10-08-2021 08:15 AM
سرايا - أسدلت محكمة التمييز الستار على قضية وفاة الطالبة دينا (اسم مستعار) البالغة من العمر 12 عاما داخل مدرستها، وذلك بتغريم وزير التربية والتعليم ومدير تربية لواء ماركا بالإضافة لوظيفتهما، بدفع مبلغ 34 ألف دينار كتعويض مادي وأدبي لوالدي الطالبة، والتي قضت في حادثة مدرسية نتيجة إهمال إجراءات السلامة العامة في المدرسة، بعد أن داستها زميلاتها اثناء محاولتهن الفرار بعد حدوث تماس كهربائي في غرفة صفية في مدرسة بلواء ماركا قبل عدة سنوات.
وأظهرت قضية الطفلة دينا، ضعف اجراءات السلامة العامة المتبعة داخل مدارس وزارة التربية والتعليم، وتحديدا في المدارس التي تشهد اكتظاظا بعدد طلابها او طالباتها.
ووفق ما جاء بقرار المحكمة الذي صدر الاسبوع الماضي والمنشور على موقع “إحقاق”، فإن الطالبة دينا بالصف السابع كانت داخل الفصل الدراسي الكائن في الطابق الثاني بالمدرسة حين حدث تماس كهربائي في المروحة السقفية بالغرفة الصفية المجاورة لصف الطالبة (دينا)، الامر الذي أثار الهلع والرعب بين الطالبات، وتدافعن هربا حيث سقطت دينا اثناء التدافع على الدرج، وقضت تحت أقدام زميلاتها بعد أيام من إسعافها الى المستشفى بسبب تجمع دموي في البطن وإصابة الكبد وتكدم في عضلات البطن والبنكرياس ما أدى إلى موت الدماغ.
وثبت لمحكمة التمييز في القرار الذي أيدت فيه قرار محكمة استئناف عمان أنه أثناء الحصة الخامسة وبحدود الساعة الثالثة إلا ربع، وبينما كانت المعلمة تقوم بتدريس الطالبات سمع صوت بالغرفة الصفية المجاورة بسبب تماس كهربائي في مروحة السقف، وفي هذه الاثناء انقطع التيار الكهربائي، وبدأت الطالبات بالخروج من صفوفهن إلى ممر الطابق الثاني الذي يحوي عشر غرف صفية وبمعدل (35-40) طالبة في كل صف، وكان من ضمنهن الطالبة دينا التي وقعت على الأرض اثناء التدافع وتم دوسها من قبل الطالبات بالرغم من محاولتها الوقوف بمساعدة زميلتيها، وقالت لهما “ساعدوني” ثم عادت ووقعت على الارض نتيجة تدافع عدد كبير من الطالبات اللواتي كن يركضن هربا وخوفا مما حدث فتعرضت للدهس، وبعد ذلك حضرت بعض المعلمات اللاتي كن في الطابق الأرضي بعد أن علمن أن طالبة سقطت على الأرض خلال التدافع فوجدنها في حالة غيبوبة وحاولن اسعافها وطلبن الدفاع المدني الذي اسعفها إلى المستشفى لكن (دينا) توفيت بعد أيام من محاولات إنقاذ حياتها.
الغد