سرايا - أدى نحو ٥٥ ألف مصل من القدس والداخل الفلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك في ظل انتشار مكثف للقوات الإسرائيلية على أبواب القدس العتيقة والمسجد، حيث تم توقيف وإعادة عدد كبير من المصلين من سكان الضفة الغربية الى حاجزي «قلنديا» شمالاً ومسجد بلال جنوباً.

ودقق افراد من الشرطة والقوات الخاصة في هويات المصلين خاصة في ابواب الاسباط وفيصل وحطة ونكلوا بشبان ونساء أثناء محاولتهم دخول المسجد الأقصى ومنعته من الصلاة فيه وخاصة من المبعدين وفق صور كانت بأيدي الجنود وافراد الشرطة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية انها اعتقلت ٨ فلسطينيين من القدس بزعم الاخلال بالأمن دون تفاصيل، وأشارت الى نقل ٣ منهم الى معتقل المسكوبية لتمديد توقيفهم حتى صباح الاحد.

من جانبه، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف أبو سنينة استنكر الهجمة الشرسة التي تتعرض لها احياء مدينة القدس وخاصة الشيخ جراح وسلوان، ولفت الى استهداف العقارات والأراضي المقدسية في محاولة لتهويد المدينة المقدسة واحياءها، محذراً من خطورة الأوضاع في البلدة القديمة و ما تتعرض له الأسواق القديمة والمحلات التجارية التي تتجه من سيء لأسوأ في ظل الاستهداف الإسرائيلي بالضرائب والتضييق والملاحقات واستهداف المستوطنين والبور الاستيطانية لهم.

وندد بالسماسرة والمندسين الذين خسروا دينهم وأخرتهم، ودعا الى حماية عقارات المدينة المقدسة من عمليات التسريب من يد الغدر والفساد وممن وصفهم بالمارقين، متسائلا عن «سبب عدم وقف هذه العقارات وحمايتها من يد الغدر والفساد».

على صعيد آخر هاجم جنود الاحتلال بالرصاص والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي بعد صلاة الجمعة، الاهالي المشاركين في جنازة الشهيد شوكت عوض في بلدة بيت امر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود عيان انه قبل ان تصل جنازة الشهيد الى المقبرة اطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي اتجاه الاهالي ما ادى الى اصابة عدد منهم واندلاع مواجهات عنيفة.

وحملت الجماهير الغاضبة جثمان الشهيد وتوجهت به نحو مقبرة الشهداء حيث ووري جثمانه الثرى.

وأطلقت الجماهير الغاضبة الهتافات المطالبة بالمقاومة والرد على الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.

وهاجمت قوات الاحتلال المشيّعين وطاردتهم في شوارع البلدة وأزقتها، واعتلت أسطح منازل المواطنين، حيث اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة، أدت إلى إصابة العشرات بالاختناق.

هذا واندلعت المواجهات في بيت أمر لليوم الثاني على التوالي حيث عم الحداد العام بعد ارتقاء شهيدين خلال اليوميين الماضيين و١١جريحاً.

وتكرر المشهد في بلدة بيتا جنوب نابلس حيث اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، بعد خروج مسيرة عقب صلاة الجمعة والتي أصيب خلالها العشرات من المواطنين بجروح مختلفة خلال المواجهات التي اندلعت بين مئات المواطنين وقوات الاحتلال على مفرق بيتا وعلى جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس.

وفي كفر قدوم بقلقيلية قمع جنود الاحتلال مسيرة كفر قدوم الاسبوعية ما ادى الى اصابة عدد منهم بالاختناقكذلك اشتبك عشرات المواطنين مع جنود الاحتلال في شويكة.

هذا وأدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة، في أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل.

وتحت شعار «لا للاقتلاع ولا للاحتلال «"لا للتطهير العراقي» و"لن نرحل»، هتف مئات المقدسيين وأصحاب المنازل في حي الشيخ جراح مساء أمس خلال المسيرة الرافضة لقرارات المحاكم الإسرائيلية اقتلاع سكان الحي وتسليم منازلهم للمستوطنين.

وانطلقت المسيرة من وسط الشرع الرئيسي في حي الشيخ جراح نحو المنازل التي تم الاستيلاء عليها منزل غاوي وحنون وهم يهتفون «على المكشوف على المكشوف مستوطن واحتلال ما بدنا نشوف » ووقف العشرات منهم أمام مدخل المنازل التي تم الاستيلاء عليها في الحي يحملون شعارات ومكبرات صوت يهتفون «لا للاحتلال «لا للتهجير »، » القدس عربية» .

فيما تقدم المسيرة نواب عرب في الكنيست من بيهم الدكتور احمد الطيبي واسامى السعدي وعضو الكنيست عايدة توما-سليمان ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان حيث منعت الشرطة الإسرائيلية دخولها الحي من الحاجز العسكري والمربعات الاسمنتية التي وضعتها على مدخل الحي مع بداية الاحداث.