08-08-2021 08:32 AM
بقلم : علي الشريف
قديما كنا نتابع مسلسل ابطال الملاعب وتابعنا مسلسل ابطال الديجتال وهي مسلسلات كرتونية تحاكي الخيال وابعد ما تكون عن الواقع .
في هذه الايام صرنا نتابع مسلسل ابطال السوشال ميديا وهذا المسلسل متنوع الحلقات تارة نراه بث مباشر وتارة نراه على اليوتيوب وفي تارة نراه منشورات وتغريدات وفي اخرى هو جامع لكل ما ذكرنا.
وعلى ما يبدو ان هذا المسلسل هو الاكثر حضورا في هذه الايام والاكثر مشاهدة ومن يتابع يدرك هذا الامر بكل تفاصيله ومن يدقق يجد ان من ابطال السوشال ميديا من بات يعتبر المسلسل وسيلة ابتزاز قذره ليصل الى ما يريد.
في الاردن هناك قانون اسمه قانون الجرائم الالكترونية يعاقب بموجبه من يتناول البلد او الاشخاص او مؤسسات البلد باي سوء ولكن وعلى ما يبدوا لنا ان هذا القانون يطبق في مجال ويوضع على الرف في مجال اخر.
فالذي نكل في البلد وامنه واهان ناسه وشعبه ورمى كل موسساته بالعيب واتهمها بالفساد وحرض وشتم وبايع نراه وقد ااصبح يتمشى في شوارع البلد الذي اهانه حرا طليقا ولربما يصبح من علية القوم ويصدر الاوامر ويوزع صكوك الغفران.
والذي جاهد وطالب بمحاربة لفساد من باب الحرص الوطني اصبح زنديقا ورفعت عليه القضايا وسجن مثله مثل الذي طالب بحق او انتقد مسؤولا.
ما نراه الان من تغييب القانون عن الذي اساء وتطبيقه علي غيره بات يدفع الناس للتطاول اكثر على الدولة وهيبتها والتنكيل بها وبمؤسساتها والتكاليف بسيطة.
افتح لايف اسرد قصص من الخيال ..اكذب واشتم وحرض ...بايع حيثما طابت مصلحتك ..وعصب قليلا واكذب كثيرا ..وتفتف كثيرا ...ستجد نفسك تسرح وتمرح والذي اكله الفقر والعوز خلف القضبان .
او اذهب الى كتب الاقتصاد واحفظ عن ظهر قلب عدد من النظريات الاقتصادية ثم افتح فيديو ومط الشفايف وشبر ودغدغ عواطف الناس وتابط الفهم في كل شيء ستجد نفسك وزيرا.
هناك طريقه اخرى احمل طبله وطبل ومن ثم(0انفشخ)او اخرج في مسيرة وتجاوز الخطوط الحمراء ..وما عليك بعدها يا وزير يا شغله اكبر من وزير...
وهناك حل اخر اختر قضيه مجتمعية ثم طالب بحلول لها من خلال تبنيها بالكتابه بالمرئي والمسموع والمقروء وهاجم الدولة وطالب بالغاء قوانين فجاه ستجد نفسك مسؤولا في هيئة او في وزاره..وبما تجد نفسك نائبا .
ما يحدث هو مثل مسلسل ابطال الملاعب وابطال الديجيتال بمحاكاة الخيال ففي ابطال الملاعب كانت الهجمه لحميدو شامل على مرمى الخصم تستغرق حلقة كامله ليسدد الضربة الغواصة وليسجل هدفا ومن ثم يصبح نجما وبعد ذلك لاعبا ومن ثم كابتن للمنتخب القومي
وابطال السوشال ميديا لا يختلفون الا بشيء واحد انهم فقط شبروا ومطوا الشفايف وشتموا والبوا الراي العام وفي المحصلة اصبحوا في الفريق القومي يامرون وينهون ...
اخي المواطن ..اعمل حالك ميت فلا فرق بين موتك وحياتك فما انت الا سلما يتسلق عليه المبتزون ....انت خارج الهوامش ...ومن بلعك هو فقط من بات يكتب الهوامش(في الاردن تجاوزنا مسلسلات الخيال في تطبيق القانون فيا رب رحمتك.