 وأعادها إلى قرية. في عام 1955، منحت الإدارة الأردنية للضفة الغربية سلفيت مكانة بلدية، وقعت سلفيت تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 الذي أتبعها إداريًا ضمن لواء طولكرم، في أكتوبر 1995 تسلمتها السلطة الوطنية الفلسطينية ضمن تفاهمات اتفاقية أوسلو 2 الموقعة في طابا.
12- قلقيلية: تقع على مقربة من الخط الأخضر في فلسطين، وتقع أراضيها عند التقاء الساحل مع الجبل وتعتبر خط الدفاع الأول نظرًا لقربها من الخط الأخضر. وتعتبر سلة غذاء فلسطين.
منذ حزيران 1967 واحتلال إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتشريد أهالي مدينة قلقيلية ونسف ما يزيد عن 80% من منازلها. وخلال فترة الاحتلال الإسرائيلي الممتدة بين 1967م -1995م؛ وظلت قلقيلية محرومة طيلة سنوات الاحتلال رغم التطور الهائل للمدينة وتفوقها الاقتصادي الملحوظ. وبعد رحيل جنود الاحتلال عن مدينة قلقيلية في نهاية عام 1995، ودخول طلائع القوات الفلسطينية، أصبحت قلقيلية محررة وأعلن رئيس دولة فلسطين عن تسمية قلقيلية رسمياً بالمحافظة.
13- نابلس: إحدى أكبر المدن الفلسطينية سكانًا وأهمها موقعًا، فهي قلب فلسطين لربطها شمالها بجنوبها وشرقها بغربها. وهي مقر أكبر الجامعات الفلسطينية. وتُعرف أيضا بأسماء جبل النار ودمشق الصغرى وعش العلماء وملكة فلسطين غير المتوجة.
أصبحت نابلس عاصمة سنجق نابلس في العهد العثماني، خضعت المدينة للحكم المصري الذي دام تسع سنوات في بلاد الشام، في العقد الرابع من القرن التاسع عشر، قبل أن تعود إلى الحكم العثماني. احتلها البريطانيون عندما انهزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وخضعت فلسطين للانتداب البريطاني. سقطت نابلس تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 حين سقطت الضفة الغربية بأكملها. وبعد إتفاق أوسلو، انسحبت قوات الاحتلال منها في 10 كانون الأول سنة 1995م، قبل أربعة أيام من الموعد المتفق عليه مع السلطة الفلسطينية، وكانت الوحيدة من بين المدن الفلسطينية التي أخليت قبل موعدها.
تُشتهر المدينة بصناعة الصابون القديمة، وبالكنافة النابلسية، التي تعتبر من أشهر الحلويات الشرقية في بلاد الشام، بالإضافة إلى بعض المنتجات الزراعية مثل الزعتر النابلسي والجبن النابلسي.
14- طولكرم: تقع في شمال غرب الضفة الغربية، وهي ثالث أكبر مدينة في الضفة الغربية مساحةً وسكاناً بعد مدينتي الخليل ونابلس. تبعد عن البحر الأبيض المتوسط نحو 15 كم. يُعتبر موقع المدينة تاريخيًّا موقعًا ذو أهميّة تجاريّة وعسكريّة فكان له دور كبير بنمو المدينة؛ فطولكرم مُلتقى الطُّرق التجاريّة وممرًا للغزواتِ الحربيّة بين مصر والشّام، كما أنّها مركز للمُواصلات البريّة بين الساحل والدّاخل وبين الشّمال والجنوب. يتميّز موقع طولكرم بخُصوبةِ التُربة ووفرة المياه فيه بشكلٍ كبير سواءً أكان ذلك مطريًّا أو جوفيًّا، هذه الظُروف أدّت بشكلٍ كبير لنُموّ المدينة وتطوّرها.
وقعت مدينة طولكرم تحت الاحتلالِ الإسرائيلي عام 1967م وبقيت تحت الإدارة الإسرائيلية حتّى توقيع اِتفاقيّة أوسلو الثانية عام 1995م، حيث تسلمتها السُلطةِ الفلسطينيّة في 10 أكتوبر 1995م. إلا أن هناك عشرات المستوطنات والبؤر الإستيطانية الإسرائيلية التي تلتف حول المدينة لتخنقها وتحاصر أهلها.
15- طوباس: تقع شمال شرق الضفة الغربية، حيث يحاذيها نهر الأردن و الحدود الأردنية من الشرق، وكل من محافظة جنين ومحافظة نابلس من الغرب، ومحافظة أريحا من الجنوب، والخط الأخضر من الشمال. تشكّل المنطقة الشمالية لغور الأردن جزءاً كبيرًا من أراضي هذه المحافظة، لذا يُطلق عليها اسم "الأغوار الشمالية".
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه الأراضي تم الاتفاق على أن تكون ضمن فئة "ج" في اتفاق أوسلو المُوقع عام 1993 حيث تخضع للإدارة الإسرائيلية الكاملة، كما يعاني أهالي القرى الفلسطينية التابعة لها بشكل دائم من مصادرة الأراضي والمنازل وهدمها. وهذا يندرج تحت سياسة ممنهجة للاحتلال لإفراغ هذه المنطقة من سكانها، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة، مقدمة لمخطط ضم الأغوار، باعتبارها خط الدفاع الشرقي للاحتلال الإسرائيلي، والعمل على تهويد هذه المنطقة من خلال المشاريع الاستيطانية.
يوجد 23 تجمع سكاني ضمن التقسيم الإداري لمحافظة طوباس، من مدن وقرى وبلديات ومخيمات، بالإضافة إلى عدد من المستوطنات الزراعية الإسرائيلية، والتي تم بناؤها بعد احتلال الضفة الغربية في عام 1967.
16- جنين: تقع في شمال الضفة الغربية، وتشكل المحافظة ثقلا إقتصاديا أكبر بكثير من حجمها السكاني. ويتبع مدينة جنين مخيم جنين الذي يقع غربها ويسكنه 16,000 لاجئ. تعتبر جنين وقراها من أكثر المدن الفلسطينية التي تؤرق الاحتلال الإسرائيلي، فمنها خرج الكثير من الشبان الذين قاموا بعمليات فدائية كثيرة داخل العمق الإسرائيلي رداً على الاغتيالات والاعتقالات التي كانت ولا تزال تقوم بها بحق القادة والشبان الفلسطينيين خلال الانتفاضة وما قبلها.
ومثل باقي المدن الفلسطينية، تعرضت أراضي شاسعة من جنين وقراها للمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقام على أرضها مايزيد عن 10 مستوطنات والتي دحرت بسبب المقاومة الشديدة التي ابت الا وان تدحرها و تعد جنين هي المحافظة الوحيدة في الضفة الغربية الخالية من المستوطنات.
مدن فلسطين المحتلة (الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي)
1- اللد: أسسها الكنعانيون في الألف الخامس قبل الميلاد، وتمّ ذكرها في العديد من المصادر التاريخية. تقع اللد على مسافة 16 كم جنوب شرق مدينة يافا و5 كم شمال شرق الرملة. في الماضي سيطرت المدينة على الطريق الرئيسية وخط سكك الحديد يافا - القدس. ويسكنها اليوم خليط من اليهود والعرب، بعد تهجير غالبية سكانها العرب بعد حرب 1948.
تشتمل مدينة اللد اليوم على المباني السكنية القديمة المُحيطة بمنطقة النواة المركزية التي تضم الأسواق القديمة والمحلات التجارية واللد الجديدة التي ظهرت بالشكل الحديث بعد تدفق اليهود المهاجرين إليها. ولقد أصبحت اللد الآن مركزاً صناعياً ضخماً حيث يوجد بها مصانع للطائرات الحربية ومصانع للمواد الغذائية والاستهلاكية، على الرغم من إنشاء مدينة اللد الجديدة إلا أن المدينة القديمة ما زالت مُحتفظة بطابعها العربي. يعيش في اللد حوالي 70 ألف نسمة من بينهم 27% من العرب يعيشون في ظروف إنسانية صعبة للغاية، وفي أحياء فقيرة تتعرض للإهمال المتعمد، وتُنفَّذ بحقهم أوامر هدم منازل شبه يومية.
2- نهاريا: هي مستوطنة إسرائيلية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط شمالي غربي فلسطين، تقع بين مدينة عكا والحدود اللبنانية. تأسست المدينة في 1935 في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، ويسكن المدينة اليوم 50 ألف نسمة تقريبا معظمهم الساحق من اليهود، خاصة الذين كانوا في ألمانيا ولجؤوا اليها عند ملاحقة اليهود من قبل الحكم النازي.
في خطة تقسيم فلسطين بقيت نهاريا داخل المنطقة التي كانت موعودة للدولة العربية إذ كانت محاطة ببلدات عربية. وفي حرب 1948 حاصرت القوات العربية البلدة ولكن القوات اليهودية نقلت إليها التموين من حيفا عن طريق البحر. انتهى الحصار على نهاريا بعد احتلال مدينة عكا من قبل القوات اليهودية في مايو 1948.
3- الطيرة: تعتبر ثامن أكبر مدينة عربية داخل مناطق الاحتلال الإسرائيلي، حيث الغالبية العظمى لسكان الطيرة هم من المسلمون (99.9%). كانت الطيرة عام 1948م محاطة بعدد من المستوطنات اليهودية، لذا رأى الجانب اليهودي أن الطيرة موقع مقلق بالنسبة لهذه المستوطنات وأنها تشكل خطراً عليها وتهدد أمنها. لذا تعرضت الطيرة لمناوشات واعتدائات وهوجمت عدة مرات من قبل التنظيمات اليهودية.
فدارت عدة معارك عام 1948م وقف خلالها أهل الطيرة وقفة باسلة وقدموا العديد من الشهداء، إلا أن القرية سُلّمت لليهود مع سائر قرى المثلث الجنوبي في إثر هدنة رودوس عام 1949م ، تلك الهدنة التي كرست الهزيمة العربية من ناحية، وسمحت بقيام الأساس الأوّل للدولة اليهودية من ناحية ثانية.
4- طبريا: تقع في شمال المناطق المحتلة في منطقة الجليل الشرقي تحديدا، على الشاطئ الجنوبي الغربي من البحيرة التي تحمل اسمها (بحيرة طبريا). تبعد عن القدس حوالي 198 كم إلى الشمال الشرقي. بعد وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وجّه اليهود أنظارهم إلى طبريا حيث بدأت أفواج اليهود بالتوافد والاستقرار فيها. أيام الانتداب البريطاني على فلسطين كانت طبريا مدينة مختلطة شكّل العرب المسلمون نصف سكانها بينما شكّل اليهود النصف الآخر. في الحرب عام 1948 هجّر منها معظم سكانها العرب. واليوم يشكل اليهود الذين جاؤوا من البحر أغلبية سكان المدينة ولكن ما زالت بقايا الوجود العربي فيها قائمة كما لا تزال أرضاً فلسطينية، ومن أشهر معالمها مسجد طبريا الذي تم تحويله إلى ملهى.
5- يافا (تل أبيب): تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وتبعد عن القدس بحوالي 55 كيلومتر إلى الغرب. كانت لفترة طويلة تحتل مكانة هامة بين المدن الفلسطينية الكبرى من حيث المساحة وعدد السكان والموقع الإستراتيجي، حتى تاريخ وقوع النكبة عام 1948، وتهجير معظم أهلها العرب، حيث يسكنها اليوم قرابة 60,000 نسمة معظمهم من اليهود، وأقلية عربية من المسلمين والمسيحيين.
قد أسهمت العوامل الطبيعية في جعل موقع مدينة يافا منيعاً يُشرف على طرق المواصلات والتجارة، وهي بذلك تعتبر إحدى البوابات الغربية الفلسطينية، حيث يتم عبرها اتصال فلسطين بدول حوض البحر المتوسط وأوروبا وأفريقيا. ويُعتبر ميناؤها أحد أقدم الموانئ في العالم، ولكن في 3 نوفمبر 1965 تم إغلاق ميناء يافا أمام السفن الكبيرة، وما زال الميناء يستقبل سُفن الصيد الصغيرة والقوارب السياحية. يجري في أراضي يافا الشمالية نهر العوجا على بعد 7 كم، وتمتدّ على جانبي النّهر بساتين الحمضيات التي جعلت من هذه البقعة متنزّهًا محليًا لسكّان يافا.
كانت يافا تعتبر قبل النكبة عاصمة فلسطين الثقافية بدون منازع، حيث احتوت على أهمّ الصحف الفلسطينية اليوميّة وعشرات المجلات ودور الطبع والنشر، وتتكون المدينة من 12 حيًا يسكن العرب في ثلاثة منها. وقد غير الاحتلال الاسرائيلي الكثير من معالم المدينة وهدم جزءً كبيرًا من أحيائها وقام بتهويدها بعد أن احتلتها المنظمات اليهودية في 26 نيسان / أبريل 1948.
6- سديروت: هي مدينة مستوطنة يهودية تقع شمال قطاع غزة. وقد بُنيت سديروت على أراضي بلدة "النجد" الفلسطينية المُهجّرة.
7- صفد: تقع المدينة في منطقة الجليل، وهي اليوم في المنطقة الشمالية المحتلة، كما تُعتبر واحدة من أكثر مدن البلاد ارتفاعاً عن سطح البحر بحوالي 900 متر فوق سطح البحر. تقع على بعد 134 كم شمال القدس وتطل على بحيرة طبريا ومرج بيسان الواقعين إلى الجنوب الشرقي منها. ويقطنها اليوم حوالي 28,000 نسمة - معظمهم من اليهود، بعد تهجير أهلها العرب في حرب 1948، وارتكاب الاحتلال مجازر مروعه بحق السكان العرب في قرى صفد وضيعاتها، ومنذ القرن السادس عشر، ومع سقوط الأندلس وطرد اليهود من شبه جزيرة إيبيريا، نشأ فيها مجتمع من اليهود السفارديم وأتباع الكابالا تحديدا مما جعلها أحد المدن المقدسة الأربع لدى اليهودية في تلك الفترة.
8- الرملة: تقع اليوم في اللواء الأوسط على بعد 38 كم شمال غرب القدس. تأسست سنة 716م على يد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، وسميت نسبة إلى الرمال التي كانت تحيطها. ثلث سكانها من العرب بسبب تهجير معظم السكان العرب منها بعد حرب 1948. وثلث سكانها هم من اليهود الروس الذين هاجروا إلى مناطق فلسطين المحتلة في التسعينات.
احتل الجيش الإسرائيلي مدينة اللد القريبة من الرملة في 11 تموز/يوليو 1948 واتجه نحو الرملة، إذ قام حوالي 500 من مشاة الجيش الإسرائيلي بهجوم على المدينة تؤازرهم المصفحات وقد تمكنت القوات العربية، من بينها قوات عراقية، من صدهم وقتل عدد من الجنود الإسرائيليين وحرق 4 من مصفحاتهم. وفي 12 يوليو 1948 احتل الجيش الإسرائيلي القرى المحيطة بالرملة وبذلك تم تطويق الرملة وانتهى الأمر باحتلال المدينة.
9- الناصرة: تقع اليوم في لواء الشمال في منطقة الجليل الخاضعة للاحتلال الاسرائيلي، وتبعد عن القدس حوالي 105 كم إلى الشمال. أصبحت المدينة بعد النكبة عام 1948 مركزًا إداريًا وثقافيًا والمركز الرئيسي لعرب 48. ويَصل عدد سكان حاضرة (متروبولين) الناصرة حوالي 210,000 نسمة منهم (83%) عربي و(15%) يهودي و(2%) آخرون، ويعد متروبولين الناصرة أكبر تجمع حضري عربي في فلسطين المحتلة.
تُعتبر مدينة الناصرة إحدى أكثر المدن قداسًة في الديانة المسيحية، وقد أصبحت المدينة مقصدًا للحجاج الزائرين. ويُذكر أنّه يعيش اليوم في مدينة الناصرة أكبر تَجّمع مسيحي في فلسطين التاريخية. وقد تم رسمياً تسليم الناصرة في اتفاق مكتوب، حيث وافق زعماء المدينة وقف الأعمال العدائية في مقابل وعود من الضباط الإسرائيليين، على عدم تعرض المدنيين في المدينة لأضرار. بعد توقيع الاتفاق، أعطى الجنرال الإسرائيلي أمرا لإجلاء عرب المدينة بالقوة. لكن تم رفض الامر، خوفاُ من أن طرد المسيحيين العرب قد يثير ضجة في جميع أنحاء العالم المسيحي.
أدت حرب عام 1948 إلى نزوح فلسطينيين والعديد من المسلمين المُهجرين أو الفارين من قرى منطقة الجليل ومنطقة حيفا والتي وجدت ملجأً في الناصرة. جاء المهجرين داخلياً من أكثر من عشرين قرية تم تدميرها من قبل القوات الصهيوينة، وشكلت الناصرة، ولا تزال، أكبر تجمع لعرب 48 في مناطق فلسطين المحتلة مُنذ إعلانها مدينة.
10- القدس الغربية: بعد الحرب عام 1948، أو النكبة، تم تقسيم القدس إلى جزئين؛ الجزء الشرقي ذو الغالبية العربية المطلقة (مسلمين ومسيحيين)، وقع تحت الحكم الأردني، والجزء الغربي ذو الغالبية اليهودية - بعد تهجير الفلسطينيين منها، وقع تحت الحكم الإسرائيلي. وبقي جزء صغير من القدس الشرقية غير خاضع لسيطرة العرب، وهو جبل المشارف والذي تقع فيه الجامعة العبرية - أول جامعة إسرائيلية. وجبل المشارف كان المنطقة الشرقية الوحيدة من المدينة التي ظلت في يد الإحتلال طوال 19 عاما من الحكم الأردني.
ما يقرب من 33% من الأراضي في القدس الغربية قبل سنة 1948 كانت ملك للفلسطينيين، الأمر الذي شكل صعوبة للاحتلال في طرد الفلسطينيين من أجل فرض سيطرته، لكن هذه الصعوبة كانت مؤقتة حيث أقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) مجموعة من القوانين التي تم بموجبها نقل هذه الأراض العربية إلى المنظمات اليهودية.
11- حيفا: تقع حيفا على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وتبعد عن القدس حوالي 158 كم إلى الشمال الغربي. ويشكل اليهود غالبية السكان فيها، بينما يشكل العرب (مسيحيون ومسلمون) الأقلية بعد تهجير معظمهم في النكبة عام 1948.
تعتبر مدينة حيفا من أهم الموانئ في فلسطين المحتلة، وهي بوابة للمنطقة عبر البحر المتوسط، وتتميز المدينة بكونها أحد أهم مركز الإشعاع الفكري في فلسطين التاريخية - خاصة قبل النكبة، فقد احتلت المنظمات اليهودية المدينة في 21 نيسان / أبريل 1948، بعد عدة معارك ومجازر قامت بها بحق السكان العرب في المدينة وضواحيها، نتج عنها طرد جماعي لمعظم هؤلاء السكان من أحيائهم، واستبدال أسماء الشوارع والمناطق العربية مباشرة بالعبرية.
12- أم الرشراش (وليس إيلات): مدينة وميناء على ساحل خليج العقبة في البحر الأحمر تقع بين مدينة العقبة الأردنية من الشرق وبلدة طابا المصرية من الغرب. تحتوي المدينة على ميناء يصل فلسطين المحتلة بموانئ الشرق الأقصى، ويربطها معبر حدودي مع مدينة العقبة الأردنية، وبعد اتفاقية كامب ديفيد تم رسم الحدود بين المناطق المحتلة والمصرية بين "إيلات" وطابا إلا في عام 1988، ويوجد فيها منطقة سياحية كبيرة نسبيا مكونة من فنادق ومنتزهات. في 1985 أعلنت الحكومة الإسرائيلية مدينة ام الرشراش المحتلة (إيلات) وضواحيها منطقة تجارية حرة حيث قللت نسبة الضرائب المفروضة على سكانها وزوارها لتشجيع السياحة فيها.
أقيمت المدينة في 1952، حيث احتلتها قوة إسرائيلية بقيادة إسحاق رابين في 10 مارس 1949 وبذلك تكون آخر حملة قامت بها القوات الإسرائيلية خلال الحرب. وما زالت بعض المنظمات غير الحكومية في مصر تطالب بها على أساس أنها "أرض مصرية".
في 2006 أنهى وزير الخارجية المصري آنذاك أحمد أبو الغيط الجدل حول ملكية مدينة أم الرشراش بتأكيده على أنها أرض فلسطينية وفقاً لاتفاقية ترسيم الحدود بين بريطانيا والدولة العثمانية في 1906 و1922.
13- ديمونا: هي ثالث أكبر مدينة في النقب جنوب فلسطين المحتلة، تقع المدينة 36 كم جنوبي بئر السبع و35 كم غربي البحر الميت، وترتفع حوالي 600 م فوق سطح البحر. أقيمت مدينة ديمونا عام 1955 عندما استوطن فيها 36 عائلة يهودية مهاجرة من شمال افريقيا، وقد ازداد عدد سكانها تدريجياً بعد أن استوطن فيها المهاجرون اليهود القادمين من الاتحاد السوفييتي ودول أخرى، وفيها مفاعل ديمونا النووي.
14- بئر السبع (وليس بير شيفاع): من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية، تقع على بعد 71 كم جنوب غرب القدس. وهي أكبر مدن منطقة النقب الصحراوية، الأغلبية الساحقة من سكان المدينة هم من اليهود، بعد تهجير معظم سكانها العرب في حرب 1948، غير أن العديد من سكان القرى البدوية المجاورة يمرون فيها كل يوم إذ كانت مركزا إقليميا لهم. ومن أهم معالم المدينة: تل بئر السبع (تل أبو محفوظ) أطلال المدينة القديمة - بئر إبراهيم - السوق البدوي (السوق الذي يستخدمه سكان القرى البدوية) المجاورة - المسجد الكبير (بناه العثمانيون في 1906 وكان مصلى حتى 1948، وفي 1953 بدأ استخدامه متحفا لتأريخ المدينة، وقد تم إغلاق المبنى مؤخرا خشية من انهياره) - السراية (دار الحاكم العثماني) - محطة القطار العثمانية - المقبرة العسكرية البريطانية (قبور الجنود البريطانيين) - مسرح بئر السبع (أقيم في 1973 وفيه فرقة من الممثلين وفرقة موسيقية) - جامعة بن غوريون في النقب (جامعة بئر السبع سابقا).
15- عسقلان (وليس اشكلون): تقع على بعد 65 كم غرب القدس. أسس الكنعانيون المدينة في الألف الثالث قبل الميلاد، وكانت أحد الموانئ الفلسطينية على ساحل البحر المتوسط. تقع إلى الشمال الشرقي من غزة، وتبعد عنها 25 كم قريبة من الشاطئ على الطريق بين غزة ويافا. يشكل اليهود اليوم الغالبية من سكان المدينة، بعد تهجير أهلها العرب في حرب 1948 الذين انتقل الكثير منهم إلى قطاع غزة. أقدمت بعدها المنظمات اليهودية المسلحة بعد احتلالها للمدينة في نوفمبر 1948 على هدمها، واقام الاحتلال على أراضيها مدينة "اشكلون". ويعتبر الجامع الكبير من أبرز آثار عسقلان (أو المجدل)، حيث بناه "سيف الدين سلار" أحد امراء المماليك عام 1300.
16- إسدود: هي مدينة ساحلية تقع على البحر الأبيض المتوسط، بناها الكنعانيون الذين سكنوا فلسطين التاريخية حوالي عام 3000 قبل الميلاد. تعتبر المدينة السادسة كبرًا من حيث عدد السكان، يعدّ ميناؤها الأهم في فلسطين المحتلة وهو ما يمثل 60% من السلع المستوردة في البلاد، وهي مركز صناعي إقليمي مهم. تقع المدينة بين يافا إلى الشمال على بعد 32 كم، وعسقلان إلى الجنوب على بعد 20 كم، والقدس 53 كم إلى الشرق. جراء حرب 1948 هاجر معظم سكانها العرب إلى غزة وغيرها. أسدود اليوم هي موطن لأكبر جالية يهودية مغربية، وأكبر جالية يهودية قرائية، وأكبر جالية يهوديَّة جورجيَّة في العالم.
17- عكا: تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. تبعد عن القدس حوالي 181 كم إلى الشمال الغربي. تأسست المدينة في الألف الثالثة ق.م على يد الكنعانيين (الجرشانين)، الذين جعلوا منها مركزاً تجارياً ودعوها باسم (عكو) أي الرمل الحار. أصبحت بعد ذلك جزءا من دولة الفينيقيين، ثم احتلها العديد من الغزاة كالإغريق والرومان والفرس والفرنجة الصليبيين. دخل العرب المسلمون عكا سنة 636 م / 16 هـ بقيادة شرحبيل بن حسنة. وفي سنة 20 هـ أنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان داراً لصناعة السفن، ومنها انطلقت أول غزوة لجزيرة قبرص عام 28 هـ. وتوالت عليها الأحداث على مر التاريخ، ومن أشهر حكامها أحمد باشا الجزار. بلغت أوج مجدها عام 1799 م عندما أوقفت زحف نابليون الذي وصل إليها بعد أن احتل مصر، وساحل فلسطين، وحاصرها مدة طويلة ولكنه فشل في احتلالها بفضل صمود أحمد باشا الجزار، فتلاشت أحلام نابليون بالاستيلاء على الشرق، وسحب جيوشه.
في حرب 1948، احتلتها المنظمات اليهودية بعد عدة مجازر قامت بها في المدينة وقراها لترويع السكان العرب وطرد معظمهم. وبعد النكبة، قامت البلدية بعدة ممارسات كرّست العنصرية في المدينة، كمنع عمليات ترميم المنازل العربية، واستهداف لدور العبادة، بالإضافة لتغيير الأسماء العربية للشوارع والأحياء بأخرى عبرية.