15-07-2021 09:28 AM
سرايا - كشف مصدر دبلوماسي لصحيفة ”الراي“ الكويتية عن أسباب استمرار حجز شابة بريطانية تُدعى سارة السيد في السجن، رغم إصدار حكم ببراءتها من التهمة الموجهة إليها، وهي حيازة المخدرات.
وقال المصدر ”إن بعض الإجراءات الإدارية تؤخر خروج الشابة من السجن، وإن السفارة البريطانية تتابع قضيتها وتهتم بشؤونها، نافياً تعرضها لأي سوء في المعاملة أثناء المحاكمة“.
وأكد المصدر أن ”السفارة على تواصل دائم من دون أي عوائق مع الشابة التي تعمل معلمة ابتدائي وتبلغ من العمر 35 عاما“، مشيراً إلى أنه ”من المقرر أن يتم إخلاء سبيلها بعد الانتهاء من بعض الإجراءات الخاصة بقضيتها“.
ويأتي تعليق المصدر الدبلوماسي عقب مناشدة عائلتها الحكومة البريطانية خلال حوار لهم مع شبكة ”بي بي سي“ للمساعدة وضمان الإفراج عن ابنتهم.
ووفق ما ذكره والدا المعلمة للشبكة الإخبارية، فإن ”سارة تعيش في الكويت منذ أن كان عمرها 17 عاماً، وحُكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات في مارس/آذار الماضي بعد مزاعم بشأن العثور على مخدرات في سيارتها أثناء عودتها من المدرسة إلى المنزل“.
وأضافا أن ”ابنتهما استأنفت الحكم وحصلت على البراءة في حزيران/ يونيو الماضي، وقيل لها إن السلطات الكويتية تعتزم ترحيلها إلى بريطانيا إلا أنها ما زالت في السجن“.
وزعم الوالدان أنه ”لم يُسمح لابنتهما بالحديث أثناء محاكمتها التي استمرت دقائق“، وفق ما ذكروه.
وأبدى والد سارة، وهو من مواليد الأردن، خيبة أمله مما وصفه ”برد فعل السفارة البريطانية في الكويت ووزارة الخارجية“، قائلاً إنه ”عندما طلب المساعدة من الوزارة أخبروه بأنه لا يمكنهم فعل أي شيء“.
وتطبق الكويت عقوبات رادعة بحق تجار المخدرات ومروجيها، حيث تُصدر أحكاما قضائية ضد كل من تثبت إدانته بهذه القضايا وتصل أحياناً إلى الإعدام والسجن المؤبد.
وقبل يومين، كشف تقرير إخباري لصحيفة ”القبس“ نقلا عن مصادر أن 65 % من الجرائم التي تحدث داخل الكويت مرتبطة ببيع المخدرات والمؤثرات العقلية أو تعاطيها أو ترويجها.
وبحسب المصادر فإنه ”من بين كل 50 قضية تنظرها الأجهزة الأمنية في البلاد، هناك 35 قضية تتعلق بالمخدرات، وإن نحو 50 إلى 60 % من إجمالي السجناء أدينوا في قضايا مخدرات“.
وكشفت المصادر عن وجود ”أكثر من 40 ألف مدمن في الكويت“، مبينة أن ”الأعداد المسجلة في وزارة الصحة أقل من ذلك بكثير، لكن الإحصائيات الرسمية الخاصة بتعاطي المخدرات تفيد بأنها آخذة في الانتشار بشكل متزايد بين المراهقين والشباب“.