11-08-2021 03:17 PM
بقلم : علاء عواد
أحسب أن موضوعي اليوم متلعثم أجوف كلما ملأته بالكلمات إزداد فراغًا ثم نادى هل من مزيد ؟!
حكومة تم التعديل فيها مرة واثنتين بل وأكثر من ذلك ليتضمن الوعد فيها بالتغيير إلى الأفضل ، كيف لا ؟ وقد سمي بالتعديل ، لنجد للأسف أنه بقي ثابتا ولم يمل ميلا إيجابيا واحدا .
نعم قد اكتفينا من كثرة اللجان والاجتماعات والقرارات التي تحدثت وتتحدث عنها نشرات الأخبار ،والتي للأسف لم يكن لها أي خطوة مساندة واقعية وإن وقفنا سائلين عن إنجازات الحكومة الحالية فما رأينا منها إلا إخفاقات وليست إنجازات.
فلن ينسى الأردنيون تقصير هذه الحكومة من حادثتي مستشفى السلط والجاردنز من قطع الأكسجين عن المرضى الذي توفاهم الله وما زلنا ننتظر نتائج ليجاناتهم.
أما التوجيهي فحدث عنه ولا حرج وإخفاقات متتالية في ملف التعليم. ونقطع الأمل بعد (أحد عشر) عاما من مشروع الباص السريع الذي قلب حياتنا رأس على عقب ، والفواتير الكثيرة الذي دفعها الشعب الأردني من تغير المسارات وإغلاقات الطرق والضرر الكبير على بعض التجار في محلاتهم وفي النهاية ليصل الباص السريع بسرعته من صويلح لرأس العين بـ (خمسون دقيقة).
ولو أردنا الاستفهام عن التعينات المتوارثة البعيدة كل البعد عن أبناء الحراثين ، فهل أنتم فقط من تستحقونها.
ولن نغيب عن آخر تلاسن تحت قبة البرلمان وعدم قدرة الرئيس عن الترفع على الرد أليس يا دولة الرئيس الحاضر الغائب ومع كل هذه الإخفاقات والملفات الشائكة والأداء الفقير للحكومة يكون قد فات الاوان على هذه الحكومة لتسجل إنجازات فلقد (وقع الفأس بالرأس) واصبحت إستقالة الحكومة واجبا وليس فقط إستحقاقا أدبيا وأخلاقيا وأصبحت ايضا مطلبا وطنيا ضروريا حتى تكتمل المسيرة ويتم العمل الموكول ووضع خطط سريعة عاجلة لتنقذ استدراك ما يمكن استدراكه للتعامل مع قضايا الوطن.
وهنا لا يسعني في ختام حديثي إلا أن أدعو الله بتمام إختيار حَمَلة الأمانة الأكفاء ، أصحاب الهمة والإخلاص في البذل والعطاء ، المنتقين لما ظهر من سابقيهم من روح نيّرة وصدر رحب وطموح لبلوغ عنان السماء ، الغاضين عن وهج الظهور ،وفرقعات الإعلام وكِبْر النفس وضلالها وفكر الخيلاء . فاللهم أنر طريقهم ، وسدد خطاهم واجعل صفاء العمل نيتهم ،وامنحهم القدرة على حمل الوطن فوق أكتافهم بارتقاء يتبعه ارتقاء .