حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9010

مهرجان جرش ليس بحاجة لمنظرين

مهرجان جرش ليس بحاجة لمنظرين

مهرجان جرش ليس بحاجة لمنظرين

12-08-2021 08:26 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس خلدون عتمه
ونحن اليوم نحتفل بمئوية الدولة الأردنية.. نستذكر الإنجازات في مختلف الميادين والتخصصات، كما نستذكر أيضاً إنجازات المؤسسات التي صار لها طابعاً ثقافياً عالمياً، ومنها "مهرجان جرش للثقافة والفنون" الذي ينظر إليه كصانع ثقافة وفن حقيقي، عاكساً خطاب الدولة التنويري للعالم وحاملاً رسالة الدوله الحضارية إلى العالم.
المهرجان الذي غاب العام الماضي بسبب ظروف "وباء كوفيد 19"، ساهم في عمليات التمازج الثقافي والسياحي بن الأردن ومختلف دول العالم، فالمهرجان ولد في العام 1981، ليكون مصدر إشعاعي وثقافي وفكري واقتصادي، ومركزاً للتفاعل الحضاري مع كل الشعوب، عبر مزج جميع الثقافات والحضارات العالمية من خلال جميع الفرق المشاركة من أنحاء العالم.

اليوم لم يعد خفياً ونحن ندخل في المئوية الثانية، أن الدولة الأردنية باتت غير قادرة على إدارة هذا المهرجان، بعد التغول البيروقراطي الذي أرسل المهرجان إلى العناية الحثيثة، فصار بين استمراره بحالة غير مستقرة وبين قرب موته ثقافياً، مما جعله عبر سني إقامته في حالة من التراجع، ويتضح ذلك عند مراجعة الفرق بين ولادته الأولى وحتى احتفالنا بالمئية هذا العام.

مهرجان جرش خلق حاله ثقافية للفنان الاردني والعربي، لا يعلم أحد سبب تجاهل وزؤاء الثقافة المتعاقبين لأهميته؟ فالسبب قد يكون جهلاً أو عدم إدراك لقيمة المهرجان ومنجزه الإبداعي. والنتيجة هو حالة التراجع الكبيرة التي شهدها المهرجان في السنوات الأخيرة، ومعه تراجعت الساحة الفنية والثقافية في الأردن عن الإبداع والتميز.
الجميع ينتظر أن يعود مهرجان جرش متنفساً ثقافياً وابداعياً، وأن ينسلخ عن البيروقراطية التي أدت إلى تقديم منتج ابداعي متدن، فما جرى يعتبر جريمة بحق المنجزات الوطنية التي جاءت نتيجة تعب الشعب وتعب قيادتنا الهاشمية وتعب الملك وتعب بعض المسؤولين الاردنيين من بداية مطلع الثمانينيات، لغاية الوصول الى الحالى الثقافية المتراجعة التي تعيشها الساحة الثقافية والفنية الأردنية ومعها مهرجان جرش.
اليوم، كل الساحة الثقافية تعاني من تخبط البيروقراطية، وتخبط القرار الحكومي المسموم وتسلط سيف وزارة الثقافة ووزيرها على مهرجان جرش، الذي بني على عهود وطنية ومدى زمني طويل، ليقدم مخرجات ثقافية ضخمة، لكنه تحول لكي يصبح مكتهلاً ثقافياً يعيش في العناية الحثيثة، ويحتاج إلى زمن طويل لمعالجة ما تم هدمة خلال السنوات الماضية.

ختاماً أقول.. يؤسفني جداً ما يكتبه بعض الزملاء هذه الأيام في ترويجات خاطئة ومدفوعة مع أصحاب المصالح عن مهرجان جرش، فمعظمهم يهاجم المهرجان بهدف الحصول على اعلانات لمواقعهم أو بحثاً عن الاستفادة المالية. وعندما يتعذر الأمر يتحول من يهاجم إلى ناصح وناقد وحريص على الدولة والمهرجان.
الجميع يكتب دون أن يكونوا على تماس واطلاع حول كيفية إدارة العمل ومن يديره، ولا يعرفون شيئاً عن ميزانية المهرجان وطريقة تمويله، ولا يعترفون بالكفاءات الكثيرة التي تعمل أساساً في وزارة الثقافة.
بقي أن نقول أن رأس الهرم في مهرجان جرش، هو رئيس اللجنة العليا وهو ذاته وزير الثقافة الذي يدعو إلى تغول البيرقراطية، التي أنهكت العمل الثقافي والذي يؤدي إلى تأخير العمل الثقافي وبعض المجريات الداخلية.











طباعة
  • المشاهدات: 9010
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم