08-08-2021 04:07 PM
سرايا - تسبب أعباء العمل وسباقات المفاضلة في الوظائف وضغوط المديرين وبيئات العمل المليئة بالتحديات ومواعيد التسليم الضيقة للمهام، وتحقيق أهداف المبيعات، وحتى الحصول على درجات عالية في التقييمات، مستويات مختلفة من الضغط النفسي.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن زملاء العمل غير المتعاونين، أو الزملاء قليلي الخبرة أو الكفاءة يقعون ضمن الأسباب التي تزيد ضغوط العمل.
وفي كثير من الحالات، قد تنتج أعباء العمل عن الإدارة غير الكفؤة، والتخطيط السيء، والأهداف غير الواضحة وضيق الوقت وعدم ترتيب الأولويات.
قد تفضي كل هذه المنعطفات في الحياة إلى فقدان القدرة على التعامل والتأقلم مع التحديات والصعوبات التي تواجهنا، ولكن دعونا نتوقف قليلاً ونلاحظ ما إن كنا نعاني من عرض من أعراض الضغط النفسي:
ألم في الظهر أو الصَدر، تشنجات أو آلالام عضلية، تعرق، ضعف، صداع، ارتفاع ضغط الدّم، أمراض قلبية، ضعف المناعة، واضطراب المعدة.
ويمكننا أن نعرف أننا نتعرض للضغوط إن كنا نصاب بنوبات من الغضب أو نشعر بالقلق وأحيانًا بالإرهاق.
وعلينا الانتباه في حال واجهتنا صعوبةٌ في التركيز في العمل الذي بين أيدينا مع الإحساس بالتعب المستمر، أو إن شعرنا بعدم القدرة على الاسترخاء في المنزل رغم محاولة ذلك، لأن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات في النوم، أو الإصابة بالاكتئاب، وهذا الاحتمال الأسوأ.
كيف يمكن أن تصبح ضغوط العمل مصدرًا مهددًا للحياة؟
رغم أنّنا نتعامل مع إدارة الضغط على أنها مهارة حياتية يمكن تعلمها أثناء جلسات التدريب، فيجب علينا أولًا أن نفهم العلم الكامن وراء كيفية استجابة أجسادنا للضغط النفسي. يتسبب الضغط النفسي في زيادة إفراز الغدة الكظرية هرمونًا يسمى الكورتيزول، إضافةً إلى الأدرينالين والنورادرينالين، مما يزيد من معدل ضربات القلب، والتعرق واليقظة (ويفضي إلى قلة النوم). نتيجة ذلك، يعمل الضغط النفسي على إبطاء العديد من الوظائف المهمة في الجسد، منها الهضم والجهاز المناعي، كما يرفع ضغط الدم. ومن المرجح أن يؤدي التعرض المستمر طويل الأمد للضغط النفسي إلى زيادة احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. فضلًا عن ذلك، فالضغط النفسي المزمن المطول قد يزيد احتمال ظهور أفكار انتحارية.
ضغوط الحياة: لكل الأفراد عوامل مختلفة تسبب لهم الضغط النفسي في حياتهم، كما يختلف مستوى شدة تلك العوامل من شخص لآخر.
ضغوط العمل : في ما يأتي بعض منها:
الوظيفة التي تتطلب كثيرًا من المهام أو فقدان الوظيفة.
بيئة العمل غير الصحية.
التحديات العائلية (الطلاق أو التعاسة الزوجية).
المرض أو الألم المزمن.
الصعوبات المالية.
ضيق الوقت.
الزحام المروري.
الشك والحيرة.
عندما نجد أنفسنا منهكين في عملنا أو حياتنا، فإن السلوكيات غير الصحية، منها الرّغبة الشديدة في تناول الطعام ونوبات الغضب الحادة وتعاطي المخدرات أو الكحول والتدخين المفرط والعزلة الاجتماعية، ستزيد الأمور سوءًا. بدلاً من ذلك، أشجعكم على تعلم مهارات التعامل مع الضغط النفسي لاكتساب عادات جديدة من شأنها أن تساعد في تخفيف ما تشعرون به من ضغوط.
نصائح مهمة للتعامل مع الضغط النفسي:
محاولة التخلص من العوامل المسببة للضغط النفسي، منها الابتعاد عن المواقف والأماكن أو الأشخاص المسببين له إن أمكن.
ممارسة هواية ممتعة أو إيجاد اهتمامات جديدة.
ممارسة اليوجا أو التأمل والرياضة.
تعلم كيفية التنفس السليم.
الحصول على جلسات تدليك منتظمة.
الاستماع إلى موسيقا هادئة.
تناول الأطعمة الصحية والحد من الوجبات السريعة.
التقليل من شرب الكافيين وترك الكحول كليا.
تعلم تقنيات إدارة الوقت.
إحاطة أنفسنا بأشخاص إيجابيين وجديرين بالثقة.
إنشاء مجموعات للدعم النفسي.
أنواع الضغط النفسي الثلاثة:
الضغط النفسي الحاد: يستمر هذا النوع لفترة قصيرة، ومثال ذلك عندما تحاول تسليم العمل في موعده النهائي.
الضغط النفسي العرضي: يتسم هذا النوع بالتكرار- التزامنا بكثير من مهام العمل يجعلنا نشعر بالإرهاق والتعب.
الضغط النفسي المزمن: هذا النوع هو الأشد، وتتمحور فكرته في إحساسنا بالضغط على نحو مستمر وطويل الأمد، الأمر الذي سيؤثر سلبًا في صحتنا إن لم نعالجه.
المصدر: الغد