10-07-2021 09:28 AM
بقلم : هاله ابو رصاع الحويطات
إن ما شهدناه بالامس بعد أن أكمل طلبة الثانوية العامة/الفرع العلمي، أداء امتحان مادة الفيزياء،كان له الأثر الكبير الذي لمسناه في ردود الأفعال التي اجتاحت كل المواقع وبمختلف أطيافها.
لجنةٌ نيابيةٌ تنوي القيام باستيضاح وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس،أولياءُ امورٍ يدْعون عليه من صميم القلوب وبحرقة،مواقع إخبارية طالبت بإقالته،خبراء تربويون لا يستثنونه من المسؤولية،مؤلف كتاب الفيزياء صرح تصريح ناري يجعلنا نقف عند هذا التصريح لوقت طويل عاجزين عن الرد،فهو الاكثر علماً بما كتب وألف،والاكثر خبرة في الانتقاد والتقييم للاسئلة،واضع المادة ومؤلفها فهو الاكثر دراية بتقييم أسئلتها.
لكن....... ولمن لا يعلم ....... فلْيعلم الآن،أن وزير التربية والتعليم لا يضطلع على الأسئلة،ولا يشارك في إعدادها،وزير التربية يعلم جيداً أن هناك مختصون ومشرفون تربويون من المركز والميدان هم من يُعدون الأسئلة بعد لجان تتشكل لكل مادة من مواد ومقررات الثانوية العامة،وهم يعملون على الاتفاق وانتقاء الاسئلة وفق اسسٍ ومعاييرَ بات الشارع الاردني يعلم عنها جيداً ويناقش بها من خلال ردود افعاله وحديثه عما جرى،من مراعاة للفروق الفردية والقدرات العقلية والمهاراتية بين الطلبة وغيره،ولا داعي لتكرارها هنا.
لو كان وزير التربية والتعليم هو من وضع الأسئلة واختارها،لما هبَّ بالامس بتصريحات أثلجت صدور أمهات جفت دموعها التي انهالت على ضياع تعبِ عامٍ كاملٍ لطفلها أو طفلتها،هدَّأت من روع أبٍ يعقد آماله على نجاح ابنه ليراه بحال أفضل من حاله،ولكنه حتما لم ينجح في تهدئة الطلبة والطالبات،وأقولها بكل اسف،فنحن نعلم أنهم على موعد مع امتحان قادم،وبالأمس الله وحده يعلم كيف كانت ليلتهم،وهل استطاعوا التركيز في دراستهم واستعدادهم لما هو قادم ،أشك في ذلك.
لن نستطيع الجزم بما سيحدث،ولا نقوى على التنبؤ والتوقعات،ولكننا كأسرةٍ واحدةٍ، على ثقةٍ تامةٍ أن المشاكل عندما تتفاقم في البيت،وبالرغم من حجب الامر عن ربِّ البيت،إلا أننا في النهاية نلجأ إليه،ونعتمد عليه،ودائماً نجد عنده الحل وبأقل الخسائر الممكنة،دعونا ننتظر ماذا سيفعل والدكم أيها الاحباء،ولن يكون هناك حنون عليكم كوالدكم،صبرٌ جميل والله المستعان.