بقلم : علي الدلايكة

سؤال يطرح نفسه لماذا كل هذة الهجمة ضد دولة سمير الرفاعي والتي تعاضمت بعد التكليف الملكي له بترؤس لجنة اصلاح المنظومة السياسية هل المقصود ان يترسخ مبدأ من يعمل ومن ينجح في عمله يجابه بهجمة لها اول وليس لها آخر هل المقصود ان ننحي جانبا وقسرا كل ناجح هل ذنب دولته انه كلف بهذا العمل حتى تكال له التهم والاشاعات وهل الدافع لذلك الحسد والغيرة السياسية ام هم اعداء الاصلاح والذين لا يروق لهم ذلك ولا يجدون انفسهم الا بفوضى عدم الانضباط السياسي والاداري
لو استعرضنا بعض المواقف والتي تتعلق بدولته في السنوات الاخيرة نجده انه كان دائم التواصل مع مختلف اطياف المجتمع الاردني ولم يقتصر ذلك على فئة سياسية او اقتصادية او اجتماعية معينه وبشكل حصري فقد كنا نراه في البوادي والارياف والمدن والاطراف يحاور ويناقش ويرد على جميع الاستفسارات دون وجل وبكل شفافيه ورأيناه يتحدث وبالتفصيل عن ما اثير حول دبي كابيتل وفند وضحد كل الافتراءات التي قيلت واخرج ما هو مكتوب في كتاب خاص يحمل كل التفاصيل وبالارقام ....ووجدناه يدلي بدلوه وبكل صراحة ابان مرحلة الربيع العربي وكيف ان الهم الوطني والعربي والاسلامي كان اولوية قصوى لديه وان المحافظة على الاوطان وتماسكها ووحدة شعوبها هو الاهم والاولى ....ولم يغب عن التواصل والتفاعل ابان ما مربه الوطن من تحديات ازمة كورونا وكيف اجتهد وابدى وجهة نظره في الناحية الاقتصادية وكيفية التعامل مع آثارها والتي طالت كل بيت اردني وتحدث تفصيلا وتصريحا لما يجب ان يتخذ وان يكون لمواجهة اية تداعيات اقتصادية بالتوازي مع عدم التقليل من الاهتمام بالشأن الصحي ... ولم يغب عن المشهد السياسي وما فرضته المحاولات البائسة في فرض صفقة القرن وكيف كانت تداعياتها على الوطن وقد تحدث عن ذلك سياسيا وامنيا واجتماعيا واشار بوضوح الى ضرورة تمتين الجبهة الداخلية ووقوفها صلبة منيعة خلف القرارات الملكية والتي هدفها حماية الارث السياسي والتاريخي والديني في هذا الصدد ...كل ذلك والكثير الكثير والذي يمكن ان يسجل لصالح دولته وليس عليه في الوقت الذي لم نشاهد من غالبية النخب تحريك اي ساكن تجاه الوطن والمواطن وفي الوقت الذي اشير الى ذلك صراحة من قبل جلالته واستفساره عن دورهم المأمول تجاه الوطن وضرورة تحركهم وبدافع وطني ذاتي ....الى متى سيستمر هذا المشهد من التنمر وجلد الذات والتقليل من شأن البعض من الرموز الوطنية ومما يبعث على الاستغراب والاستهجان ويؤكد ان ذلك مقصود وممنهج هو ان الكثير مما قيل او يقال هو محض افتراء والغرض منه الاساءة وتشويه الحقائق والنيل من الشخصيات الوطنية الجادة والتي تعمل من اجل الوطن ومستقبل ابنائه وما قيل ونشر عن تعين نجل دولته مؤخرا وما ثبت من عدم صحته جملة وتفصيلا هو اكبر دليل على ذلك وهو دليل ان البعض لا يريد للمسيرة ان تستمر وتتطور ...
علينا ان نجتهد في اصلاح منظومة السلوك والتي تشوهت وتم خرقها واضعافها بقصد او غير قصد جنبا الى جنب من خطوات الاصلاح السياسي والاداري والا سيكون عملنا مجزوء ومنقوص ولا يحقق الغاية والهدف المرجو من ذلك ...

• إقرأ أيضاً : درب الحضارات في معان
• إقرأ أيضاً : في سيناريو العام الدراسي الجديد