24-07-2021 09:19 AM
سرايا - “أحد أعضاء اللجنة أساء عام 2003 لأمنا عائشة ولزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام”.
..تعليق مباشر ورد على شكل تغريدة تبادلها كثيرون في الساحة الاردنية مباشرة بعد الإعلان رسميا عن “إستقالة” عضو لجنة الاصلاح الاردنية الدكتورة وفاء الخضرا إثر رأي مثير لها بملف الاضاحي تحديداً و هو رأي انتقدته دائرة الإفتاء.
نشر الصحفي عدنان بدارين تلك الإشارة لقصة عضو اللجنة و الإساءة لزوجات الرسول و تبادل العشرات نفس البوست على أكثر من صعيد.
لاحقاً حفلت منصات التواصل بإشارة لإن عضو ثالث في اللجنة الإصلاحية سبق أن طالب بوقف مكبرات الصوت في المساجد.
تلك مؤشرات على أن الاستهداف لأعضاء لجنة الاصلاح لن يقف عند حدود بعد فتح الملف الديني على أكثر من نحو في مواجهة نغمة متواصلة تعارض العلمانيين ورموز التيار المدني الموجودين في اللجنة.
النقاش في قضية الأضاحي إنتهى مساء الجمعة بقرار إقالة الدكتورة الخضرا من اللجنة الملكية تجنباً للحساسيات التي ثارت على أكثر من صعيد وفي أكثر من مسار.
و أعلن قبول الاستقالة رسمياً رئيس اللجنة سمير الرفاعي معبراً عن الاسف وعن الحاجة للتركيز على المهمة الوطنية الكبيرة المطلوبة من أعضاء اللجنة متمنياً التوقف عن إظهار الآراء الشخصية لحين إكمال اللجنة لمهامها.
وكان عضو آخر في اللجنة هو عريب الرنتاوي قد استقال ايضاً بعد حملة شعبوية إثر مقال له عن معركة الكرامة.
ويبدو ان الرفاعي و بعد جدل الأضاحي دفع بإتجاه إقالة الخضرا بعد ظهور بيانات وقعت عليها مئات الشخصيات تطالب بملاحقة الخضرا بسبب الإساءة لشعائر الإسلام و أتبع ذلك بيان و تصريح من دائرة الإفتاء، أشار أن المس بشعائر الإسلام غير مقبول بأي حالة من الأحوال.
وفي رسالته لأعضاء اللجنة قال الرفاعي : ها أنا أجد نفسي مضطراً مجدداً إلى تذكيركم بهذا الأمر وحثكم جميعا أن يكون تركيزنا على الهدف والمهام المنوطة بنا بموجب التكليف الملكي السامي، وأن نكون عند حسن ظن جلالة الملك، واضعين طموحات الأردنيين وتطلعاتهم نصب أعيننا، وأن نمنح مهمتنا الوطنية الأولوية على ما سواها، وأن نحتفظ بالآراء الشخصية لأنفسنا، إلى حين انتهاء أعمال اللجنة.
ولتكن كل الأخطاء – أضاف الرفاعي- والعثرات التي مرت بنا، أيا كان حجمها، درسا نتعلم منه، ويدفعنا نحو تقديم أفضل ما نملك لننال رضى الله سبحانه والشعب الأردني العظيم وجلالة الملك حفظه الله، وأرجوكم أن تتذكروا أن هناك من لا يريدون النجاح لهذه المهمة، ويراهنون على فشلها وفشل كل فرد منكم، لذلك يجب أن ينصبّ جهدنا وتركيزنا على نجاحها، الذي سيكون نجاح لكل منا، يفتخر به دائما.
"رأي اليوم"