17-07-2021 08:21 AM
سرايا - أكدت صحيفة "الإندبندنت أونلاين"، أن سياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كانت فوضوية وحاقدة مدفوعة بالعداء الشخصي والتعصب والأنانية.
جاء ذلك في مقال للكاتبة نوا برلاتسكي، أشارت فيه إلى ما ذكره كتاب "بإمكاني إصلاحه بمفردي: السنة النهائية الكارثية لدونالد ترامب" الصادر حديثا، بأن الرئيس السابق شتم المستشارة الألمانية ميركل، وقال عنها: "تلك العاهرة"، بما يعكس كراهيته للنساء وللأجانب.
وأكدت أن اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هو "تذكير بمدى عدم كفاءة ترامب الدبلوماسية".
وأشارت إلى أن تركيز ترامب على "أمريكا أولا"، لم يكن إعادة تقييم برغماتية للأهداف الاستراتيجية، بل سياسة تستند إلى أهوائه وأنانيته الشخصية.
وتابعت أن "ازدراء ترامب العلني لبقية العالم مثل قطيعة حاسمة مع خطاب أسلافه". مشيرة إلى أن هؤلاء من أيزنهاور إلى أوباما، أعلنوا جميعهم "عزمهم على نشر الديمقراطية ومحاربة الشمولية"، لكن ترامب بخلاف ذلك "تبنى القومية والمصلحة الذاتية للولايات المتحدة علنا. وهو لم يدع أنه يهتم ببناء الديمقراطية في الشرق الأوسط، إذ قال إنه يريد أن يأخذ نفط المنطقة.
وأضافت أنه كان يكره التحالفات الدولية، وظل يصر على رغبته في الانسحاب من حلف شمال الأطلسي؛ لأن الدول الأوروبية لم تدفع نصيبها من عبء الدفاع، حتى إنه قطع اتصال الولايات المتحدة بمنظمة الصحة العالمية في أثناء جائحة كورونا.
وشددت على أن "السياسة الخارجية القومية لترامب بدلا من أن تكون قائمة على الصدق والانعزال، تحولت إلى سياسة تستند إلى أهواء ترامب وأنانيته الشخصية. فهو لم يكن مهتما بتعزيز المصالح الأمريكية بقدر اهتمامه بتنمية ثروته السياسية والشخصية التي عرّفها بنرجسية وغير المنتظمة".
الصحيفة قالت؛ إن ترامب غالبا ما ربط نفسه بالقادة الديكتاتوريين وأشاد بهم مثل دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كما أنه أشاد على وجه التحديد بسلطة الزعيم الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت أنه في حين أن "السياسة الخارجية الأمريكية المتمثلة في تنظيم الغزو والقصف باسم الديمقراطية كانت بمنزلة كارثة للعالم، فإن البديل الذي قدمه ترامب المتمثل في الاستفزاز الفظ والعنصرية العنيفة في حد ذاته، لم يكن تحسنا ملحوظا".
وختم بالقول؛ "إن إهانة أنجيلا ميركل ليست أسوأ شيء فعله ترامب على الإطلاق. لكنها ترمز إلى سياسته الخارجية القائمة على الانغماس الذاتي والفشل".