حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3979

استنفار فلسطيني تزامنا مع دعوات اقتحام الأقصى

استنفار فلسطيني تزامنا مع دعوات اقتحام الأقصى

استنفار فلسطيني تزامنا مع دعوات اقتحام الأقصى

17-07-2021 08:03 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - حذرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حكومة الاحتلال الإسرائيلي من “محاولة اختبار صبر المقاومة ورجالها الأبطال في الدفاع عن أغلى ما يملكون والمتمثل بالمسجد الأقصى المبارك”.

وأكدت الحركة، في بيان أمس، أنها تراقب إجراءات الاحتلال في القدس المحتلة، تعقيبًا على دعوات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى “خراب الهيكل” المزعوم.

وقالت “إننا وكل شباب فلسطين سنواصل الرباط والمواجهة، ومن مسافة صفر مع زعران المستوطنين ومن يدعمهم من قوات الاحتلال وجيشه”.

وقالت “ها هي حكومة المراهقين الصهيونية تمعن في سياساتها التهويدية في مدينة القدس، عبر إصرارها على تفريغ المدينة من أبنائها الأصليين وترحيلهم عنها عبر تكرار سيناريو حي الشيخ جراح، باستهدافها أحياء البستان وبطن الهوى ووادي حلوة في بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك”.

وأضافت: “وبينما لم تفهم حكومة المغامرين الصهيونية بما آلت إليه آخر جولة في معركة سيف القدس من دروس وعبر، ها هي تلعب بالنار من جديد بعد سماحها لزعران المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإطلاق حملاتهم المسعورة بالحشد والتجمهر في شوارع القدس وعلى أبوابها، بمناسبة ما يسمى “خراب هيكلهم” المزعوم، ضاربة بعرض الحائط المناسبات الدينية للمسلمين، وخاصة العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ويوم عرفة وعيد الأضحى المبارك”.

ودعت الحركة شباب القدس للاستنفار والرباط على أبواب البلدة القديمة وفي جميع أحياء مدينة القدس، وشوارعها ابتداء من اليوم، والتصدي لزعران المستوطنين وعربدتهم.

كما دعت “الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني، إلى شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك في يوم عرفة، واعتباره يوما للحشد والرباط في ساحات المسجد الأقصى وعلى أبوابه وتحت محرابه”.

وطالبت الحركة، في بيانها “المقاومة الباسلة في قطاع غزة بأن يبقوا أصابعهم على الزناد، حتى يفهم المحتل بأن قطاعنا الصابر هو درع للمسجد الأقصى وسيف للقدس مسلول”.

ودعت “الشعب الفلسطيني في الشتات والمهاجر لأن يستمر في تنظيم الفعاليات والنشاطات الداعمة والمساندة لقضية بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك”.

كما حذر البرلمان العربي، من خطورة دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى يوم غد ورفع علم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في باحاته، فيما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”.
وأكد البرلمان العربي، في بيان أمس، أن مثل هذه الدعوات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وطالب المجتمع الدولي، بالضغط على القوة القائمة بالاحتلال، لوقف استفزازاتها المستمرة التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيا “لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك، وتوفير الحماية له”.
وحمل البرلمان العربي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الاقتحامات وتداعياتها، التي تمثل استفزازا كبيرا لمشاعر المسلمين في كل بقاع الأرض، خاصة في ظل هذه الأيام المباركة، وبالشرعية الدولية خاصة القرارات الدولية التي تطالب الاحتلال بعدم المساس بالمقدسات الدينية في مدينة القدس المحتلة بما فيها المسجد الأقصى.

إلى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق وبالرصاص المطاطي، أمس، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات ونشاطات مناهضة للاستيطان والاستيلاء على الأراضي.
وخلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ نحو 18 عاما، ردد المشاركون شعارات وطنية داعية لتصعيد المقاومة الشعبية على التراب الفلسطيني كافة.
وكان جنود الاحتلال اقتحموا البلدة قبل انطلاق المسيرة، وأثناء أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب، اعتلوا أسطح المنازل واستخدموها لقناصتهم.
واندلعت مواجهات عقب الصلاة، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق.
وأصيب عدد من الشبان بالرصاص وبالاختناق بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز باتجاه المشاركين في مسيرتي بلدة بيتا جنوب نابلس، وبيت دجن شرقا.

وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، إن سبعة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص خلال المواجهات التي اندلعت على جبل صبيح في بيتا، ثلاثة بالرصاص الحي وأربعة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وأضاف أن أربعة مواطنين أصيبوا بالرصاص “المطاطي” خلال المواجهات التي اندلعت في بيت دجن شرق نابلس، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق.

وفي بلدة حزما، أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في ساقه، والعشرات بالاختناق بينهم حالتا إغماء، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة منددة بشق شارع عسكري استيطاني في منطقة “الثغرة” غربي البلدة شمال شرق القدس المحتلة.
وذكر شهود أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه الفلسطينيين الذين خرجوا لتأدية صلاة الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي فوق الأراضي المحيطة بالشارع، ما أدى لإصابة عدد منهم.
ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، والشعارات واليافطات المنددة بالاستيطان، ورددوا هتافات منددة بالاستيطان وسياسة الاحتلال المتمثلة بالاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي البلدة، وحرمان الفلسطينيين ورعاة الأغنام من الوصول إلى أراضيهم.
وفي الأغوار الشمالية، جرف مستوطنون أمس أراضي فلسطينية قرب قرية عين البيضا بالأغوار الشمالية، التي تقام عليها مستوطنة “ميخولا”.
وذكر الناشط الحقوقي عارف دراغمة أن المستوطنين شرعوا بتجريف أراض زراعية وأحضروا أشجار زيتون قرب عين البيضا، علما أن الأراضي مملوكة بأوراق “الطابو” لمواطنين فلسطينيين.
يذكر أن المستوطنين يستولون على مساحات كبيرة من الأراضي الرعوية في الأغوار الشمالية.


واقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس، منطقة الحفرية في وادي الفارعة جنوب طوباس، وفق شهود عيان، قالوا إن عددا كبيرا من المستوطنين يستقلون خمس حافلات، اقتحموا المنطقة ذات الطابع الأثري بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسا تلمودية، علما أن هذه هي المرة الأولى التي يقتحم فيها المستوطنون هذه المنطقة.


وفي جنين، اعتقل الاحتلال فلسطينيا وثلاثة من أبنائه من منطقة عانين، كما اعتقل ثلاثة شبان من يعبد.


وذكرت مصادر أمنية أن مواجهات اندلعت بين شبان بلدة عانين وقوات الاحتلال، التي نصبت حواجز عدة على مداخل القرية.
وفي السياق، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، المجتمع الدولي، بتحويل أقواله الى أفعال عبر إجراءات وتدابير كفيلة بلجم الاستيطان، ووقف عمليات التطهير العرقي المتواصلة بحق مدينة القدس المحتلة، والمناطق المصنفة “ج”.
وقالت “الخارجية”، في بيان أمس، إن استمرار المشهد الدموي المفروض بقوة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني لا يقوض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين فقط، وإنما يحول المواقف الدولية إلى مجرد كلمات خالية من أي مضمون، وأحد أشكال إدارة الصراع العبثية.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حربا مفتوحة وشرسة ضد الأرض الفلسطينية خاصة في المناطق المصنفة “ج” بهدف سرقتها وقضمها بالتدريج، وضد الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني بتلك المناطق إما عن طريق التهجير بالقوة، أو من خلال ضرب مقومات واقتصاديات وجودهم وصمودهم لدفعهم إلى تركها والابتعاد عنها، في عملية تطهير عرقي مستمرة يوميا على مرأى ومسمع العالم.

وحذرت الوزارة من مخاطر ونتائج هذا المشهد الدموي الذي يمثل سيفا مسلطا على حياة الفلسطينيين وحركتهم، لافتة إلى أن المستوطنين المسلحين وجيش الاحتلال ينفذون الاعتداءات على شعبنا بشكل مشترك في غالب الأحيان، وبتوزيع في الأدوار أحيانا أخرى، بموافقة ودعم من المستوى السياسي الإسرائيلي.

وشددت على أنه آن الأوان للمجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي، أن يدرك أن بياناته ومواقفه المناهضة للاستيطان ولجرائم الاحتلال الإسرائيلي ليست كافية، إن لم تكن باتت توفر الغطاء لاستمرارها والتمادي فيها، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تتعايش مع هذا السقف من ردود الفعل الدولية، وتستخف بتلك الإدانات والمواقف الشكلية.











طباعة
  • المشاهدات: 3979

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم