05-08-2021 04:11 PM
سرايا - يجب أن تحرص كافة السيدات الحوامل عند بلوغ حملها الشهر التاسع أن تخضع للعديد من الفحوصات والإجراءات، و حتى قبل محاولة الحمل، وهي تخص المناعة، ورغم أن بعضها يكون مرهقاً، لكن تذكري أن الهدف هو ولادة طفل سليم.
و هناك عدد غير قليل من الاختبارات والإجراءات التي تحتاجينها قبل محاولة الحمل، و فيما يلي ملخص لما يمكن توقعه في موعد الطبيب قبل الحمل.
فحوصات عامّة
قبل أن تتخلي عن موانع الحمل، من المهم أن تحجزى فحصاً مع طبيبك، للتحدث عن تاريخ عائلتك الطبي وتاريخ شريكك، بالإضافة إلى الأدوية التي تتناولينها حالياً وأسلوب حياتك، ويمكن أن يساعد هذا طبيبك في تقييم الاختبارات التي قد تكون مطلوبة.
و قد يوصي طبيبك بإجراء تغييرات على نظامك الغذائي وممارسة المزيد من التمارين، وهذا يؤثر إيجاباً على خصوبتك، ويساعدك على البقاء بصحة جيدة طوال فترة الحمل، وبالمناسبة لا بد أن تتوقفي أيضاً عن التدخين قبل محاولة الحمل، و قد يقوم طبيبك أيضاً بإجراء اختبارات الدم والبول الأساسية للعديد من الأمراض المنقولة واختبار مناعتك.
التطعيمات السابقة للحمل
تنخفض وظيفة المناعة لديك إلى حد ما أثناء الحمل، وقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والمضاعفات، لذلك يوصى بـ:
1 - لقاح الإنفلونزا للنساء الحوامل: وهو آمن حتى خلال الحمل.
2 – لقاح جدري الماء: والذي إذا أصيبت به الحامل بين الأسبوعين الثامن والعشرين من الحمل، فقد يتسبب للطفل بالإصابة بمتلازمة الحماق الخلقي، والتي تترك ندبات في الجلد، ومشاكل في نمو الدماغ.
3 - الحصبة الألمانية: والتي إذا انتقلت إلى الجنين، قد تتسبب له بمشاكل في ذلك الرؤية والسمع مشاكل القلب، صغر الرأس وتلف الكبد والطحال.
و لكن يجب الحصول على هذين التطعيمين قبل محاولة الحمل، ومن المهم أن تضعي في اعتبارك أنك ستحتاجين إلى الانتظار لمدة شهر بعد أخذ اللقاح، حتى يُسمح لك بالحمل.
فحوصات للتأكد من الأمراض المنقولة
و هناك عدد من الأمراض المنقولة (STIs) والتي يمكن أن تؤدي إلى العقم أو تؤثر على صحتك أو صحة جنينك، حيث تخضعين لهذا الاختبار قبل محاولة الحمل و مرة أخرى في وقت مبكر من الحمل، وهي:
1 - عدوى الكلاميديا: التي يمكن أن تلحق الضرر بقناتي فالوب وتؤدي إلى مرض التهاب الحوض، وهذا يعني الولادة المبكرة، وإذا انتقلت العدوى إلى طفلك أثناء الولادة، فقد يصاب المولود الجديد بعدوى في العين أو التهاب رئوي.
2 - مرض السيلان: الذي يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض وتمزق الأغشية المبكر والولادة المبكرة، وإذا انتقل إلى المولود الجديد أثناء الولادة، فقد يتسبب بإصابته بالتهابات في العين أو المفاصل أو الدم الذي يهدد الحياة.
3 - مرض الزهري: والذي يتسبب بخطر متزايد للولادة المبكرة ونقل العدوى للطفل تتسبب بتلف الدماغ وفقدان السمع والبصر، ولكن إذا تلقيت العلاج قبل 20 أسبوعاً، فهناك احتمال كبير ألا تنتقل العدوى إلى طفلك، بينما يمكن علاج الكلاميديا والسيلان والزهري بالمضادات الحيوية.
4 - فيروس نقص المناعة البشرية: يمكن أن يساعد التشخيص والعلاج المبكران في تقليل مخاطر انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، إلى جانب علاج الطفل خلال الأسابيع الأربعة إلى الستة الأولى من الحياة، فإن الخطر ينخفض إلى واحد%.
5 - التهاب الكبد B: والذي يتسبب عند الولادة بعدوى مزمنة بالتهاب الكبد B، للطفل، ولكن يمكن منع ذلك إذا تم علاج الطفل بسلسلة من التطعيمات وحقنة الجلوبيولين المناعي ضد التهاب الكبد B عند الولادة، يمكنك الحصول على هذا التطعيم بأمان في أي وقت قبل أو أثناء الحمل.
الفحص الجيني
يمكن أن يؤدي عمرك وتاريخ عائلتك وخلفيتك العرقية إلى خطر ولادة طفلك بأمراض وراثية، مثل الثلاسيميا واعتلال الهيموغلوبين، بينما قد يوصي طبيبك بالفحص الجيني لحالات معينة بعد الحمل، هناك الآن اختبارات متاحة تحدد ما إذا كنت مصابة ببعض الحالات الصبغية المتنحية.
و إذا كان كلا الوالدين حاملين لطفرة جينية وراثية متنحية، فهناك احتمال بنسبة 25 % أن يولد طفلهما بهذه الحالة (من المهم ملاحظة أن هذا يعني أن هناك فرصة بنسبة 75% ألا يتأثر الطفل).
و عندما تخططين لإنجاب طفل، يمكن أن تشعري بالارتباك في بعض الأحيان ولكن يمكن لطبيبك مساعدتك في العثور على إجابات تزيل مخاوفك.