بقلم : علي الشريف
بالإشارة... للعنوان فلربما يكون هذا الزمان هو زمان الناس المنسية اولئك الاشخاص الذين لم يعرفهم احد ولم يسال عنهم احد اولئك الذين قضوا الزمان يبحثون عن اي مكان يمكن ان يجدو قبولا لهم فيه ولم يجدوا.
وفجاه وجدو مكانا للتسلل بعد ان غاب اهل الهمة فاصبحوا يوارون ويمارون وينافقون ليجدو لهم متسع في المكان وكلما غاب اهل الهمة رأيناهم يتمددون .
نجدهم وقد تمددوا في الرياضة في الفن في الاماكن التي بدا اهلها الحقيقيون بهجرانها فاعتقدوا ان المكان قد اصبح لهم فصاروا يحاولون ان يسيدون ويميدون وينكروا على اهل المكان وجودهم وتعبهم فان حاول اهل الهمة الاصلاح نرى الرجال المنسية تتبع اسلوب يا لعيب يا خريب .
يقول المثل ان فاقد الشيء لا يعطيه والناس المنسية فاقدة لكل شيء لأنها لم تك موجودة في اي شي، حتى انك ان طلبت منهم شيء لن يتقنوا فعله ولن يستطيعوا ان يبنوا حجرا على حجر لمستقبل الايام.
وعند فشلهم يلقون اللوم على الارض والسماء وما بينهما ويظهرون انفسهم بالحمل الوديع المظلوم الذي تحاول الذئاب ابتلاعه .
انتهازيون، مكتسبون ، وضالون ومظللون .. متلونون اكثر من الحرباء ..لهم الف وجه ووجه وكل وجه بلون. ولهم زمان قصير العمر وسيضربهم النسيان من جديد.
في واقعنا الحالي الذي نعيشه صرنا نرى الابتزاز على اصوله ..وصرنا نسمع الكذب اصنافا ونراه فنون ..والتسلق والتملق اصبح رواية نقراها كل يوم اما النفاق فحدث ولا حرج .......
الناس المنسية لم تعد تحترم الخبز والملح ..لم يعد يعنيها ان تصون العشرة بين الناس ..ولا تحترم البيوت كل ما يعنيها ان يكون لها مكان في زمان الامان .. ...
ان تستفيد وان تجعل نفسها دائما في واجهة الاحداث تحت اي ظرف وفي اي ظرف مهما كان والغريب انهم يعلمون قيمتهم ولكنهم ينكرون حتى انفسهم.
ترى لو سألنا كم بيننا الان من الناس المنسية سنجد الكثير ..ولو تفكرنا لماذا نتراجع في كل الصعد سندرك ان الناس المنسية باتت تنسج قصص من الوهم حتى لا تنسى .
لا القانون يوقفهم ..ولا الاخلاق تمنعهم ..ولا المروءة لها مكان عندهم.. لئام على موائد الكرام ..كل غايتهم فتات يلقى اليهم ..وبعد ذلك ان جاعوا يبدا العواء.