16-08-2021 09:26 AM
بقلم : إبراهيم القعير
الكل يعرف الجدار ألاستنادي أو الجُدر الاستنادية . حائط أو حجارة تبنى لمنع وصد الماء أو التربة خلفه . حتى تحمي السكان أو المزروعات أو .... ويعمل على تقويته حسب الضرورة . وترميمه باستمرار حتى يبقى على نفس القوة والغرض المطلوب. ويراقب باستمرار.
العديد من الانهيارات حدثت وراح ضحيتها العديد من الأرواح والمزارع والحيوانات بسبب التقصير في متابعة وترميم الجدران واحتمالية تحملها لما هو اسواء.أو بسبب حيوان صغير كالفار استطاع تدمير الجدار بسبب إهمال المتابعة.
وسؤالي ما هو جدار الدولة...؟؟ وما هو جدار المجتمع...؟؟ وما هو جدار الأسرة...؟؟ هذه الجدران هل تتابع ترمم تراقب . هل هي لازالت على قوتها ومتانتها عندما أنشئت , وما أنشئت من اجله.
إذا عدنا إلى التاريخ العديد من الحضارات والدول والمدن دمرت بسبب انهيار جدرانها والإهمال والانشغال والتسيب. سواء كانت عوامل الانهيار داخلية كالرشوة والفساد والظلم أو عوامل خارجية بسبب لهوها وضعفها وغرورها.
كما قال المؤرخ أرنولد في كتابه "دراسات التاريخ" الذي كشف فيه انهيار 28 حضارة وزوالها.وان هذه الحضارات معظمها من تلقاء نفسها اضمحلت وزالت . كم حضارة مرت على الأردن وزالت ....للعديد من الأسباب التي ذكرت .
عرفنا من علامات الانهيار فقدان الهوية وتدهور ركائز النظام الاجتماعي والاقتصادي . وكما نرى تفكك الأسرة الممنهج وارتفاع نسبة البطالة والفقر وإغلاق أبواب الاستثمار وتوغل الحيتان على قوت المواطن. وتدهور الخدمات العامة وتفشي الجريمة وأعمال العنف.والرشوة وغياب العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع . وحكم الأقلية.
إذا من يتبنى حل أسباب الانهيار ومواجهتها ...؟؟ وهل تنفعنا الدروس السابقة التي مرت على الأمم من قبلنا . وهل تصلح نظرية " الحوادث المتوقعة". أم ننتظر الأمواج...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-08-2021 09:26 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |