08-07-2021 12:33 PM
بقلم : ناجح الصوالحة
تعتبر الأغوار بشكل عام والأغوار الجنوبية بشكل خاص من أكثر مناطق العالم ارتفاعاً بدرجات الحرارة.. وابن الأغوار صاحب كفاءة وعطاء يضرب به المثل، قدم لوطنه الكثير وأخلص في الانتماء لنهضة هذا الوطن ولم يكن في يوم من الأيام خارج سرب هذا الحمى أو يبحث عن مكاسب على حساب وطنه، وخير دليل شاهدنا البذل في تقديم إمكانياته أثناء جائحة كورونا حين وقف لأجل استمرار تزويد المواطن الأردني بكل احتياجاته من الخضار والفواكه، وثبت رغم معاناته الصعبة على مر السنين.
خبر مٌفرح انتشر أخيراً على وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء سيقوم بزيارات ميدانية إلى المحافظات ومناطق المملكة، إلى أن جاءت جولة «الرئيس» الميدانية إلى الأغوار الجنوبية في ذروة موجة «شديدة الحرارة» عشناها الأسبوع الماضي، فهذا الموعد أعطى انطباعا مختلفا لدى أبناء المنطقة بأن «الرئيـس» جاد في إنفاذ التوجيهات الملكيّة السامية الهادفة إلى تحسين واقع الخدمات المقدّمة للمواطنين، والنهوض بالواقع الزراعي والاقتصادي، خصوصاً في المحافظات ومناطق الأطراف، نعم أن يقوم رئيس الوزراء بزيارة الأغوار في هذا الوقت شيء إيجابي ويحفزنا لانتظار القادم.
تركيز «الخصاونة» انصب على مشكلتي الفقر والبطالة من حيث الأسباب والآثار، وكان حديثه يؤشر إلى السعي الجاد للتخفيف عن أهل المنطقة حدة هذه القضايا، فالرجل يعي ضرورة العمل بالمشاريع المتعلقة بالقطاع الزراعي الذي يعد من القطاعات المهمة للأمن الغذائي، وأنها السبيل لتشجيع الشباب على العمل في هذا القطاع الحيوي..
المشاريع التي جذبت اهتمام الحكومة في جولتها هي سبيل ناجع إن أحسن إدارتها والتعامل معها..
ولأجل أن تنجح هذه الزيارة لا بد أن يكون لها متابعة خلال أشهر، وأن يطّلع على الإنجاز أو التعثر في التقدم المطلوب، التحديات التي تواجه أبناء المنطقة تستـحق من العقل الرسمي تركيز كل الجهود والقدرات للنهوض بقطاعنا الزراعي (المُتعب) منذ أعوام، رئيس الحكومة كان واضحاً ويستمع جيداً لكل ما أثاره أبناء المنطقة، ونحن على قناعة أن في جعبته الآن شيئاً من الحلول.
أبناء الأغوار يطمحون بلهفة إلى رؤية مؤسسية ومنهجية للخلاص من سندان أعوام مليئة بـ"الوعود» ومطرقة «المعاناة»، ننتظر من مجلس الوزراء الحالي أن يتخذ قرارات تتناسب والهموم لدى أبناء الأغوار من جنوبه إلى شماله.