31-07-2021 11:14 AM
بقلم : سلمان الحنيفات
إنّ مايتميز به النظام الأردني عن الكثير من الأنظمة الأخرى أنّه لم يكن يوماً من الأيام نظاماً دموياً ، بل كانت سياسته تقوم على قيم التضامن والتسامح والانفتاح بين الملك والأطراف السياسية والاجتماعية والثقافية كافّة، بحيث نستذكر الكثير من المواقف للراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ،إتجاه اشخاص ممن كانوا يختلفون معه في السياسة، ومنهم ليث الشبيلات عندما قام بنقلة بسيارته الخاصة من السجن الى منزله.
عندما تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني الحكم عام 1999 لم نرى او نسمع عن قمع اي نوع من المعارضة بالدماء لكنهم كانوا يبثون سمومهم من الخارج الى داخل الوطن دون ان يكترث لهم جلالته او يطالب بمعاقبتهم فكانوا يدخلون ويخرجون الى الوطن دون ان يمس احد بهم او يوجه لهم اي نوع من العقوبات لان هذا النظام لم يكن يوماً دموياً ولا جاحداً لابناءه، على عكس بعض الدول التي اراقت دماء ابناءها الذين عارضوها في سياساتها.
أن ادراك جلالة الملك للقيم السامية في التسامح واحترام الرأي والرأي الاخر هو ما عمل عليه جلالته في الفترة الاخيرة بحيث بقيت كلمته شاهده على ان هذا النظام لم يكن يوما دمويا عندما قال " حتى وان انتصرت على شعبك عن طريق العنف فأنت مهزوم "، .
وبالمقارنة مع بعض الدول المحيطة بنا نرى ان بعض الاشخاص المعارضين لأنظمتها يواجهون اغتيالات وعمليات تصفية ناهيك عن الالاف داخل السجون وعمليات التعذيب من خلال الانظمة في بلدانها ،وحبس للحريات وسياسة التجويع والظلم والاستبداد ،بعكس ما يحدث على الساحة الاردنية من وتسامح النظام الحاكم مع العديد ممن اساءوا اليه بالفترة الاخيرة وهي عملة الفتنة لو كانت في بلد آخر لرأينا سفك الدماء فكان عقابهم السجن فقط فهذا النظام لم يكن يوماً دموياً .
حفظ الله الاردن وجلالة الملك وولي عهده ،وأن اي ظرف يحدث لهذا الوطن لن يزيدنا الا قوة وصلابة ويزيدنا عشقا والتفافا حول قيادتنا الهاشمية.