14-07-2021 01:06 AM
سرايا - دعا عضو لجنة الأوبئة الدكتور مهند النسور، الى عدم التراجع عن فتح المدارس بالمملكة في الفترة المقبلة، وعدم ربط عودة التعليم المباشر بأي حال من الأحوال بتطعيم طلاب المدارس.
وقال في ندعم اتخاذ قرار حاسم وواضح بضرورة عودة (التعليم المباشر)، لاسيما ان وباء (كورونا) مستمر، ويجب علينا ان نتعايش مع وجوده لفترة زمنية قد تطول، وبنفس الوقت اعتماد بروتوكولات صحية في المدارس لحماية المجتمع المدرسي».
وبين، ان «الفئات التي تأثرت بنتائج الفترة الماضية السلبية، كانت فئة الطلاب، التي عانت من تبعات الحظر وكفاءة (التعليم عن بعد) واثاره.
جسدية»، مؤكدا ان «العودة (للتعليم المباشر) امر ملح، وهذا ما اوصت به منظمة الصحة العالمية وجهات عالمية صحية أخرى».
وعن ربط عودة «التعليم المباشر» بتطعيم طلاب المدارس، قال ان «الأمرين منفصلان ولا ينبغي ربطهما ببعضهما بأي حال من الأحوال، كون هذه الفئة ثبت بالدليل القاطع انها الأقل خطورة من حيث الإصابة بالمرض، علما انه تم تطعيم كافة المعلمين والإداريين على مستوى المملكة».
ولفت الى ان «تطبيق التطعيم للفئات اقل من 18 عاما ولطلبة المدارس لم يطبق لغاية الان الا في بعض الدول في العالم، وعلى مسؤوليتها الخاصة، دون التوصية من منظمة الصحة العالمية او مراكز الأبحاث الدولية المعتمدة.
ودعا الى التريث بخصوص تطعيم الطلاب، ومتابعة كل المستجدات والدروس المستفادة بهذا الخصوص، لأنه من الأفضل التركيز في المرحلة الحالية على تطعيم الفئات الأكثر اختطارا من كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والكوادر الصحية، حيث ان تطعيم طلاب المدارس ليس على سلم في برنامج الكورونا للقاحات
واشار النسور الى ان الإحصاءات أظهرت تدني نسبة تغطية المطاعيم في بعض محافظات المملكة للفئات المستهدفة، كمعان بنسبة 25%، والمفرق 32%، ولذا يجب العمل على تطعيم الفئات المستهدفة في جميع محافظات المملكة بشكل أكبر، والاهتمام بالأماكن البعيدة، والشرائح ذات الاختطار العالي مثل كبار السن، اصحاب الأمراض المزمنة، والكوادر الصحية، مع الإشارة الى اننا وصلنا لمرحلة متقدمة في التطعيم ويجب اكمال هذه الجهود برفع نسبة التطعيم.
واعتبر ان الأولوية الان هي الحفاظ على حياة المواطن، وهو ما يتوافق مع تلقيه المطعوم، ومع وجود المتحورات لاسيما المتحور دلتا، أصبحت فعالية الجرعة الواحدة لا تكفي، وبالتالي ضرورة تلقي الجرعة الثانية لرفع الفعالية وعدم الاكتفاء بواحدة، مع التأكيد على الاستمرار بإجراءات السلامة من ارتداء الكمامة والابتعاد عن الاختلاط والتجمعات.
كما ركز النسور على اهمية رفع نسبة المطعمين بين الأعمار من 60 عاما فما فوق، لأن خطر اصابتهم خلال الموجة الحالية أكبر، من خلال زيادة الفرق الجوالة، واستقطابهم عبر لجان المجتمع المحلي، وتنشيط الحملات لإقناعهم بأهمية تلقيهم اللقاح خوفا على صحتهم.
ولفت الى ان تسارع الفيروس في المملكة يعتمد على عدة عوامل منها وجود المتحورات خصوصا دلتا، الذي بات يشكل 80% من الإصابات الموجودة والمعروف بسرعة انتشاره، والتجمعات والاختلاط فكلما زاد سينتقل الفيروس بشكل اكبر بين الناس، بالإضافة لعدم التقيد بارتداء الكمامة، وتشديد الرقابة من خلال اجراءات وتعليمات على المخالفين، ناهيك عن زيادة وتيرة التطعيم للحد من تسارعه وانتشاره.
وعن توزيع الفئات العمرية المصابة بكورونا في المملكة، بين انه لا يوجد تغيير عليها، إذ ما زالت نفسها التي تم رصدها في الأسابيع الماضية، وإصابة الأطفال في الفيروس يعد ضئيلا.
وبالنسبة للوضع الوبائي الحالي بالمملكة، اكد النسور ان هناك زيادة بمؤشرات انتشار الفيروس خلال الاسبوع الماضي، من حيث عدد الحالات النشطة، وارتفاع نسبة الفحوصات الإيجابية، ما يتطلب مراقبة الوضع لاسبوعين متتالين ومتابعته عن كثب، سيما مع انتشار المتحور «دلتا»، وبداية انتشاره، مبينا ان بداية الأسبوع الحالي كانت مقلقة وبائيا.
الراي - سائدة السيد