11-07-2021 10:32 AM
سرايا - تتوسع حالة الترقب والانتظار والتحفز النخبوي السياسي في الاردن لرصد ملامح ما يمكن ان يتغير او يحصل بعد مقابلة هامة جدا في واشنطن مع الرئيس الامريكي جو بايدن و جلالة الملك عبد الله الثاني.
وبعيدا عن الاجندة السياسية و الاقليمية و الدولية و كذلك الاجندة المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين يمكن القول بان جميع المفاصل الاساسية في مراكز القرار الاردنية بانتظار انجاز هذه الزيارة التي لم يعلن عنها بصفة رسمية قطعية بعد وبانتظار رصد ما يمكن ان يتغير في خطط الاردن في الاسابيع القليلة الماضية و قبل نهاية العام الحالي بعد تلك الزيارة.
الاطلالة الملكية على مراكز القرار في واشنطن والولايات المتحدة الامريكية و في بعض المؤسسات التابعة للبيت الابيض والادارة الديمقراطية مهمة جداً في الكشف عن بوصلة الانحيازات و الاتجاهات في المرحلة المقبلة خصوصاً و أن التفاعلات حادة جداً في كل من العراق و سورية و لبنان وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة.
بعيدا عن القضايا و الملفات الاقليمية الاعتقاد سائد وسط السياسيين الاردنيين بأن الزيارة الملكية الوشيكة الى البيت الابيض مهمة جدا وقد تساعد في توضيح الكثير من الملابسات المتعلقة بخطط ومشاريع الحكومة الاردنية في المرحلة المقبلة وسط هوس الإنتظار والترقب.
و هي زيارة تنضج في الوقت الذي شكل فيه الملك الاردني لجنة عريضة لتحديث المنظومة السياسية في البلاد و قوامها ٩٢ شخصية و وظيفتها وضع خطة للإصلاح السياسي بشكل أساسي بما في ذلك ملفي قانون الانتخاب و الاحزاب وملف الادارة المحلية إضافة الى تمكين الشباب و المرأة و اجراء تعديلات دستورية تناسب تدشين موسم الاصلاح السياسي بنسخته الجديدة التي ظهرت بالتزامن مع عودة الإدارة الديمقراطية في واشنطن و إظهار بعض اركانها إهتماما بملف الإصلاح الاردني الداخلي.
و ينتظر عدد من كبار المسؤولين بشغف نهاية المفاوضات والحوارات والاتجاهات التي سترتسم بعد القمة الاردنية الامريكية حيث توقعات كبيرة بان يتخذ الملك بعد عودته الى عمان خطوات أساسية في مجال التغيير و تدشين خطط للنهوض الاقتصادي والتنمية السياسية و تقديم وجوه شابة وجديدة الى الادارة العليا في الدولة إضافة الى تغييرات في مناصب ووظائف عليا حسب التقديرات الاولية حتى الان .
تلك مسائل تشغل نادي كبار السياسيين والموظفين في الاردن والاعتقاد عموما كبير بان الانتهاء من برنامج عمل متقدم جدا للزيارة الملكية الحالية للولايات المتحدة قد يتبعه سلسلة خطوات واجراءات على الصعيد الداخلي ايضا ، الامر الذي يفرح بعض المسؤولين و الشخصيات الوازنة ويُقلق البعض الآخر بطبيعة الحال، فربما الإطاحة تبدأ به.
"رأي اليوم"