01-08-2021 08:52 AM
بقلم : د . عيد ابورمان
من لا يشكر الحكومة لا يشكر الله , وحقيقة لا اعرف من أين أبدأ بالشكر , من غلاء الوقود الخيالي وخصوصاً بوجود زواتي والتي ستصدر الطاقة لأوربا , ام اشكر الحكومة على وزراء ليسوا بحجم الوطن , ام اشكرها لضعفها في ادارة موارد الدولة وحتى ادارة وتنمية الاقتصاد وهذا يؤدي الى خلخة واضحة في منظمومة المجتمع الذي يؤدي الى خلخلة واضحى بالمعايير الانسانية في حياتنا .
اين نواب الوطن وفعلا لا اعرف ماذا تفعلون في مجلس النواب , واتوقع تسلية ومنكافات وتمضية وقت وبرستيج وبرتوكول وشيخة والشعب يموت , وانتم في سيارتكم الفارهة وخدمكم , ونحن من انتخبكم من اجل الحفاظ على حقوقنا , ولكن حقوقكم أولى من الشعب , والحكومة تقتلنا يوميا من غلاء وتضخم وبطالة وجباية ولا تقدم للشعب اي خدمات بدل الضرائب والحق يقال قدمت لنا اكبر مشروع فاشل وهو الباص السريع وشكرا لحكومتنا , وانتم حتى نسيتم قضايا الفساد , وكم اتمنى من جلالة الملك المعظم بحل مجلس النواب والأعيان في آن واحد , وعلى الأقل نخفف من رواتبكم . وتمنيت بأن لا أكتب هذا المقال لأنه مؤلم لي وللناس وللحكومه هذا إذا كان عندها احساس بنا , . وارتفاع الأسعار الغير طبيعي والجنوني اليوم للوقود م قبل وزارة الطاقة , والحكومة لا تحرك ساكناً , والسوق للتجار الجشعين والإقتصاد الحر ليتلاعب بقوت ملايين الأردنيين من محدودي الدخل والطبقة الفقيرة من غالبية الشعب الأردني والذي يتحمل وتحمل الكثير دون ان يتففوه بكلمة , ولكن سيأتي يوماً نسرق بعضنا البعض للحصول على لقمة العيش ويمكن ان يقتل بعضنا بعضاً ليخطف لقمته من فم الأخر بسبب الغلاء الفاحش والموجع والأمر في حياتنا اليومية والحكومة ساكنة , وتركت الشعب يغوص في مستنقعات البطالة والجوع والفقر وتردي الأحوال المعيشية بدل ان تجد خطة طوارىء مستقبلية , حيث اتوقع بأن برميل النفط لا ولن يزيد عن 75 دولارا والحكومة تبيعنا بضعف السعر او اكثر فمتى ستتحرك الحكومة وتخرج من هذا الصمت الرهيب وتواجه تذمر واستياء الشارع بتفهم وواقعية ... وإلى أن يتم ذلك بماذا نطعم أأطفالنا .. خبز وشاي ..؟ والشعب لا ينتظر تبرير من الحكومة بل يريد قراراً وتحركاً لأن المشكلة زادت عن حدها ومن زمن , وهل رأيتم يا حكومتنا الرشيده كيف يشتري الناس البنزين بكم دينار وهذا واقع حيث يشترونه بزجاجات الماء الفارغة لان سياراتهم توقفت ببالطرق من أجل تسليك يومهم
ومثلما يعيش أطفالكم يا مسؤولين وكبار وذوات الحكومه غاليين عليكم كذلك أطفالنا , ومن المعروف إن قوة العملة لها تأثيرها المباشر في مواجهة إرتفاع الأسعار العالمية , ولكننا لم نلمس تأثير قوة الدينار في هذه المعركة بين الراتب المحدود والسلع الطائرة وكأننا لا نعيش في الأردن بل في دولة تعاني من ضعف العمله المحلية , ومع الفارق ابتلعت القيمة الشرائية للدينار , ومع ضعف الإجراءات وغياب السياسات الجذرية ستصبح اي زيادة على الراتب مجرد مخدر يفقد مفعوله بعد حين مثل الزيادة الأخيرة لموظفين التربية بعد سنين وكانت بدل علاوة .
قد لا يكون تثقيف المجتمع ورفع مستوى وعيه من ناحية الترشيد الاستهلاكي هي العصا السحرية وإن لم نستطيع تجنب هذه الأوضاع الإقتصادية السيئة والصعبة والمقلقة والمتسارعة , لسوف تتجه بنا نحو خلق طبقة اخرى جديدة من الفقراء والمعدمين وسيفرز هذا الوضع ثقافة خطيرة جدا ورؤية مغايرة تختلف بكل المعايير الأنسانية والتي نحن بغنا عنها حيث ستختلف اختلافاً كليا عما كنا عليه .
ماذا... وماذا ... والى ... متى أسئلة الشعب حيث لا ولن تسلبوننا كرامتنا التي اوصاكم بها جلالة الملك عبد الله الثاني حغظه الله وقال لكم بالحرف الواحد كرامتي من كرامة شعبي وقصد جلالته الشعب الاردني يا حكومتنا الرشيدة وللأسف للان لم تستعبوا قول جلالة الملك .
امامكم خياران اما دمة الشعب وتنفيذ كتاب التكليف السامي بكل ما طلبه جلالة الملك المعظم واما الخيار المر لكم وهو تقديم الاستقالة لجلالة الملك حيث نراكم كشعب غير قادرين على تحمل المسؤولية للأسف ولا نرى منكم سوى البلاغ او التهديد بالغرامات والسجن وغير ذلك من قرارات , او رفع اسعار الطاقة عن طريق زواتي والتي تعتبر نفسها وزيرة الطاقة الوحيدة في الاردن والتي تحمل شهادة البكاليورس في الهندسة الكهربائية وصدقا اراها مدعومة بشكل كبير حيث مع كل مشاكل انقطاع الكهرباء بسبب الطير , ورفع الاسعار كل شهر, ما زالت موجودة لضعف مجلس النواب والحكومة في وادي اخر والله اعلم الى اين تسير بنا الحكومات مع ارتفاع المديونة .
اخيراً اعرف بأنني اكتب من وجع الشارع ولا اكتب لنفسي او عائلتي ولست بحاجة , ولكن انا اردني ولدت وعشت وشربت من ينابيع السلط وام جوزة ووقتها كانت ينابيع صافية لم تتلوث كوقتنا الحاضر واشعر بشعبنا الاردني العظيم لاني جزء لا يتجزأ من المنظومة والتي بدأت تتخلخل بظل حكومات ضعيفة ومجالس نواب اضعف من أماني وتطلعات الشعب الاردني .