04-08-2021 08:49 AM
سرايا - لم يضمن كيليان مبابي مهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي استمراره في ملعب «حديقة الأمراء» خلال الموسم المقبل، بعدما أبلغ إدارة ناديه بالفعل بقرار عدم تجديد عقده، رغم جهودها في منحه مشروعًا ناجحًا يقنعه بالبقاء مع الفريق.
وغاب مبابي عن مباراة باريس سان جيرمان في كأس السوبر الفرنسي يوم الأحد الماضي ضد ليل، ولم يتمكن ماوريسيو بوكتينيو مدرب باريس سان جيرمان في تأكيد وجوده يوم السبت المقبل أمام تروا في افتتاح منافسات موسم 2021-2022 من بطولة الدوري الفرنسي.
وتعرف إدارة باريس سان جيرمان بالفعل أنه فيما يتعلق بتجديد عقد مبابي الذي ينتهي في نهاية الموسم المقبل، فإن الوقت ليس في صالحهم إذا كان قرار اللاعب حاسمًا، لكن الوحيد القادر على تغيير ذلك هو ناصر الخليفي رئيس النادي الفرنسي.
وقرر الخليفي إزاحة البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي للنادي الباريسي من مفاوضات تجديد عقد مبابي، ليكون له اليد العليا في المحادثات مع اللاعب ووكلائه.
وجرب باريس سان جيرمان كل الطرق الممكنة لإقناع مبابي بتجديد عقده، حيث تمكن من التعاقد مع أشرف حكيمي، وجورجينيو فينالدوم، وجيانليوجي دوناروما، وسيرجيو راموس لتعزيز الفريق، وكان ذلك أحد الشروط الأساسية من الفرنسي لتجديد عقده.
وأطلق باريس سان جيرمان استغاثة غير مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر النادي الفرنسي خلال الأسبوع الماضي مقابلة أجراها مبابي مع مجلة النادي في شهر مايو الماضي، قال فيها إن حلمه الأكبر هو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان.
ومع ذلك، فإن تلك التصريحات، وبدلًا من أن تقرب مبابي من التجديد إلا أنها أزعجته خاصة وأن المحيطين بالفرنسي أكدوا أن توقيت نشر المقابلة قد يؤدي إلى تفسيرها خارج سياقها.
ورغم التعاقدات الكبيرة التي قام بها ليوناردو في الصيف الحالي، والتي تضع قائمة باريس سان جيرمان دون شك من بين أفضل فرق العالم، إن لم تكن الأفضل، إلا أن مبابي لا يزال متشككًا في مشروع النادي الباريسي.
مبابي ليس واثقًا بعد بشأن طبيعة المشروع، كما أنه لا يعرف ما إذا كان يتمتع بالظروف المثالية للتطور الكامل كلاعب، وجعل المسألة الاقتصادية حاليًا في آخر اهتماماته.
مبابي قرر أنه لن يجدد من أجل المال، وشرطه الوحيد المطروح على الطاولة حاليًا هو أن تضمن له إدارة باريس سان جيرمان مشروعًا طموحًا بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي وقف النادي الباريسي عاجزًا أمامها.
ورغم أن باريس سان جيرمان خاض نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم قبل الماضي، ولعب نصف النهائي في الموسم السابق، إلا أن الأزمات لا تزال تلاحقه.
وطفت على السطح المشاكل بين ليوناردو والألماني توماس توخيل المدير الفني السابق للفريق، إلى جانب الأزمات بين البرازيلي وبوكيتينو المدرب الحالي، الذي جاء ليطلب من باريس سان جيرمان السماح له بالعودة إلى تدريب توتنهام هوتسبير.
ومن بين الألقاب الخمسة التي تنافس عليها بوكيتينو مع توتنهام منذ يناير الماضي، حقق لقبين فقط، متمثلين في السوبر الفرنسي وكأس فرنسا، وأثار الشكوك حول قدرته على قيادة مشروع بحجم باريس سان جيرمان.
الكرة الآن في ملعب ناصر الخليفي، الذي قد يخسر أحد أفضل اللاعبين في العالم مجانًا، أو على العكس من ذلك يوافق على التفاوض مع ريال مدريد ليحصل على 150 مليون يورو مقابل بيع مبابي.