حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8273

في سيناريو العام الدراسي الجديد

في سيناريو العام الدراسي الجديد

في سيناريو العام الدراسي الجديد

14-08-2021 11:38 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل تايه
من متابعتي لآراء عدد من التربويين والخبراء وأولياء الأمور وبعض من أفراد المجتمع وقادته ، لاحظت ان لديهم روحاً من الايجابية وأملاً موسوماً بالتفاؤل ، حول قدرة وزارة التربية والتعليم تجاوز المرحلة القادمة ، في ظل مجمل الظروف والتحديات التي تشوبها الكثير من التخوفات التي يطلقها البعض ، فالجميع يتهيأون لعودة أمنه لأبنائهم إلى التعلم الحضوري الانتظامي الوجاهي ، فكم يفرحنا ونحن نرى فلذات اكبادنا وقد عادوا الى مقاعد الدراسة بهمة وحماسة .

ان العديد من أولياء الأمور ما زالوا يتساءلون عن شكل العام الدراسي وهل سيواصل الأبناء من بداية العام الدراسي تعلمهم الوجاهي باستمرارية ، أم أن النهج هو التعلم عن بعد إذا ما استمرت الجائحة؟ أم سيتعايشون مع الوباء والعودة بالتناوب إلى مقاعد الدراسة ، أسئلة كثيرة ومشروعة ربما تُطرح في الميدان التربوي والمجتمعي عن ماهية الإجراءات والتوجهات التي ينبغي أخذها في الحسبان والاعتبار ، لكن تطمينات وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور "محمد خير" ابو قديس بأن التعليم أولوية ولا يسمح بأن يخسر الطالب اي يوم دراسي ، وأن العودة إلى المدارس ماضية لا محالة ، بتعاون من الجهات المختصة ، وأن الوزارة وضعت السيناريو الانسب للتعلم في العام الدراسي الجديد ، وإن قرار عودة الأبناء إلى المدارس قرار قطعي لا عودة عنه بتوفيق من رب العالمين.

في المقابل تبرز الكثير من الأصوات والآراء بين الفينة والاخرى ، وربما هي نفس الأصوات التي كانت تروج للعوده في ذروة الانتكاسة الوبائية قبل عدة اشهر ، تلك الأصوات دائمة التذمر مما سبق طرحه ، ومنهم ايضاً من يتعبرَون عن هواجسهم ومخاوفهم من العودة إلى المدرسة ويعتبرون "وحسب وصفهم" أن المجتمع المدرسي إنما هو تربة خصبة لانتقال العدوى بين الطلاب ، فتتأرجح الكفتان ما بين مؤيد ومتحفظ يعتريهما التفاؤل تارة ، والخوف تارة أخرى.

وما بين الأمل بالعودة والهاجس المشوب بالحذر ، ترتسم معالم مفعمة بالرغبة تارة ، وبالتخوف من الوباء تارة أخرى ، تلك هي الأحاسيس التي من المؤكد أنها تجيش في صدور اولياء أمور الطلبة ، وتلك هي المشاعر التي تعتمل في نفس كل معلم وكل تربوي في الساحة التعليمية والتربوية ، لكن الطريق كما أراه ويراه معي الكثيرون يبعث على الطمأنينة في خضم هذه الجائحة اللعينة ، والتي لم يعرف لها وجهة إلى الآن ، وفالدلالات والمؤشرات مطمئنة بإذن الله تعالى ، خاصة ان إجراءات الحكومة تتجه نحو تحصين أكبر عدد ممكن من المواطنين وان إعدادً كبيرة من منسوبي قطاع التربية والتعليم من معلمين واداريين قد تلقوا مطعوم الحماية ، والكثير من أولياء الأمور لديهم الرغبة في إعطاء المطعوم لابنائهم وبناتهم .

ان ما يهمنا خلال الفترة القادمة ، نجاحنا في تجاوز المرحلة بكل همة ومسؤولية ، فليس من الممكن أن تبقى آثار الجائحة على المجتمع ككل الى حد طويل ، فدوام الطلبة في فترة سابقة كان قد توقف في المدارس طويلاً ، ولكن التعليم لم يتوقف ، فقد واصل الطلبة تعليمهم عن بعد ، وتم استكمال التحصيل الدراسي من خلال الجهود التي قدمت بالشكل الذي يغطي "ما أمكن" الفجوة التي حصلت ، لكننا وحين نبحث هذا الموضوع فإن المسؤولية يتحملها الجميع ، إذ اننا جميعا مشتركون في تحمل وزرها ، والوضع العام يتطلب تظافر الجهود المشتركة ، لذلك فأننا ونحن الآن نفكر بتطبيق السيناريو الانسب لبدء عام دراسي جدي في قادم الأيام اضافة الى تطبيق البروتوكول الصحي المعتمد ، وعند البدء الفعلي بذلك ، فانني اعتقد ومعي العديد من التربويين ان المرحلة تتطلب اعتماد شكل حديث وعصري في التعليم بتطبيق التعليم المتمازج والتعليم الهجين الذي يجمع بين التقليدي والإلكتروني والذي تسعى الوزارة جاهدة لتطبيقه ، لما لذلك من ضرورات حتمية تتطلبها الحياه التعليمية العصرية ، فهذا المطلب لا بد منه ، حتى في فترة ما قبل " كورونا " في حين سبقتنا العديد من الدولة في هذا السياق ، فجاءت الفجوة التعليمة في تلك الدول اقل تضررا جراء التغيرات المصاحبه للأزمة ، وضمنت استمرار مسيرة التعليم دون توقف ، لذلك بات من الضروري أن نحافظ على ما قدمنا وسنقدم ، وبذلك فان حدة جائحة كورونا وان اوقفت قطار التعليم التقليدي فإنها لن توقف قطار التعليم الإلكتروني الذي به سننتصر على مجمل التحديات التعليمية "بكورونا وغيرها" وباذن الله تعالى .

إننا ونحن نتجهز لدخول عام دراسي جديد ، سنخوض به تجربه ليست هينة متوكلين على الله ، وبها الأمل بالله وجهود الشرفاء من تكويننا التربوي العتيد ، وفي هذه المرحلة وضمن هذه الظروف نقف امام تحدٍ كبير خاصة مع الأسر وأولياء الأمور الذين سيكون لهم الدور الكبير في المساعدة بنجاح خطة العودة ، وسيتحملون معنا كل الأعباء ، خاصة وانهم خاضوا التجربة أثناء تطبيق منظومة التعلم عن بعد في السنة المنتهية ، وما عانوه من تدريس ومتابعة لأبنائهم بشكل لم يتعودوا عليه ، فهذه الفئة من الآباء والأمهات يفضلون عودة الأبناء إلى مدارسهم بدوام كامل وهذا ما تسعى له الوزارة وبكل قوة وتيسير من الله عز وجل .

نعود الى التأكيد ، بأن المطلوب من الجميع مساندة جهود وزارة التربية والتعليم للمضي قدما في مشروعها وخطتها للعودة الآمنة لأبنائنا الطلبة ، ضمن نظام يحتوى على بروتوكول مدروس لدوام الطلبة في مدارسهم وكما سبق وأشرت ، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية ، وزيادة الوعي الصحي والتعقيم المستمر أثناء اليوم الدراسي، وكما عرضت قبلةايام وزارة التربية والتعليم هءا السيناريو الذي سيكون الانسب .

واخيرا فان سلامة ابائنا الطلبة تعتبر من الأولويات التي نحرص عليها جميعاً في ظل ظروف المتحورات الحالية ، على الرغم من العبء الذي ستتحمله مجمل عناصر العمليه التعليمية ، والتي تحتاج بأستمرار الى حملات توعية تعالج كافة التحديات ، كما وينبغي أخذ الحيطة والحذر والاستمرار في حملات التوعية الصحية لأولياء الأمور وأسر الطلبة في عودة الطلبة إلى مدارسهم ، وأن تكون إجراءات التعقيم مستمرة في المدارس والمنازل وحافلات نقل الطلبة .

حمى الله الاردن وشعبه وابائنا الطلبة من شر هذا الوباء وعلى الله التوفيق ..
مع تحياتي








طباعة
  • المشاهدات: 8273
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم