بقلم : هاشم الخالدي

قبل أيام زارني أقارب لي من إسبانيا فاضطررت مبتهجاً لمرافقتهم إلى الأماكن السياحية في عمان والمحافظات.

ففي اليوم الاول ذهبنا الى المدرج الروماني الذي أزوره لأول مرة و دونت عدة ملاحظات اعتقد أنها هامة من أجل استثمار تلك المنطقة الحيوية.

أولاً: ذهبنا إلى بوابة المدرج للدخول فطلب منا أحد الحرس الذهاب لإحضار التذاكر فوافقنا و سألناه عن مكان بيع التذاكر فأشار لنا الى كوخ يبعد عن بوابة مدخل المدرج اكثر من ٣٠٠ متر ، فهل من المعقول أن ترهقوا السائح لقطع مثل هذه المسافة ذهابا إيابا وتحت الشمس الحارقه لمجرد قطع تذاكر بدل أن يكون الكوخ على بوابة المدخل أم انكم تتلذذون بتعذيب السواح؟

ثانياً: أمانه عمان أو وزارة السياحة قامت ببناء إطار حجري حول الأشجار التي زرعت على طرفي الساحة الكبيرة المؤدية للمدرج الروماني حيث يستغلها السياح والمواطنين بالجلوس تحتها وهي ليست مقاعد بالأصل وانما هي وسيلة السياح الوحيدة للهروب من قيض الشمس الحارقة عداكم على الأوساخ و القاذورات المحيطة بالأشجار و هو منظر كئيب يدعوا فعلاً لتطفيش أي سائح.

ثالثاً وهو الأهم أن أمانة عمان أو وزارة السياحة لم تستثمر الساحة الكبيرة مترامية الأطراف والمؤدية للمدرج الروماني إذ كان على مسؤولي الأمانه أن يتعلموا من التجربة الاوروبية في استثمار الساحات كما في ساحة طليطلة الموجودة في مدينة توليدو الإسبانية او ميدان (مارين بلاتز) في ميونيخ او ساحة الميدان الكبير في بروكسل أو معظم الساحات في أوروبا.

و الفكرة بسيطة و جميلة وتقوم على تخصيص مطاعم صغيرة تقدم الوجبات السريعة و الشاي و القهوة و العصائر وتفيد السائح والمواطن في إيجاد مظلة تقيه حر الشمس قبل أو بعد زيارة المدرج وهي ستشكل منظراً جميلا بإضاءاتها الساحرة ليلاً إذا ما تم أيضا إضاءة المدرج بطريقة جميلة.

أرسلت هذه الفكره لأعلى رأس في أمانة عمان فاكتفى بالمشاهده ولم يعلق ؟ وسأرسلها الآن لوزير السياحة و أنا مستعد أن ارافقهم في زياره لساحات المدرج الروماني لشرح فكرتي في استثمار هذه الساحات الضخمة التي سيكون لها عائداً مادياً مرتفعاً لأمانة عمان التي تعاني أصلاً في تأمين رواتب موظفيها.

سانتظر دعوتهم إذا كانوا بالفعل يريدون العمل الميداني والخروج من مكاتبهم المكندشة
حزين عليك يا وطني
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com