سرايا - الدعجة، إحدى أهم قبائل المملكة المتجذرة والضاربة بالتاريخ، كان لها دور رئيسي في التاريخ الوطني، وقد ذكر الكثير من المؤرخين والمهتمين بالتاريخ والشعراء هذه القبيلة وفرسانها ورجالاتها على مر العصور...ومن أبرز ما قيل عن فروسية وشجاعة فرسان الدعجة وشيوخهم ورجالاتهم، القصيدة المشهورة الموجودة بالإذاعة الأردنية ومصادر إعلامية موثقة ومنشورات في صحف رسمية بخصوص الشيخ الحنيشي/ الدعجة والذي ذاع صيته في ذلك الوقت وكذلك تحدثت مصادر مختلفة (الرأي/ تاريخ 12/3/2011 بعنوان تاريخ مشترك بين البدو و الإبل) بخصوص أشهر مالكي الإبل عند البدو .. حيث ذكر في الفقرة السادسة ان للشيخ الحنيشي عن الدعجة (بنات العيس) ...تاليا القصيدة المشهورة عن الشيخ الحنيشي وانقلها لكم حرفيا من المصدر (الموجود منه نسخة في الإذاعة الأردنية والاذاعة البريطانية/ القسم العربي) الحنيشي يالربع شيخ من شيوخ البلقاء وشيخ الدعجه بقديم الزمان وهذول اصل عربان الدعجه وهو من يمتلك احدى السلالات الاصيلة النادرة للإبل واسمهن ( بنات العيس ) لليوم ينزلوا منازل الرصيفه وكان منازله بالرصيفه وتمتد منازله لأرض الصوان وحتى الأزرق.

الحنيشي كان رجل فارس شجاع معروف كانوا الغزوان يهابونه ويبعدو عن منازله ويعرفون قوته ويخافون منه وإذا سمعوا انه نازل في المحل الفلاني يبعدون عنه في سنة من هالسنيين كان بيته جهة الأزرق والدنيا ربيع وهو نازل وحده ومعه عبيده الخمسة وطرشه وحلاله يرعى فيها بالأراضي الواسعة أجا غزو غارو على طرشه اصبحوهم صباح ساقو الحلال وروحو ورجعو الرعيان يصيحو على البيت يوم حسوا بنات الحنيشي وعبيده وشافو الرعيان يصيحو كان الحنيشي الدنيا فجر نايم ما قدروا بناته يصحوه صارن يمشن حواليه ويخشن بخلاخيلن صحي الحنيشي من النوم قال ويش علمنك يابنات قالن ولا شي قامن اسقنه قهوة جابوا له فطور فك الريق وعلموه قالوا أجا غزو وأخذ الحلال واجا الرعيان يتباكو. قام الحنيشي ركب وركبو معه عبيدة الخمسة ولحق الغزو وعلقت بينهم مذبحة كبيرة فك الحلال وفك كل شي وروحو الغزوان مقفيين وروح على البيت وغسل ايديه من الدم وقعد.
جاء على باله القصيد. قال القصيدة يوصف فيها الحادثه....

قصيدة الفارس والشيخ الحنيشي الدعجة
سمعت الصوت وانا في منامي
لجنا المها بحجَولهن
ندهت العبد ولفلي حصاني
لقيت العبد برأسه يعنه
َوساعة طلعت العذارى تنادي
تقول الذود لا يغدو بهن
قلت ياعذارى لا تخافن
بنات العيس لو راحن يجنا
طلعن العذارى الناثلاتي
ابو جعود طويلة اليوم غنا
ركبنا ستة من فوق ستة
الا ياميت هلا بالركبنا
اول هدة لله ربي
وثاني هدةٍ فرضٍ وسنه
وثالث هدةٍ لعيون ربعي
ورابع هدة لعيونهن
وخامس هدةٍ لبنت الحنيشي
سياج الثوب عنبر فايحنَّ
وسادس هدةٍ لام ذوايب شقر
من فوق كتوف يتلولحن
وسابع هدةٍ لعيون شويقي
ام جدايلن من دون حنا
وثامن هدةٍ لعيون موضي
لنح الخيل عن تالي ظعنَّ
انتم قودكم بكرن وفاطراتي
وحنا قودنا روس الاسنه
الموينات ربعي وخلاني
الدعجة ياعز من ينتخنَّ
بالصوان اصلح بذويدي
وبالنوار اعدل صمهنَّ
عند كتوفهن لون الحنايا
وعند رقابهن لو مشطنَّ
* الذود : الإبل

قصة وقصيدة الفارس الشيخ الحنيشي شيخ الدعجه َوشيخ من شيوخ البلقاء بصوت الرواي الشاعر العربي الكبير المرحوم الشيخ (زبن بن جراح) ابو طارق من بلدة المزار الشمالي والذي انتقل الى رحمة تعالى مطلع السبعينيات في برنامج أدب البادية والذي يعده ويقدمه الراوي الشيخ رشيد زيد الكيلاني والذي انتقل الى رحمة عام 1965 والمحفوظ في أرشيف الإذاعة الأردنية َكذلك بالإذاعة البريطانية القسم العربي رحمها الله واسكنهم فسيح جناته.

* بنات العيس : أسم لسلالة من الإبل
* موضي : هي موضي الدهلاوية العجمية
* الموينات : نخوة عشائر الدعجة
عودةالله الحنيشي الدعجة