01-08-2021 08:29 AM
سرايا - لم يَرُق مطلقاً للمبتكرة المواطنة شمسة علي عبيد النقبي، وهي طالبة في الصف التاسع متقدم، منظر النفايات الملقاة على شواطئ البحر التي تشوه جماليتها، وتتسبب بالضرر للبيئة البحرية وتنوعها، لتبتكر قارباً يقوم بتنظيف الشاطئ أوتوماتيكياً، وتتم إدارته من خلال مختص يكون على الشاطئ.
وأوضحت أن فكرة هذا القارب تتمثل بتحركه في شواطئ الدولة باستخدام محركات هوائية كالمراوح التي تسهل مهمة سيره، وتحديد اتجاهات حركته، وهو مزود بجهاز حساس وكاميرا تحدد مواقع النفايات كالأخشاب والأوراق والبلاستيك وغيرها.
وفي هذا الإطار، قالت المبتكرة الشابة شمسة النقبي في حديثها لـ «البيان»: «إن الحساسات في القارب تعطي الأوامر لشبكة موجودة في آخر القارب وهي مربوطة بمسننات للحركة فتسقط الشبكة في الأماكن التي تتواجد فيها المخلفات والنفايات وتلتقطها وترميها في حاوية داخل القارب، وحينما تمتلئ الحاوية يرسل القارب إشارة إلى مركز إدارته ليتم سحبه للشاطئ وإفراغ هذه المخلفات منه. وتجدر الإشارة إلى أن القارب يتحرك على طول الشاطئ بمسافات ليست بعيدة بحيث لا تتجاوز 200 متر، وعندما ترصد الكاميرات الحساسة المثبتة بأسفل القارب المخلفات فإنها تعطي مباشرة الأوامر للشبكة بالتقاطها. مشيرة إلى أنه عندما تمتلئ الحاوية وتصل لخط أحمر مرسوم بداخلها وهو مرتبط بإشارات ترسل إلى غرفة التحكم على الشاطئ، وهناك يتم إرسال عدد من العمال لإفراغ الحاوية ووضعها في سيارة البلدية».
حركة المراوح
ونوهت بأن القارب يتحرك ذهاباً وإياباً ويعتمد على حركة المراوح في المقدمة وعند الالتفاف للعكس تشتغل المروحة الموجودة في آخر القارب، وللعلم فإن المراوح تعتبر صديقة للبيئة وتم استخدامها في الابتكار للمحافظة على عدم تلوثها بالدخان. أما حركة المسننات للشبكة فتعتمد على الطاقة الشمسية، وفي الشتاء فإنها تعتمد على البطارية«.
وأضافت النقبي:»وليكون الابتكار متكاملاً فإنني حرصت على أن يتم إنشاء غرفة تحكم ومراقبة مزودة بأجهزة التقاط إشارات امتلاء الحاوية، أو أي خلل يواجه القارب، وتكون هذه الغرفة على الشاطئ ويكون فيها تقني اتصالات وعامل للنظافة. وأتمنى فعلياً أن يتم تبني وتنفيذ هذا الابتكار الذي من شأنه أن يحافظ على البيئة البحرية التي تتسم بتنوعها، كما أنه يحميها ويخلصها من كل النفايات الورقية والخشبية والبلاستيكية والزجاج والعلب المعدنية. بل ويحافظ على نظافة الجو من الملوثات والدخان، ويحافظ على نظافة وجمال منظر ورمال الشاطئ ليظل نظيفاً«.
من جانب آخر، تحرص النقبي على المشاركة في شتى المهرجانات والملتقيات والمعارض التي تعنى بالابتكار، وقالت النقبي:»أفتخر حتماً لأن قيادة دولة الإمارات تحرص دائماً على تعزيز ثقافة التفوق والإبداع والابتكار، وذلك في المنظومة التعليمية لإعداد بناة المستقبل، وتولي التعليم والمتفوقين أهمية خاصة، باعتبار الكوادر البشرية المتفوقة علمياً قاطرة الإبداع والتطور الحضاري والإنساني. ولفتت إلى أنها طالبة تطمح دائماً إلى تحقيق التفوق والحصول على المراكز الأولى في الكثير من المسابقات التربوية والابتكارية، حيث اعتلت منصات التكريم عدة مرات، نتيجة اجتهادها ودعم أفراد أسرتها لها.