11-08-2021 10:14 AM
بقلم : علاء مصطفى الشلبي
في سياق ثورته البيضاء التي أطلقها وزير الشباب محمد سلامة النابلسي منذ تسلمه زمام الأمور في وزارة الشباب، وبعد دراسة متأنية وواقعية عكف عليها معاليه وعطوفة الأمين العام اتسمت بالأمانة والمسؤولية العالية، أجرى وزير الشباب تنقلات واسعة كان معيارها الأساسي الكفاءة ووقف تمركز السلطة بيد فئة معينة دون غيرها، وأعطت أدوارا جديدة،وترجمت مفهوم التدوير للمراكز الإدارية في الوزارة مستندة إلى الخبرات المتاحة، وتسعى إلى معالجة الكثير من الإختلالات الوظيفية والإدارية التي كانت ظاهرة للجميع ممن يريد أن يرى.
وانطلاقا من إيماننا بضرورة تصويب المسار وإعادة توجيه البوصلة، فإننا نقدر عاليا الثورة البيضاء لوزير في وزارة انهكتها الشللية البغيضة، وأربكها تقلب وزراء كثر عليها في زمن قصير، مما أوصلها إلى ما وصلت إليه، حتى كادت أن تصل إلى مرحلة الفناءوالتقزم في كثير من المواقع.
إن قرار إجراء التنقلات يأتي في إطار الثورة البيضاء التي كانت مطلبا ملحا لأبناء الوزارة ولعموم الشباب الأردني، فكانت استجابة واعية لحاجة موضوعية، فكانت بداية الثورة البيضاء بتشكيل لجنة عليا للاستراتيجية الوطنية للشباب التي توقف العمل بها منذ عام ٢٠١١ ، والمباشرة بخطتها التنفيذية ، كذلك الشروع بتنفيذ توصيات المجلس الاقتصادي الأردني حول الإصلاح الإداري، واعتماد النظام الإداري والمالي للوزارة، إضافة لتنظيم ومأسسة العلاقة مع المنظمات الدولية .
وكأي ثورة بيضاءاو حركة تغييرية، فإن المتضررين من هذا الإصلاح الإداري، والمتكسبين خلال المرحلة التي سبقت هذه الثورة البيضاء سارعوا إلى ركوب موجة الجهوية والفئوية من خلال نشر معلومات مضللة ومغلوطة حول ماهية هذه القرارات التي تترجم عملية الإصلاح، ومحاولة وسمها بالجهوية والفئوية وتصفية الحسابات، ولكن بالنظر إلى الاسماء المشمولة بالتنقلات، ومن ذات الزاوية الهابطة التي ينظر منها أولئك المتكسبين، فإن الجهوية والفئوية غير واردتين على الإطلاق.
ولم يكتف أولئك المتكسبين الذين لم يرق لهم قرار التنقلات بنشر المعلومات المضللة والمغلوطة ، بل لجأوا إلى وسائل شيطانية لخلق حالة من الارباك وخداع الرأي العام بشكل رخيص ومبتذل ومكشوف، حيث قاموا بصرف مكافآت مالية للشلل الموالية والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) دون أي مبرر بهدف شراء الذمم، كما قاموا باتخاذ قرارات بتعيينات مؤقتة على حساب أندية المدن الرياضية بقصد خلق مشاكل مستقبلية وإحداث فتنٍ عند انتهاء مدة قرارات التعيينات المؤقتة التي تنتهي في الأول من أيلول من كل عام بحكم انتهاء الموسم.
إن المواطنة والانتماء يفرضان علينا أن نرتقي ونترفع عن بث ما يجانب الصواب، وما يخالف الحقيقة، وما يدخلنا في خلافات تضر وحدتنا ووطننا، وان نتحدث بموضوعية عن انجازات هذا الرجل ونثمنها، ونستمر في دعمه ودعم اي مسؤول يُحدث إصلاحات في المؤسسة التي يقودها، وان نستمر في مطالباتنا في تطوير مؤسساتنا الوطنية وإحداث التغيير الإيجابي فيها