11-08-2021 08:25 AM
بقلم :
نحن نعيش بسطحية ومظاهرية جماعية مخادعة تجعلنا نعتقد أن الحياة كما تراه العين وتسمع به الأذن دون التعمق والتبصر في النتائج التي ربما تكون كارثية نأخذ الأمور بدون تدقيق ودراسة كافية مثلا في الزواج يستعجل الشاب أو الفتاة بدون قناعة ذاتية والدافع الخلاص من العزوبية نزولا عند رغبة الأسرة والمجتمع رغم ضيق ذات اليد ،وفي موضوع شراء بيت عن طريق البنوك أيضا لانحسب حسابا للفوائد الكبيرة التي سندفعها من قوت أطفالنا وعلى حساب صحتنا ومعيشتنا اليومية وذلك للبنوك الربوية ،،ولا نفكر أن في حال تم الاستغناء عن وظيفتنا وطردنا منها ،،كيف سنسدد قرض الشقة أو السيارة !!؟ نحن في مجتمعنا الأردني لانحسب النتائج والعواقب بقدر مانهتم بالمقدمات والحاجة الماسة التي تجبرنا على التفكير السطحي والانفعالي لتلبية رغباتنا الملحة ،،؟ وكذلك الأمر في الدراسة الجامعية يهمنا التسجيل والقبول ولا نفكر بكيفية دفع الرسوم الجامعية لكل فصل ، هذا يحدث كثيرا في بلدنا ويلجأ الناس الى الديون والقروض والى تقديم العرائض للمسؤولين والجمعيات الخيرية والى تسول الأغنياء والوقوف عند أبواب بيوتهم ومناشدتهم المساعدة ،، لمواصلة أبنائهم دراستهم قبل أن يتم حرمانهم أو فصلهم ،،ولاتغيب ذاكرتنا عن الطالب الجامعي الذي عجز أهله عن دفع الرسوم الجامعية وتم فصله فما كان منه الا أن سكب البنزين على جسده وحرق نفسه .. !؟ هناك قضايا ومشاكل كثيرة تواجه الناس وتفرز كوارث ومصائب كثيرة في ظل هذا الغلاء والفقر والبطالة وفشل الحكومات في حل هذه المشاكل واعتماد الفرد والعائلة على اتخاذ قرارات انتحارية عشوائية بدون التفكير بالعواقب والنتائج.