سرايا - يعود ما يزيد على 800 ألف طالب وطالبة، غدا الأحد إلى مدارسهم مع بدء تنفيذ وزارة التربية والتعليم برنامج الفاقد التعليمي بشكل وجاهي داخل أسوار المدارس، وذلك بعد ثلاثة فصول من التعليم عن بعد فرضته جائحة كورونا.

ووفق تصريحات وزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضي، سيعود حوالي نصف عدد طلبة المدارس في المملكة الذي يزيد على مليوني طالب وطالبة إلى مدارسهم، لتكون فترة الفاقد التعليمي بمثابة تجربة وإعادة تموضع لعودة التعليم الوجاهي بشكل متكامل.

ويستهدف برنامج الفاقد التعليمي طلبة المدارس الحكومية والخاصة والثقافة العسكرية ووكالة الغوث من الصف الأول حتى الحادي عشر، في مباحث اللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات، والعلوم.

وكان الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم أحمد المساعفة قال إن هذا البرنامج يهدف إلى تمكين الطلبة من هذه المفاهيم والنتاجات والمعارف والمهارات، بحيث يستطيع الطالب مواصلة تعلمه بشكل طبيعي وجسر الفجوة التعليمية.

وأضاف أن البرنامج سينفذ في المهارات الرئيسية؛ لأن بناء المعرفة في هذه المهارات تراكمي، ما يتطلب عدم وجود أية فجوة تعليمية لدى الطلبة، لأن التعليم اللاحق سيتأثر في حال وجود هذه الفجوة.

وأكد المساعفة، أن هذا البرنامج ضرورة ملحة للطلبة، داعيا أولياء الأمور إلى تحفيز أبنائهم على الالتحاق به، حيث طرحت الوزارة عطاء لطباعة المقررات المتعلقة بتنفيذه.

وأشار إلى انه سيجري تنفيذ البرنامج ضمن خطة الوزارة على ثلاث مراحل، الأولى لشهر واحد، وتسمى قصيرة المدى، وهناك برنامج متوسط المدى بعد إجراء اختبارات تشخيصية مطلع أيلول (سبتبمر) المقبل، إذ يجري تصنيف الطلبة حسب أدائهم في الامتحانات، بالإضافة لبرنامج مدته بين عام وعامين، بإيجاد حصص في برنامج الدروس الأسبوعي للطلبة، بينما ستكون الخطة الاستراتيجية الوطنية لمعالجة فقر التعلم طويلة المدى.

وبين المساعفة، ان الوزارة تعتمد في آلية عملها لتعويض الفاقد باللجوء إلى مواد تعليمية مبنية على المفاهيم والنتاجات الأساسية في المباحث الأربعة، لتمكين الطلبة من المعارف والمهارات للانتقال من مرحلة إلى أخرى، ومن صف لآخر.

وأشار إلى أن الهدف من تنفيذ (الفاقد التعليمي) تبلور عبر المؤشرات التعليمية التي تلقتها الوزارة واستندت إليها بوجود فاقد تعليمي لدى الطلبة في العامين الدراسيين الماضيين جراء نظام (التعلم عن بعد)، لافتا إلى أن ادراج المباحث الأساسية في برنامج التعويض، يأتي للاطمئنان على جودة التعليم ومعرفة تمكن الطلبة من المهارات، والمعارف الأساسية للبناء عليها في مراحل لاحقة.

الغد

• إقرأ أيضاً : قصور تشريعي يحول دون الاستفادة من "المياه الرمادية" أردنيا
• إقرأ أيضاً : مخاوف من الوجود الإيراني على الحدود
• إقرأ أيضاً : النابلسي: الشباب الأكثر تضررًا من الإغلاقات