سرايا - في الوقت الذي أعلنت تونس انهيار المنظومة الطبية لديها بسبب فيروس كورونا حتي تبارت العديد من الدول العربية للوقوف الي جوار الدولة التونسية للنهوض بقطاعها الطبي الذي أنهكته جائحة كوفيد 19.

فمن جانبها ، أبدت المملكة العربية السعودية، الجمعة، استعدادها لتقديم الدعم لتونس في محنتها الصحية عبر توفير اللقاحات والتجهيزات اللازمة ضمن بداية تحرك عربي لاحتواء الوضع الكارثي في هذا البلد.


وتعاني تونس من صعوبات كبيرة بسبب الأعداد القياسية للمصابين والوفيات يومياً جراء فيروس كورونا ما ولد ضغطاً كبيراً على المستشفيات العمومية ذات البنية التحتية المتداعية في معظمها، في ظل النقص الكبير في أسرة الإنعاش والاكسيجين والتجهيزات.


وذكرت متحدثة باسم وزارة الصحة، نصاف بن علية، في تصريحات سابقة لها ، إن قطاع الصحة العام في حالة "انهيار" قبل أن تصدر الوزارة الجمعة بياناً أعلنت فيه عن تماسك القطاع رغم الصعوبات الكبيرة بحسب ما نشرت وسائل إعلام تونسية .


وفي مكالمة هاتفية ، عرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، علي الرئيس التونسي قيس سعيد، استعداد المملكة لتمكين تونس من كل ما تحتاجه من لقاحات وتجهيزات طبية وغيرها من المعدات الضرورية لمواجهة جائحة كوفيد 19 في أسرع الأوقات"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التونسية.


وفي السياق ذاته أفصحت قطر عن تجهيز مستشفى ميداني و100 جهاز أكسجين وتجهيزات طبية أخرى.


وكانت الجزائر هي الأخرى حاضرة في المشهد ، حيث ابان وزير الصحة الجزائري عبد الرحمان بن بوزيد استعداد بلاده لتوفير الامكانيات والوسائل اللازمة لدعم جهودها في مواجهة الجائحة بتعليمات من الرئيس عبد المجيد تبون.


كما أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في مكالمة هاتفية مع الرئيس سعيد، عن استعداد ليبيا لمد تونس بكل ما تحتاجه من معدات طبية لمواجهة جائحة كوفيد 19.


كما كان للرئيس التونسي مكالمة أيضاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن الوضع الوبائي في البلاد في معرض الحديث عن أزمة سد النهضة.


وكانت مصر أرسلت في وقت سابق طائرة عسكرية محملة بمعدات طبية كما بادرت ألمانيا وفرنسا بإرسال معدات وتجهيزات طبية الى تونس.
وأفادت الرئاسة التونسية في بيان لها بأن "دفعة جديدة من اللقاحات واللوازم والتجهيزات الطبية ستصل قريباً الى تونس، علاوة على مبادرة عدة دول شقيقة وصديقة، بصفة تلقائية، بتوفير أشكال مختلفة من الدعم لشد أزر الشعب التونسي".


وأحصت وزارة الصحة التونسية 189 حالة وفاة جديدة في آخر 24 ساعة في أعلى حصيلة يومية تشهدها تونس منذ ظهور الوباء على أراضيها فيما سجلت البلاد أعداداً قياسية من الإصابات اليومية على مدار الأسبوعين الأخيرين بلغت أقصاها نحو 10 آلاف يوم 6 يوليو الجاري فيما بلغت 8605 إصابات في آخر 24 ساعة.


وتواجه حملة التطعيم نسقاً متعثراً بسبب النقص في اللقاحات فمن بين 11 مليون نسمة جرى تطعيم أكثر من مليونين و81 ألف شخص بجرعة واحدة فقط فيما تلقى قرابة 615 ألفاً تحصيناً كاملاً من جرعتين.