25-07-2021 02:17 PM
سرايا - استضافت جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين، عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والأستاذ سلطان الخلايلة، مقرر لجنة تمكين الشباب، في لقاء حواري مع مجموعة من طلبة الماجستير والبكالوريوس من كليات الإعلام في الجامعات الأردنية، واعضاء من هيئة شباب (كلّنا الأردنّ)؛ وذلك للحوار وتبادل الآراء ووجهات النظر حول دور الشباب في صناعة القرار السياسيّ في الأردن، وطموحات قانونية الأحزاب السياسية.
وتحدّث الدكتور ناصر الدين حول أهمية الهرم المعرفيّ، وتوطيد ورفع مستوى المعرفة من خلال تحليل البيانات والمعلومات وكيفية تطويرها وصياغة مخرجاتها للوصول إلى مفهوم تعميم الفائدة بالشكل الصحيح ضمن قواعد التحليل المنهجي الصحيح، موضحاً أن لجنة تمكين الشباب معنيّة بكل ما من شأنه تمكين الشباب في المجال السياسي، والتعرّف على المعيقات التي تعترضهم في ممارسة دورهم الفاعل في الحياة السياسية، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها، وإيصال صوتهم إلى مُتّخذي القرار.
وبيّن الأستاذ الخلايلة أنّ عمل اللجنة يندرج ضمن تجسير الفجوات بين الواقع الفعلي للحياة السياسية والهدف المنشود منها وفق الرؤى الملكية، مؤكداً أهمية الدور الإعلاميّ في صناعة وتعزيز الثقة لدى المواطن الأردني، وكسب الرأي العامّ لدى مختلف الجهات التشريعية والتنفيذية والقواعد الشعبية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ دور اللجنة يتمثل في الاستماع إلى آراء الشباب، ونقلها لِلّجنة الملكية.
وأعقب ذلك نقاش تناول العديد من المواضيع والمقترحات، ركزت في مجملها على تمكين الشباب سياسياً من خلال تطوير المناهج والمساقات التعليمية، ابتداءً من المراحل المدرسية، وصولاً إلى المراحل الجامعية، خاصة في ظل التوجّه نحو تغيير العُمر المسموح به للترشح لمجلس النواب، إضافة إلى ضرورة تعزيز ثقافة الخدمة المجتمعية والعمل التطوعيّ من خلال حثّ الجامعات على إيلاء هذا الموضوع أهمية كبرى، وكذلك قيام الجامعات بالعمل على تعزيز ورفع مستوى الثقافة السياسية لدى طلبتها، وضرورة منح الشباب فرص الانخراط في العمل السياسيّ.
وقدّم رئيس هيئة شباب (كلّنا الأردنّ) في مداخلته خلال اللقاء، شكره وتقديره لجامعة الشرق الأوسط لاستضافتها هذا اللقاء الحواريّ الهامّ، والاستماع إلى آراء طلبة الجامعات؛ ليتمّ تضمينها في الورقة التي ستقدمها لجنة تمكين الشباب، مشيداً بما تطرق إليه الدكتور ناصر الدين حول أهمية الهرم المعرفيّ لتأهيل الشباب، وتعزيز قدراتهم السياسية، مؤكداً أنّ الشباب الأردنيّ قادر على تقديم مقترحات وآراء تسهم في تحديث المنظومة السياسية، والعمل في القضايا العامّة، والقوانين الناظمة للحياة السياسية؛ لتحقيق الإصلاح، والوصول إلى أردنٍّ مُتقدِّم، وأشار إلى نهج سموّ وليّ العهد، وتبنّيه لقضايا الشباب وما يعكس ذلك من تشجيع وحث الشباب على منح أنفسهم فرصة أكبر للمشاركة في الحياة السياسية.
وأعرب الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي، رئيس الجامعة، عن سروره باستضافة هذا اللقاء الحواريّ، مشيراً إلى دور الجامعة في تعزيز الحوكمة؛ انطلاقاً من إيمانها بدور الشباب وقدرتهم على إدارة التغيير الشفاف عن طريق الالتزام بتطبيق وتحديث التشريعات والقوانين والأنظمة والتعليمات بعيداً عن كل المعايير والاعتبارات الشخصية، والقبلية، والجندرية، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية الاستفادة من خبرات الشباب الأكبر عمراً، وأخذها بعين الاعتبار.
وبعد الاستماع إلى آراء ومقترحات الطلبة والحضور، أكد الدكتور ناصر الدين أنَّ اللجنة ستقوم بوضع ورقة سياسات، تتضمّن جميع المقترحات والآراء التي تمّ طرحها ومناقشتها خلال اللقاء، بما في ذلك تعديل المساقات التعليمية التي تحرص الجامعة على تطويرها بشكل مستمر يتزامن مع أنشطة طلابية عديدة تتناول القضايا الوطنية، داعياَ الشباب إلى الاهتمام بشكل أكبر بالتكنولوجيا الحديثة، وتعزيز ثقافتهم ومعارفهم فيها، والاستفادة ممّا تضخه من معلومات بشكل ينسجم مع الثوابت الوطنية؛ لقيادة التغيير بشكل إيجابيّ، والنهوض بالوطن على اختلاف انتماءات فئاته وتوجّهاتهم، كما اشار إلى أهمية ثقافة التطوّع في العمل العامّ، وأهمية رأس المال الاجتماعيّ الشبابيّ للتغيير نحو مزيد من التقدّم، داعياً إلى وضع استراتيجية وطنية للشباب؛ لما لها من أهمية كبرى في الارتقاء بدورهم، وتعزيز مكانتهم المجتمعية على مختلف المستويات السياسية والوطنية من جهة، وتشجيعهم على المشاركة الحزبية من جهة أخرى.