10-07-2021 12:05 PM
سرايا - حسمت وزاره التربية والتعليم الجدل حول مبحث ماده الفيزياء والامتحان الذي اشتكى منه غالبية أهالي طلاب الثانوية العامة ببيان اثار بدوره جدلا إضافيا تحدثت فيه عن عملية منهجية دقيقة وتمحيص في الامتحان الصعب الذي اثار عاصفة جدل ستنتهي بإنصاف الطلبة.
والمحت الوزارة في بيانها الى انها قد تمنح الطلبة توزيعا عادلا لبعض العلامات وهي إشارة الى ان أخطاء غير مسبوقة ارتكبت في هذا الامتحان الا ان الوزارة رفضت الاعتراف بتلك الأخطاء وشكلت لجنة للتحقق انتهت ببيان لا يعالج الاشكال من جذوره مما زاد في ضجيج الرأي العام في الوقت الذي لم ينتهي فيه بعد موسم امتحانات الثانوية العامة.
وهو موسم يقلق الاردنيين بالعادة ويدفعهم الى اقصى طاقات الإنذار والحذر بسبب فوبيا التوجيهي وهي المخاوف التي ترافق هذا الامتحان العام والذي يطالب العديد من الأردنيين بالغائه واخراجه عن سكة التعليم بسبب الفوبيا التي يثيرها وتحكم لجان الوزارة بطبيعة الاسئلة.
بيان الوزارة اشار الى اقرار غير مسبوق بان بعض اسئلة امتحان الفيزياء احتاجت الى وقت اضافي لكن البيان تحدث عن عدد غير قليل وهي صيغة لم تستخدم سابقا من الطلاب الذين حصلوا على علامة كاملة واشار بيان الوزارة الى ان النتائج الاولية تشير الى نسبة النجاح والعلامات في امتحان الفيزياء قد تكون مقاربة او حتى اكبر في بعض الحالات من نفس النسبة خلال السنوات العشر الماضية.
يعني ذلك ان وزارة التربية ترفض الاقرار بحصول اخطاء تحدث عنها اهم واشهر مدرسي الفيزياء في الساحة الاردنية ويعني إستعمال عبارات”غير حاسمة” في بيان رسمي مثل من طراز”قد تكون”.
وبالتالي فاتت على الرأي العام فرصة إعادة هذا الامتحان الصعب الذي وصفه خبراء بانه معقد جدا ويصلح لطلبة الدراسات العليا واثار النقاش حوله عاصفة إجتماعية من الاعتراض انتهت ببيان بارد سياسيا لوزارة التربية والتعليم.
وأغلب التقدير هنا ان طريقة الوزارة في التعامل مع عدة امتحانات صعبة في ظل عدم وجود عام دراسي وجاهي و الاعتماد فقط على التعليم عن بعد وتغيير نمط الاسئلة حتى تناسب الجائحة كورونا.. كل تلك عناصر تضيف الاثارة الى مشهد مثير اصلا و تفتح المجال سياسيا ووطنيا هذه المرة امام سؤال امتحان الثانوية العامة نفسه.
وكانت نسخة الامتحانات في عدة مباحث للموسم الحالي وهو الثاني في ظل جائحة كورونا عمليا بعد ارتفاع كبير بمعدل العلامات في الموسم السابق قد اثار جدلا واسعا النطاق ورفع من مستويات التحفز والاعتراض ويثير سخط على المستوى الاجتماعي تخلله مطالب باقالة وزير التربية والتعليم واتهامات للحكومة بعدم تقدير الظروف النفسية للعائلات الاردنية .