13-07-2021 08:14 AM
بقلم : فاطمة القريوتي
استنتجت بعد جلسة حوارية صريحة مع احد الصحفيين المخضرمين أن بعض العاملين بالصحافة يملكون القدرة على صناعة و ترويج الحدث كما يشاءون وبطرق لا تخطر على بال العامة ؛ فقد ينشرون مدحا لشخصية ما او مؤسسة ما بغرض حرقها و تشويهها من خلال المبالغة في المدح و القول بما لا يملك الممدوح مما يعرضه لهجوم المتابعين و كشف سلبياته المخفية و المفضوحة ، و عندها لا يمكن النيل منه بالقانون لان الصحفي مدح و الجمهور ذمّ و قبّح ، و بالمقابل يستطيع الصحفي المتمرس صنع دعاية إيجابية لشخصية او مؤسسة مقابل الأجر و ذلك بخلق احداث و تصريحات لا يمكن للعامة ان تعلم انها موجهة و مدفوعة الأجر، و لا ننسى عملهم في صناعة الأحداث و طرق نشرها و انتشارها لغاية في نفس يعقوب ....
على العامة ان تنظر و تقرأ ما بين السطور لكل خبر منشور ؛ فهنالك الكثير مما ينشر هو كلام حق يراد به باطل ( مدح يراد به ذم ) ، و هنالك الاخبار الموجهة التي يراد منها لفت الانظار للتغطية على حدث آخر او توجيه العامة نحو الصراعات و المنازعات بينهم لغرض ما مدفوع الأجر تقدر قيمته بحجم نتائج الصراع و النزاع بين العامة ،
لم تعد مهنة الصحافة بريئة مخلصة الا عند من رحم ربي ، بل اصبح المال و السلطة عاملاً مهما في نوع الخبر و حجمه ، و اصبحت الكلمة تقايض بالمال و السلطة ، و احتار الناس في حسن النوايا و سوءها في كل خبر يقرؤونه...
طبعا انا اتحدث عن الجانب السلبي من الصحافة و لا اتهم مهنة الصحافة بالسلبية فهنالك على الطرف الآخر المؤمن و المخلص لمهنته و لهؤلاء ترفع القبعات و لهم الشكر و التقدير ، سنبقى نؤمن ان الصحافة و الاعلام هي السلطة الرابعة في الدولة و الصحافة المخلصة الأمينة المنتمية للارض و الإنسان هي سلاح مهم من أسلحة الدولة و خير معين لها في مواجهة الخطر الداخلي و الخارجي ..