11-07-2021 10:43 AM
سرايا - أثار قطع إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، صلاة المغرب، أول أمس، عقب 34 ثانية من تكبيرة الإحرام، وترديده عبر مكبرات الصوت توجيهاً للمصلين بعبارة "انتظروا دقيقة .. انتظروا دقيقة"، تساؤلات المصلين.
وأوردت جريدة عكـاظ تصريحاً لمدير العلاقات العامة والإعلام في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، عبدالواحد الحطاب، أن المرافقين للإمام والقريبين من المحراب شاهدوا الحذيفي يتوجه لإعادة وضوئه، مؤكداً صحة ما فعله الإمام، مستدلاً بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بأنه كبّر بهم في صلاة الصبح، فأومأ إليهم، ثم انطلق، فرجع ورأسه يقطر، فصلى بهم، فقال "إنما أنا بشر، وإني كنت جنباً فنسيت".
ورصدت كاميرا "قناة السنة"، التي كانت تبث الصلاة على الهواء مباشرة، خروج إمام وخطيب المسجد النبوي من المحراب، وهو ينتزع العباءة (البشت)، ويترجل مسرعاً نحو غرفة الأئمة، ليعود من جديد ويكبر تكبيرة الإحرام بعد دقيقة ونصف الدقيقة من قطعه الصلاة.
وعلقت صحيفة "سبق" السعودية حول هذا الموقف، بأنه ظهر على صوت الشيخ علي الحذيفي في مقطع الفيديو التعب والإرهاق. بينما أعقبت أنه لم يصدر حتى الآن أي توضيح رسمي حول ما حدث.
من جهتها، طرحت صحيفة الوطن تساؤلات حول الحاجة لوجود إمام آخر، يتولى الإنابة في حال حدوث أي طارئ، وعلق مدير العلاقات العامة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أحمد المنصور،ف على الواقعة، قائلاً "إن إيجاد إمام يتولى الإنابة يخضع لما يراه الرئيس العام لشؤون الحرمين وما يرده من تقارير ومقترحات".
ووصف المنصور الموقف بأنه نادراً ما يحدث، ولو أجرى استقراء لمثل تلك المواقف لتبين أنها من النوادر، والنادر لا حكم له، مشيراً إلى أنه جرت العادة أن يكون المصلون خلف الإمام من طلاب العلم والمشايخ الذين لهم القدرة على التصرف في مثل تلك المواقف.
وكان العديد من أهالي المدينة قد تداولوا على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر فيه الشيخ الحذيفي، وهو يقطع صلاته بعد دقائق من إمامته المصلين، طالباً من المصلين الانتظار لمدة دقيقة، حيث غادر المحراب ثم عاد بعد ذلك ليؤم المصلين مجدداً، فيما بدت على الشيخ أثناء التكبيرة الأولى، آثار التعب والإرهاق، وانعكس ذلك على صوته.
وكانت "الوطن" قد تلقت اتصالات هاتفية عديدة متسائلةً عن عدم وجود إمام آخر في كل فريضة، يتولى التصحيح للإمام في حال الخطأ بالقراءة، وكذلك الإنابة عن الإمام في حال حدوث أي طارئ. وطالب المتصلون ومن بينهم طلّاب علم، الرئاسة بسرعة النظر في مثل تلك المواقف، خاصة بعد أن تكرر ذلك في المسجد الحرام، حينما تقدم أحد القضاة بإمامة المصلين لصلاة العصر، بعدما تأخر الإمام عن إمامة المصلين.
وكشفت معلومات حصلت عليها "الوطن" أن الأجهزة الصوتية في المسجد النبوي الشريف تخضع لمعايير أمنية وفنية غاية في الدقة، ومن أهم تلك المميزات أنها لا تتيح تمرير الأصوات لغير أئمة المسجد النبوي.