16-07-2021 09:15 PM
سرايا - سار رحالة سعودي فوق ظهر جمل منذ 25 يوماً، للوصول إلى مكة المكرمة، مستخدماً طرق الحج قديماً قاطعاً أكثر من 675 كلم لأداء مناسك الحج، ومنها الوقوف على المواقع التاريخية والأثرية خلال رحلته.
الرحالة السعودي عثمان الشاهين تحدث إلى العربية.نت قائلا: "بدأتُ التفكير والإعداد للرحلة منذ فترة طويلة، وحددت لها أهدافا عدة منها الوقوف على المواقع الأثرية على الطريق، وإبرازها وبيان أهميتها عبر توثيقها، وكذلك بيان جهود الدولة في مدها للطرق وتوفيرها سبل الراحة للحجاج في طرق الحج قديماً، بعد مشقة وعناء رحلة الحج في قديم الزمان".
تفاصيل الرحلة
وأضاف: "تحركتُ من فوق ظهر جمل من مقر سكني في خميس مشيط جنوب السعودية، لأقطع 675 كم وصولاً إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج هذا العام، وها أنا في اليوم الخامس والعشرين وصلتُ إلى الميقات وأتأهب لدخول مكة، والتي بقي عليها قرابة 60 كلم".
وتابع الحديث: "رحلتي محاكاة لحج الأباء والأجداد على ظهر الجمل بالزي السعودي القديم، سالكًا طرق تاريخية منها طريق الفيل وطريق الحج القديم، وهو كذلك طريق التجارة قبل الإسلام والذي يُسمى (طريق البخور)، وأنا أول شخص في العصر الحاضر يسلك طريق الفيل بالجمل إلى مكة لأداء مناسك الحج، ولم أكن أتوقع هذا الصدى الكبير لرحلتي، فبعد انطلاق الرحلة انصدمت من الأصداء والتشجيع من جميع فئات المجتمع".
هواية الرحلات
وحول هواية الرحلات يقول الشاهين: "منذ خمس سنوات، وأنا أمارس هذه الهواية الجميلة والمفيدة، حيث صعدتُ إلى قمة إيفرست بالزي السعودي، وكنت أنا وأخي أول سعوديين يصلان الهيمالايا بالزي الوطني، كما صعدت قمما في إفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى أن معظم مسارات الهايكنج في السعودية مارست هواية المشي والتسلق بها".
وقال: "الترحال يتطلب جهداً كبيراً، وصبراً وتحدياً، خصوصاً إن الرحالة يتنقل بين أقاليم مختلفة، وكذا أثناء عبور الكثير من الغابات واجتياز الأودية السحيقة والممرات الصحراوية النائية، ورغم هذا، فإنني أعشق هذه الهواية وأحاول اكتشاف الجديد من خلالها".