23-07-2021 06:46 PM
سرايا - وجدت دراسة بريطانية أن الفترة الفاصلة الأطول بين جرعتي اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي تنتجه شركة "فايزر" تؤدي إلى زيادة المستويات الكلية للأجسام المضادة مقارنة بالفترة الأقصر.
وقال القائمون على الدراسة التي تشرف عليها جامعة أكسفورد: "بالنسبة للفترة الفاصلة الأطول بين الجرعتين.. تم تحفيز مستويات الأجسام المضادة المثبطة ضد السلالة المتحورة دلتا بشكل ردئ بعد جرعة واحدة، ولم يتم الحفاظ عليها خلال الفترة التي تسبق الجرعة الثانية".
وأضافوا أنه "بعد جرعتين من اللقاح، كانت مستويات الأجسام المضادة المثبطة أعلى مرتين بعد الفترة الفاصلة الأطول، مقارنة بالفترة الأقصر بين الجرعتين".
وقد تساعد هذه الدراسة في توجيه استراتيجيات التطعيم ضد السلالة المتحورة "دلتا" التي تقلل من فعالية الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19، على الرغم من أن الجرعتين لا تزالان وقائيتين.
وقالت سوزانا دوناتشي، الرئيسة المشاركة لفريق التحقق من الدراسة للصحفيين: "أعتقد أن الأسبوع الثامن (بعد الجرعة الأولى) هو الموعد المناسب تقريبا".
ويُعتقد أن الأجسام المضادة المثبطة تلعب دورا مهما في المناعة ضد فيروس كورونا، ولكن ليس بشكل كلي، حيث تلعب الخلايا التائية دورا أيضا.
ووجدت الدراسة أن مستويات الخلايا التائية الكلية كانت أقل بمعدل 1.6 مرة مع الفترة الفاصلة الطويلة مقارنة مع جدول الجرعات ذي الفترات الفاصلة القصيرة من 3 إلى 4 أسابيع، لكن نسبة الخلايا التائية "المساعدة" التي تدعم الذاكرة المناعية على المدى الطويل كانت أعلى مع الفترة الفاصلة الطويلة.
وأكد معدو الدراسة أن أي جدول زمني للجرعتين يسفر عن استجابة قوية فيما يتعلق بالأجسام المضادة والخلايا التائية في الدراسة التي شملت 503 من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتدعم هذه النتائج التي تم إعلانها قبل موعد النشر، الرأي القائل بأنه في حين أن هناك حاجة لجرعة ثانية لتوفير حماية كاملة ضد السلالة المتحورة دلتا، فإن تأخير تلك الجرعة قد يوفر مناعة أكثر استدامة حتى لو كان ذلك على حساب الحماية على المدى القصير.
وفي ديسمبر الماضي، مددت بريطانيا الفترة الفاصلة بين جرعتي اللقاح إلى 12 أسبوعا بالرغم من أن شركة فايزر حذرت من عدم وجود دليل يدعم زيادة الفترة الفاصلة عن ثلاثة أسابيع.
وتوصي بريطانيا حاليا بفترة فاصلة مدتها 8 أسابيع بين جرعتي اللقاح، لمنح المزيد من الناس حماية عالية ضد السلالة المتحورة دلتا بسرعة أكبر، مع الاستمرار في زيادة الاستجابة المناعية على المدى الطويل.