حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14519

(والعصر)

(والعصر)

(والعصر)

13-07-2021 09:25 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد سعد ابو جسار

قال الله تعالى (وَالْعَصْرِ ۝ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ).
يقسم عز وجل ,بالزمن المقدر للإنسان في الحياة الدنيا , كون الزمن يعني حركة الانسان وافعاله وانتظامه ومجمل حياته, ليعيش ضمن اختياره لحمل الامانة التي وكلت اليه من الخالق سبحانه وتعالى ,متقيدا بهدى الخالق التي وكل بها المرسلين وخاتمهم الرسول محمد عليه وعليهم صلوات الله تعالى ,حيث يعيش الانسان بسلام مع نفسه ,ومع الاخرين ومع بيئته التي يعيشها ,عناصر بناء الحضارة ..................
(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)) .لقد انتظم هذا الكون من سماء وارض ,ضمن ارادة الله تعالى ,كونها تعبد الله تعالى بما وكلت به طوعا ,بخلاف الانسان المخير في حمل الامانة ,ضمن ارادة حره ,وخلق مميز , يملك عقلا ونفسا بغرائز الشهوات ,لهذا فان من طبيعة الانسان ضمن ذلك ,طغيانه على ميزان كل سبل الحق التي تمنح الحياة , حيث الخسارة والحسرة وفساد بيئة الانسان (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41...................
الانسان هو العنصر الخام المدمر لذاته وبيئته ,ما لم يؤمن بخالق هذا الكون ,لما فيه من دلالات على خالقه ,من خلال انتظامه ودقته ومنح سبل الحياة ,فهذا الكون يعبد الله تعالى طوعا ,وما لم يلبس الانسان لباس التقوى , لباس حمل الامانة ,بإتباع هدى الخالق ,وهدي الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم .........................
سر نجاح المؤمن ,بقدر معرفته ,بمدلول معاني اركان الايمان , ومعرفته بحـكم شعب الايمان ,وهي من هدي سيد البشرية ,الذي علم الكتاب والحكمة ,ليزكي الانسان بالإيمان وبإخلاص العمل لوجه الله تعالى ,ليسمو الانسان بأعماله الصالحة , بعيد كل البعد عن دنائة الدنيا ,حيث تبقي الانسان في مداره الصحيح ,وبرعاية الله تعالى وحفظة ..................
لقد ختم الله تعالى رسالاته للإنسان ,بكتابه المحفوظ ,وبرسوله الخاتم للأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم ,لتبقى سبل الهداية والدعوة لها وسبيل التعاون من خلال المبدأ الواحد على الحق والصبر, ليقدم نموذج الايمان الصحيح للإنسان في عصر الضياع ,ليقتدى به ,وليتخلص الانسان من سبل خسارة حياته ,ليثبت للإنسان ان العمل بالايمان حق ,يبقى الانسان في هذا الكون وبكل الاحوال في مدار السعادة , فبالإيمان وحده يخرج الانسان من دائرة الخوف والحزن اللذان يلاحقان الانسان لتدميره ,وبالإيمان ينسجم الانسان مع ميزان الكون الذي سخر للإنسان ليحافظ عليه , وبمسمى الانسان يختل توازن ميزان الكون لينقلب عليه ويفسد الحياة ,(فالجزاء من جنس العمل)..................
د. زيد سعد ابو جسار

 











طباعة
  • المشاهدات: 14519
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم