حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 57126

صــــدام حــــي لم يـــــمـــت

صــــدام حــــي لم يـــــمـــت

صــــدام حــــي لم يـــــمـــت

23-05-2011 02:05 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : مصطفى عامر الحارثي

 عندما كنت في المرحلة الاعداديه في اواخر السبعينات كنت شغوفا في قراءة الالغاز والقصص البوليسيه المترجمة الى درجة لا اترك القصه حتى افرغ منها تماما وكان ذلك كله على حساب الدراسه وكنت اجتهد في حل اي لغز يصادفني اثناء القراءه ومرات عديده يطلب مني مدير المدرسه احضار والدي للمدرسه لتقصيري في واجباتي الدراسيه .... والان لا اجد اكثر من لغز سقوط بغداد عاصمة الرشيد في يد الاستعمار الجديد وما تبعها من احداث كمقتل عدي وقصي والقاء القبض على الرئيس العراقي صدام حسين وكنت قد كتبت في بعض الصحف الاردنيه عن الحرب العراقيه الامريكيه والتحالف قبل حدوثها منذ عام 1991 الى درجة اني حددت ساعة الصفر والمراحل التي ستمر فيها .


سقوط بغداد


سنبدأ من سقوط بغداد بدات الحرب بتاريخ 20 اذار 2003 فجر الخميس وسقطت بتاريخ 9 نيسان 2003م لم يكن في سقوطها اي مظهر من مظاهر الاستسلام اوالهزيمه. أين اكثر من نصف مليون جندي بكامل معداتهم والياتهم العسكريه؟ وهذا يقودنا الى استنتاج بان سقوط بغداد وما تبعها من باقي المحافظات العراقيه هي خطه عسكريه وبهذا تكون القياده قد اتخذت خطه الانسحاب من ارض المعركه الى اماكن مجهوله يصعب الوصول اليها بالارض العراقيه ومعها نواة رئيسيه من الحرس الجمهوري وفدائيي صدام والتصنيع العسكري والاعداد لتكون قادره فيما بعد عند الظهور على هزيمه العدو وضرب استقراره والحاق اوسع الخسائر به وبقواته المحتله والمتعاونين معه وهذا يثبت بان صدام داهية وماكر يجيد التمويه ولخداع اذا الذي حدث تغير في الاستراتجيه العسكريه والتحول الى حرب عصابات كر وفر ولا تستطيع قواة العدو استخدام الطائرات والصواريخ بعيده المدى وبهذا تفقد اكبر قوه ضاربه وسانده له وهذا الاسلوب يستنزف العدو ويجعله لايدري من يحارب واين يصوب سلاحه وكأنه يبحث عن مجموعه من الاشباح التي لا ووجود لها على الارض مهما اجتهد في البحث الصدمه الكبرى .. اصيبت القوات الغازيه بالذهول عندما لم تجد اي مظهر من المظاهر العسكريه في بغداد فوقعت القياده الامريكيه في حرج شديد فهي مطالبه من العالم باظهار القياده العراقيه وعلى راسها صدام حسين اين اختفو؟واسلحة الدمار الشامل التي كانت تبحث عنها فمكثت اشهر لا تجد جوابا على كل هذه الاسئله ؟ فبدأت تخطط لاظهار انتصارات وهميه لنهوض ورفع المعنويات وذلك عن طريق متخصصين من علماء النفس والاجتماع والتضليل الاعلامي والاخراج السنمائي لكي يظهر الامر بانه حقيقه لا شك فيها .


الحرب الاعلاميه والانتصارات الوهميه : الاعلام هو الساحر الاكبر الذي يذهب بعقول الناس حيث شاء دون تمحيص او تفكير لخلق حاله من الاحباط الشديد وكان من المشاهد التمثيليه مقتل قصي وعدي في بيت بالموصل بعد مقاومه شديده استمرت عدة ساعات واستخدمت فيها الطائرات والصواريخ وفوق ذلك القوات المهاجمه احتاجت الى تعزيزات وقيل ان جثهم قد تقطعت واحترقت ويصعب اظهارها الى وسائل الاعلام وبعد ذلك اظهروا جثثهم كامله وقد تحدث شبيه عدي لطيف يحيى الصالحي الذي يعيش اللان بالنمسا والذي كان عدي يستخدمه في العراق ليقوم بكثير من المهمات بالنيابه عن قد فوجيء بانه قد وصلته رساله الكترونيه مشفره بشفره سريه لا يعرفها سواه وعدي وتحمل الرساله تحديا للامريكين وتعهده بالانتقام منهم وممن تعاون معهم ويقول لطيف بانه لا يثق بالروايه الامريكيه بشان مقتل عدي بعد ان قام فحص الصور بالعدسات المكبره وقال ان عدي ليس المقتول وبعد ذلك قاموا باظهار كيف استطاعوا القاء القبض على الرئيس العراقي في تلك الحفره !!؟؟ ان من استطاع ان يملك العراق بعقليه عسكريه جباره ومتمرس بفنون الحرب والقتال والخداع وكان قادر على اخفاء كل المعدات العسكريه والتصنيع العسكري لا يستطيع ان يخفي نفسه الا بهذه الحفره فهذا غير واقعي نهائيا ومرفوض.


اشباه صدام : كان منذ زمن بعيد من اولويات الرئيس صدام الامنيه ايجاد اشخاص شبيهون له للقيام بمهمات الرئيس من اجراء مقابلات وزيارات لمواقع عسكريه ومدنيه وحضور المناسبات والاعياد التي تكون في العراق وكان من اشهر هؤلاء ميخائيل رمضان الذي يعيش الان في امريكا وقد قام بهذا الدور لمدة تسعة عشر عاما. وفواز العامري وخالد التكريتي وجاسم العلي والذي يقال بانه حكم العراق منذ عام1998-2003 اي عند سقوط بغداد وهذا الامر تعرفه القوى الغربيه والامريكيه وقد قام خبراء اجانب في تحديد هويه كل شخص يظهر على التلفزيون ان كان صدام او شبيه له من خلال بصمة الصوت وبصمة الوجه وغيرها من الطرق واحضار الشبيه بعد اجراء تعديلات تجميليه تجرى من قبل اطباء مختصين حتى يصبح له شكل الرئيس وتقمص كل حركه له من خلال مشاهده اشرطه واصعب مرحله في التدريب هي تقليد الصوت للرئيس صدام وتجري هذه ا التدريبات بسريه تامه المحكمه وصدام مضت اشهر طويله على محاكمة صدام وكانت كل الحلقات تاتي مسجله ولم تكن بثا مباشرا ولم تحضرها وسائل الاعلام وكانت تنقلها وسائل الاعلام المختلفه من التلفزيون العراقي الحكومي .وان الذي يقوم بهذا الدور الشبيه جاسم العلي ابيض الوجه يميل الى الاحمرار بينما صدام حسين اسمر حنطي وقد ظهر للشبيه عند حاجبيه شامه بينما لا يوجد لصدام مثلها شعر جاسم ناعما بينما شعر صدام اجعد على شكل درج ولصدام اسفل الذقن غمازه وقد ظهر للشبيه صلعه من وسط راسه في الخلف بينما لا يوجد لصدام صلعه وغيرها من الفوارق اذا نستنتج بان الشخص الذي ظهر بالمحكمه هو الشبيه جاسم العلي فاذا كان الامر كذلك قد يدفع كثير من الناس لتوجيه سؤال مهم جدا وهو اذا لم يكن هذا صدام فلماذا لا يبعث رساله يبين للناس حقيقه هذا الامر ؟! ان هذا السؤال يقودني للاجابه التي قالها الصحاف بالمقابله التي اجريت معه من قبل قناه العربيه في 27 حزيران 2003 بعد سقوط بغداد عندما رد على سؤال عن السقوط المفاجيء اجاب للتاريخ عربة وهذه العربة هي عربة الوقت والزمن ,لتؤرخ لما حصل وان العربة لم تجهز بعد وعندما تستوفي شروطها في الوقت والتوثيق يمكن الحديث عن ذلك كله وتدوين وتوثيق ما يكشف عن كل ما حصل خلال هذه الفتره . واقول قد يكون هذا المطلب لا يصب في مصلحة صدام لان كثير من الطوائف والجامعات تعارض صدام وترفض مقاومة المحتل لانها ترى فيها التغير للافضل وان كل هذه الوعود عندما لا يظهر منها شيء للشعب العراقي بل يصدم بواقع مرير لا امن ولا طعام ولا عمل ولا جنة موعوده بل جحيم.. .وخوف وهذا يوحد الشعب لهدف واحد وهو اخراج المحتل مهما كان الثمن ويصبح ظهور صدام بالوقت المناسب بمثابه المنقذ للشعب من هذا الجحيم عملية الاعدام اذا اتفقنا بان الذي يحاكم ليس صدام حسين بل هو الشبيه جاسم العلي او ميخائيل رمضان لا نريد ان نختلف وقد اتقن الدور الموكل اليه بكل براعه واستقبله الناس عبر شاشات التلفاز بالبيوت على انه صدام صوت وصوره وحركه ولا جدال في ذلك اذا كان الشبيه الذي قام بهذا الدور فانه لن يعدم لان الجهات التي قامت باخراج هذا المسلسل تعرف معرفه جيده بان هذا الشبيه وبالاتفاق معه على بطولة هذا المسلسل وبهذه الحاله كانت مشاهد الاعدام تمثيليه ولم تكن حقيقيه لانه لن ينفذ بشخص بريء اذا كيف تم الاعدام بمشاهد تمثيليه ؟!؟ المشهد الاول الذي بثته وسائل الاعلام يتكون من ستة اشخاص او سبعه مقنعين وكان واحد منهم لا يرتدي القناع فقام المخرج بتظليل وجهه حتى لا يعرف وتعرف الحقيقه من خلاله لان معرفه اي واحد منهم يعني اكتشاف اللعبه من خلال الممثلين الذين قاموا بعملية الاعدام التمثيلي فجاء المشهد الثاني .... على شكل تصوير عن طريق جهاز الخلوي (الموبايل ) حتى يظهر المشهد بان الذي قام بتصوير احد الحضور مع العلم بانه في مثل هذه الحاله لا يمكن ان يسمح لاحد بالتواجد حتى لا تكتشف اللعبه وبعد ذلك قاموا بادخال اصوات تظهر اسماء رموز من قاده الشيعه وذلك لخلق الفتنه. واحتفظوا بالشريط وقاموا بارساله للبث صباح يوم العيد لخلق حالة احباط عند المسلمين وخاصة السنة.


وبعد ذلك ياتي المشهد الاخير.... وهو تسليم الجثه لتدفن قد يقول قائل وكيف سيتم هذا المشهد ؟!؟اذا لم يعدم الشبيه ؟؟ هذا الامر سهل جدا عند عصابات المافيا والاخراج السينمائي ويتم هذا المشهد من خلال فنان متخصص في عملية النحت والتشميع واحضارجثه لرجل متوفى بطول صدام حسين وتشميع الوجه ليصبح صوره طبق الاصل لصدام حسين اننا امام قصه اغرب من الخيال. صدام حسين واليهود لقد ثبت في كتبهم مما لا يدعو الى الشك بان الرئيس العراقي صدام حسين الذي يسمى فيي كتبهم الاشوري وكل المواصفات والاحداث التي قام بها تنطبق عليه بانه هو سيقضي عليه وينهي دولتهم المزعومه ولهذا قام اليهود لخلق الفتن والتحريض ضد العراق منذ اكثر من 20 سنه وتجيش جيوش العالم للقضاء على صدام حسين حتى يتخلصو منه والعوده بالعراق الى العصر الحجري والى صحراء قاحله لا تصلح لحياة البشر ولكنهم لن يتستطيعو ان يغيرو امرقد كتبه الله عليهم مهما فعلو وان ما قام به فرعون لم يغير شيئا من امر موسى عليه السلام فعاش في قصره وقضى على ملكه ومن هذه النصوص الموجوده في كتبهم (يقوم ملك فظ حاذق داهيه فيعظم شانه انما ليس بفضل قوته ويسبب دمار رهيبا ويفلح في القضاء ويقهر شعب الله وبدهائه ومكره يحقق مأربه)(ويدخل عليهم القدس ويدوسهم كما يدوس الوحل وسيباغتهم كالسيل الجارف) وعندما تظهر الحقيقه كامله وتتوقف عربة التاريخ سيكون عنصر المفاجأه والمباغت اشبه بزلزال ضخم يضرب العالم بأسره ويغرق التحالف بهزيمه معنويه ونفسيه قبل ان تكون عسكريه وان ظهور صدام وجيشه سيكون في وقت تهيأت ظروف لاستقباله في العراق والعالم العربي والاسلامي ليكون بمثابة المنقذ والسند وسيكون اسعد الناس به اهل فلسطين ...ولكن ما هي الاحداث التي سترافق ظهور صدام ؟!؟ وكيف سينضم اليه الناس؟؟ وكيف سيدخل بيت المقدس لتحريرها من اليهود ؟!؟




بقلم مصطفى عامر الحارثي








طباعة
  • المشاهدات: 57126
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-05-2011 02:05 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم