17-08-2021 08:09 AM
سرايا - أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده لن تتورط بحرب جديدة في أفغانستان، مبينا أنها تراقب الوضع عن كثب.
وقال خلال مؤتمر صحفي ليل الإثنين، إنه “من غير الممكن تكرار أخطاء الماضي والتورط في حرب بأفغانستان. ولن أطلب من القوات الأميركية القتال في حرب لا تنتهي. ولن أفعل في أفغانستان ما فعله القادة الأمريكيون في فيتنام”.
وشدد على أن القوات الأمريكية قادرة على التحرك في الوقت المناسب لمواجهة أي تهديد مصدره أفغانستان، مبينا أن الخطوات التي اتخذها هي للحيولة دون الانخراط في عقد ثالث من النزاع في أفغانستان.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشعب الأفغاني وتأييد حقوقه، مضيفا “حقوق الإنسان هي في صميم سياستنا الخارجية ومن ضمنها حقوق الشعب الأفغاني”.
وأكد أن القوات الأمريكية تعمل على تأمين المطار والرحلات المدنية والعسكرية من كابول، ونجحت في نقل الدبلوماسيين وآلاف الأميركيين من أفغانستان.
وأشار إلى أن القوات الأميركية تقوم بمهامها بالاحترافية المعروفة عنها في أفغانستان، وستوفر المساعدة في نقل الأفغان المتعاونين مع الولايات المتحدة.
وبين أن “ما حدث في أفغانستان مؤلم لقدامى المقاتلين الأميركيين الذين عملوا هناك”، موضحا أنه وعد الشعب الأميركي بوضع حد للحرب الأهلية في أفغانستان.
وقال: مهمتنا في أفغانستان تعثرت خلال حكم رئيسين ديمقراطيين ورئيسين جمهوريين.
وأشار إلى أن الملف الأفغاني كان تركة ورثها عن الرئيس السابق دونالد ترامب، مؤكدا أن بناء الدولة لم يكن أبدا هدف الولايات المتحدة في أفغانستان.
ونوه بأن التهديدات الإرهابية كانت الدافع الأول للولايات المتحدة للتحرك تجاه أفغانستان ومهمتها كانت لمكافحة الإرهاب ولمساءلة المسؤولين عن هجمات سبتمبر.
ولفت إلى أن التطورات كانت متسارعة بشكل غير متوقع، “القادة السياسيون في أفغانستان تخلوا بسرعة عن مهامهم”.
وأكد أن الرئيس الأفغاني كان مخطئا عندما أصر على قدرة المواجهة العسكرية مع طالبان، مشيرا إلى إخفاق قادة أفغانستان في توحيد الصفوف والتوصل إلى تسوية.
وقال إن الصين وروسيا يتمنون بقاء الولايات المتحدة في أفغانستان وإنفاق ملايين الدولارات.