حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 43797

صعوبة "التوجيهي" .. هل وضعت تداعيات كورونا على التعليم في الحسبان؟

صعوبة "التوجيهي" .. هل وضعت تداعيات كورونا على التعليم في الحسبان؟

صعوبة "التوجيهي" ..  هل وضعت تداعيات كورونا على التعليم في الحسبان؟

17-07-2021 10:36 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - اختتم في الخامس عشر من الشهر الحالي تقديم امتحانات الثانوية (التوجيهي) لدورة 2021 للفروع كافة، لتخلف وراءها أسئلة أكثر “صعوبة” من أسئلة الامتحانات التي قدمها الطلبة في بعض امتحانات هذه الدورة، والتي كشفت عدم مواءمة بعض الاسئلة لظروفهم التي منعتهم من التعلم الوجاهي الفترة الماضية، وعدم كفاية الوقت المخصص للامتحان.

الى ذلك، لم توضع ظروف جائحة كورونا وتبعاتها على أسر الطلبة والمزاج العام، والحالة النفسية التي عاشوها في هذه الفترة الشاقة والطويلة، في الاعتبار بخاصة وأنهم عاشوا ظروفا معيشية قاسية، وتذبذبا في تراخي قبضة أوامر الدفاع التي غيرت كثيرا من أنماط سلوكهم وعاداتهم الدراسية.

كل هذه المعطيات، دفعت بارتفاع وتيرة الشكوى من امتحانات هذه الدورة، وما قد تلحقه من أضرار بمستقبل الطلبة، الذين تعتبر مرحلة الثانوية العامة فاصلا مهما في حياتهم، وانتقالة جذرية لهم الى حياة جديدة.

الامتحان الذي انتهى بشق الأنفس، جاء عكس توقعات غالبية الطلبة الذين كانوا يأملون بأن يكون امتحانا يفحص قدراتهم التعلمية، لا امتحان يضعهم في صراع مع مستقبلهم، ولا ينتبه لتبعات الجائحة عليهم.

وتجلت صعوبة الامتحان في أوراق المباحث الرئيسة: الكيمياء والفيزياء والرياضيات واللغتين العربية والإنجليزية، وعلى نحو مجمع عليه من الطلبة والمعلمين، فإن أسئلة هذه المباحث، كانت في غاية الصعوبة، وفوق مستواهم التحصيلي، ووقت حله لم يكن كافيا.

ولم يكن الطلبة ومعلموهم هم من اشتكى من صعوبة امتحانات هذه الدورة التي اعتبرت الأولى من نوعها في تاريخ “التوجيهي”، بل إن وزارة التربية والتعليم، أقرت وعلى لسان وزيرها محمد أبوقديس في اجتماع عقدته لجنة التعليم والشباب النيابية مؤخرا، بأن بعض أسئلة امتحان مادة الفيزياء كانت “صعبة جدًا، ووقت الامتحان غير كاف”.
كما صرحت في بيان لها بأنه جرى “تمديد وقت امتحان مادة الرياضيات/ الورقة الثانية، آخر يوم في الامتحانات لثلاث ساعات”، بعد أن كانت مدته ساعتان ونصف الساعة، كما مددت وقت امتحان الورقة الأولى في مبحث الرياضيات.

وكشف حجم احتجاجات الطلبة عن صعوبة الامتحانات، عدد اعتراضاتهم، بخلاف ما كان يجري في الدورات السابقة، بالإضافة لمطالب نشرتها وسائل الإعلام على لسان خبراء ومدرسين متمرسين، لإعادة النظر في أكثر من امتحان.

وبرغم أن طلبة أشادوا بمستوى الامتحانات الأخرى، وأبدوا ارتياحًا بشأن مستواها وطبيعتها ومدتها، لكن طلبة الفرع العلمي الذين تقدموا لامتحان مبحث الكيمياء في السادس والعشرين الشهر الماضي، شكوا من شدة صعوبته وعدم مراعاته لظروفهم الدراسية وقلة وقته.

معلم الكيمياء محمود القروم قال، إن “الامتحان كان دقيقا وطويلا وبحاجة لوقت أطول من المدة الزمنية المخصصة له”، موضحا أنه “لم يكن ملائما، ولم تؤخذ ظروف الطلبة في عامهم الدراسي بالاعتبار، بخاصة وإنهم تلقوا تعليمهم طوال العام الدراسي عن بعد، وليس كطلبة العام الماضي الذين درسوا حتى آذار (مارس) 2020 وجاهيا، وأن الفقرة 14 في ورقته من خارج المنهاج”.

ولفت القروم الى انه “لو جاء الامتحان في ظروف عادية، فسيكون في متناول ايدي الطلبة، كونهم تلقوا تعليما مباشرا من معلميهم”.

وعلى غرار الكيمياء، واجه طلبة الفرع العلمي صعوبة كبيرة امتحان مبحث الفيزياء، اذ خرجوا من قاعات تقديم الامتحان في حالة صدمة لصعوبته ولطوله، ولكونه فوق مستواهم التحصيلي، ولم يراع مستوياتهم وقدراتهم المختلفة، ويعد اصعب من اسئلة الدورة الماضية، كما قال معلم الفيزياء نعيم دحبور، الذي اعتبر ان الامتحان كان عبارة عن 3 امتحانات في امتحان واحد، ويحتاج لوقت لا يقل عن 4 الى 5 ساعات للاجابة عليه.

وأضاف دحبور، انه تضمن اسئلة فوق قدرات الطلبة الجيدين، وان اسئلته كانت مركبة ودقيقة جدا، لافتا الى ان الطلبة ظلموا، فهم لم يتلقوا تعليما وجاهيا، ليأتي هذا الامتحان صفعة لهم، ما أثر على عطائهم في باقي الامتحانات، مؤكدا ان امتحان الفيزياء الاخير، الاصعب خلال الاعوام السابقة.

طلبة الفرع الادبي أيضا، شكوا من صعوبة الورقة الاولى في امتحان مبحث العربي تخصص، ليكشفوا ان أسئلة الورقة الاولى كانت صعبة، ومدته الزمنية غير كافية، وأنها فوق مستواهم التحصيلي، ولم تراع مستوياتهم وقدراتهم، وأصعب من أسئلة الدورات الماضية.

معلم اللغة العربية الدكتور سهيل عفانة، اعتبر امتحان الورقة الاولى عربي تخصص تعجيزيا، لم يراع الفروقات الفردية بين الطلبة، لافتا الى ان اسئلته لم تكن مناسبة في ظل ظروف الجائحة، التي اجبرت الطلبة على التعلم عن بعد.

كما شهد امتحان اللغة الانجليزية في الثامن والعشرين الشهر الماضي، ردود فعل تفاوتت بين الطلبة، فمنهم من أبدى ارتياحه لأسئلته، وآخرون رأوها متوسطة، في وقت وصفته مجموعة أخرى بأنه صعب ومدته غير كافية.

معلم اللغة الانجليزية صادق مرار، قال إن امتحان الانجليزي كان متوسطا مائلا للصعوبة، ولا يمكن وصفه بالسهل، فهو لم يراع ظروف الطلبة، لافتا الى بعض اسئلته كانت تحتاج لتأن ودقه كونها طويلة والاختلاف بينها دقيق جدا، كما أنه لم يراع اوزان الوحدات الدراسية، فكان هناك تركيز على وحدات وقواعد دون غيرها.

وبشأن امتحان مبحث الرياضيات الذي عقد في آخر جلسات الدورة، فتباينت آراء طلبة تقدموا للورقة الاولى بين الارتياح والتذمر، وفي وقت شكا فيه طلبة من الفرع العلمي من صعوبته، وأبدى طلبة من الفرعين الأدبي والشرعي، ارتياحهم له، واعتبروا زيادة مدته لصالحهم.

اما الورقة الثانية لمبحث الرياضيات الفرع العلمي فاعتبرها طلبة متوسطة مائلة الى الصعوبة، بينما رآها طلبة الفرع الادبي اصعب من الورقة الاولى.

معلم الرياضيات عامر حطبة، بين ان امتحان الرياضيات الفرع العلمي يمكن وصفه بالصعب، لانه طويل، وأن الاسئلة الموضوعية فيه (خيار من متعدد) فيها نوع من الصعوبة اما اسئلته الانشائية، فيمكن للطالب الاجابة عليها، بعكس الورقة الاولى التي كانت اصعب من الاسئلة الموضوعية.

معلم الرياضيات اسامه العكور، بين ان امتحان الرياضيات متوسط، وفيه التزمت الوزارة بنسب توزيع نوعية الاسئلة، إذ جاء 70 % منه اسئلة موضوعية و 30 % مقاليه، مشيرا الى ان توزيع العلامات على الاسئلة كان عادلا.

واضاف العكور ان الامتحان راعى الفروقات الفردية، مشيرا الى ان المادة العلمية للرياضيات في الفصل الثاني اصعب منها في الفصل الاول، ما ازعج الطلبة.
الغد











طباعة
  • المشاهدات: 43797

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم