17-08-2021 03:02 PM
سرايا - قال مسؤول ملف كورونا بوزارة الصحة د. وسام صبيحات، يوم الثلاثاء، إن الموجة الرابعة من جائحة كورونا بدأت بالفعل في جميع المحافظات، محذرًا من تدهور الأوضاع الوبائية إذا لم يكن هناك التزام حقيقي بالإجراءات الوقائية والاحترازية.
وأضاف صبيحات لوكالة "صفا": "هناك ارتفاع ملحوظ بالحالات المسجلة، وبدأنا نسجل مئات الإصابات يوميًا، بعد أن كنا نسجل العشرات قبل أسبوعين فقط".
وتوقع أن يستمر هذا المؤشر بالارتفاع نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات وعدم تطبيقها على أرض الواقع.
لكن المسؤول أعرب عن ارتياحه لتزايد الإقبال على تلقي اللقاح في الأيام الأخيرة، وكذلك على إجراء الفحوصات، وأمله بأن يزداد هذا الإقبال.
وقال: "لا زلنا نلمس عدم تطبيق الإجراءات الصحية، وهناك استهتار في الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد في الشارع والمؤسسات، ونأمل من الجهات التنفيذية والمختصة بالشراكة معنا أن نشدد على تطبيق الإجراءات في كل الأماكن".
وبين أن المتحور "دلتا" هو الأكثر انتشارا في فلسطين، وأن أكثر من 70% من الحالات المرصودة مصابة به، معتبراً ذلك مؤشرا خطيراً لأن هذا المتحور سريع الانتشار.
ومن آثار هذا المتحور تسجيل إصابات لعائلات بأكملها وكذلك لأطفال رضّع، وارتفاع مضاعفات الإصابة، وارتفاع نسبة الإدخال للمستشفيات.
وأضاف أن نسبة إشغال أقسام العناية المركزة بمرضى كورونا عادت للارتفاع مجددا بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى وأغلقت في بعض المستشفيات نتيجة عدم وجود مرضى، مبينا أن هناك 23 حالة ترقد في العناية المركزة بمستشفيات الضفة.
وحذر من تدهور الحالة الوبائية، وإمكانية وصول نسبة الإشغال بالمستشفيات إلى ما كانت عليه في الأشهر الأولى من هذا العام.
وقال: "إذا لم يلتزم المواطن ولم يصل إلى مستوى الوعي الكافي بأننا لا زلنا في أوج الجائحة وأن الموجة الرابعة بدأت فبكل تأكيد سترتفع مؤشرات الإصابة والمضاعفات ونسبة الإدخال للمستشفيات وللعناية المركزة".
وحول إمكانية اللجوء للإغلاقات إذا استمرت المؤشرات في الارتفاع، أوضح أن الإغلاقات تعتمد على الوضع الوبائي ومؤشر الإصابات، لافتا إلى أن الإغلاق الجزئي يطبق حاليا حسب المعطيات الوبائية، وأي منطقة تصنف على أنها حمراء تغلق.
وأضاف "إذا استمر المؤشر بالارتفاع وازداد عدد المناطق الحمراء فستكون هناك توصية بالإغلاق، ونأمل ألا نصل إلى هذا الوضع".
وعن توقعاته للحالة الوبائية مع عودة المدارس، قال إن هناك نحو 1.5 مليون طالب وآلاف المدرسين، وإذا لم يكن المدرس تلقى اللقاح فسيشكل خطرا على الأطفال، ونتيجة الاكتظاظ والاحتكاك قد يكون ذلك سببا في زيادة الإصابات.
وقال: "بعد قرار مجلس الوزراء بإلزام الموظفين الحكوميين بتلقي اللقاح، بدأنا نلمس إقبالا شديدا من الموظفين".
وشدد على ضرورة تطبيق البروتوكول الصحي داخل المؤسسات التعليمية، وأن يكون التطبيق حقيقيا، مبينا أن هناك لجانًا مخصصة من وزارة الصحة والتربية وشراكة حقيقية لمتابعة تطبيق الإجراءات في المدارس.
وأشار إلى أن وزارة الصحة أضافت فئات جديدة على بروتوكول التطعيم، مثل فئة الحوامل والمرضعات والأطفال من سن 16-18 سنة، موضحًا أن هذا يساعد في كسر سلسلة انتشار الفيروس.
وأكد أهمية تطبيق الإجراءات الصحية والتشديد والمتابعة ومخالفة غير الملتزمين، "وهذا من شأنه أن يزيد نسبة الملتزمين بالإجراءات".
وقال: "إذا لم يكن هناك متابعة وتطبيق حقيقي من الجهات التنفيذية فلن يكون هناك التزام، وهذا سيزيد نسبة انتشار الفيروس وأعداد الإصابات، وحينها ستكون لنا كلجنة وبائية توصيات بهذا الشأن".